ابعاد الخفجى-سياسة:
أعلن الرئيس السودانى عمر حسن البشير انتصاره على المحكمة الجنائية الدولية بعد أن تخلت المحكمة عن اجراء المزيد من التحقيقات فى جرائم الحرب فى دارفور وأكد مجددا على موقفه المتشدد من المنطقة المتمردة. وكانت المحكمة ومقرها لاهاى اتهمت البشير عام 2009 بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية والابادة فى قمع الانتفاضة فى دارفور.
لكن المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا قالت نها قررت حفظ التحقيق المتعلق بدارفور بسبب عدم وجود تأييد من مجلس الأمن الدولى وهو الجهة القادرة على اتخاذ اجراءات قسرية يمكن ان تجبر البشير والمتهمين معه على المثول امام المحكمة.
وقال البشير فى كلمة اتسمت بالتحدى انهم ارادوا اذلال السودان امام المحكمة الجنائية الدولية لكن المحكمة رفعت يديها وأقرت بالفشل.
وأضاف أن الشعب السودانى هزم المحكمة الجنائية الدولية ورفض تسليم أى سودانى لمحاكم “الاستعمار”، ووجهت المحكمة اتهامات أيضا لوزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين ولوزير الداخلية السابق أحمد هارون وزعيم ميليشيا الجنجويد على قشيب. ولم يعتقل أى منهم ووفرت الصين وهى عضو دائم بمجلس الأمن الدولى الحماية للسودان من التعرض لمزيد من الاجراءات فى المجلس المؤلف من 15 عضوا. وقالت مدعية المحكمة بنسودا امس الجمعة إن عدم تحرك مجلس الامن “سيشجع الجناة فحسب على مواصلة وحشيتهم.
” وأضافت “لم يعد أمامى من خيار سوى وقف مجريات التحقيق فى دارفور وقد حولت الموارد إلى قضايا أخرى ملحة خصوصا تلك القضايا التى اقترب موعد المحاكمة فيها.”
وتشهد دارفور صراعا منذ أن حملت قبائل غير عربية السلاح عام 2003 ضد الحكومة فى الخرطوم متهمة اياها بتهميش المنطقة. وتقول الأمم المتحدة إن الصراع فى دارفور أودى بحياة 300 الف شخص وتشريد مليونين.