ابعاد الخفجى-سياسة:
اختتم رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى حملته الانتخابية فى طوكيو مساء فى وقت يعول فيه على تحقيق انتصار ساحق فى الانتخابات البرلمانية المقرر لها الأحد.
ومن المتوقع أن يعيد آبى الائتلاف الحاكم الذى يقوده حزبه الليبرالى الديمقراطى إلى السلطة بأغلبية أكبر، تمكنه من متابعة جدول أعماله الطموح فى اجراء اصلاحات سياسية واقتصادية.
وتجمع المئات من سكان طوكيو لإلقاء نظرة خاطفة على رئيس الوزراء، ملوحين بالأعلام اليابانية وهاتفوا باسم آبى عندما كان يلقى خطاب حملته الانتخابية الأخير، وشدد رئيس الوزراء اليابانى فى كلمته على أهمية النمو. على الجانب الآخر، حث بانرى كايدا زعيم حزب اليابان الديمقراطى المعارض، المواطنين اليوم السبت خلال خطبته الانتخابية على التفكير فى السبب الذى يدفعهم لتأييد بقاء آبى لأربع سنوات أخرى.
وكان الحزب الديمقراطى المعارض الرئيسى فى اليابان فى سدة الحكم فى الفترة ما بين 2009 و 2012، إلا أنه فقد ثقة الناخبين بسبب فشله فى الوفاء بتعهدات حملته الانتخابية ومعاناته فى قيادة البلاد عقب زلزال عام 2011 وكارثتى التسونامى والمفاعل النووي. وقال هايديتسوغو ياغي، الخبير الدستورى اليابانى والذى يعمل حاليا أستاذا بجامعة ريتاكو، إن الانتقاد زاد من قبل الصين وكوريا الجنوبية لليابان، وزاد الفخر بالقومية فى اليابان. وأضاف هايديتسوغو ياغى “لقد كانت الصين وكوريا الجنوبية هى من صنعت إدارة آبى الحالية”.
وعمل ياغى لفترة طويلة أيضا مستشارا لآبي، خاصة فيما تعلق بتاريخ الدستور والقانون. وتكدرت العلاقات الصينية مع اليابان على وجه الخصوص نتيجة سلسلة من الأحداث التى أدت إلى توقف دائم للاتصالات على المستوى الأعلى والتى لم تتم استعادتها كلية. وهناك سجال دائر بين الدولتين بسبب سلسلة من الجزر غير المأهولة فى بحر الصين الشرقى والتى تسيطر عليها طوكيو، لكن بيجين تتدعى تبعيتها لها.