ابعاد الخفجى-سياسة:
لم يكد النظام الإيراني ينتهي أمس من تشييع جثمان القيادي في الحرس الثوري العميد حميد تقوي الذي لقي حتفه في سامراء الأسبوع الماضي، حتى فاجأه ثوار الجيش الحر أمس في حلب، عندما تمكنوا من قتل 10 من جنوده في سورية، إضافة إلى قيادي في حزب الله اللبناني ونقيب من جنود النظام وخمسة من المرتزقة الأفغان، وذلك على جبهة حندرات الاستراتيجية.
وأشارت وكالة سراج برس إلى أن الثوار شنوا هجوما صباح أمس على المنطقة الواقعة بين أرض الملاح وقرية حندرات، رغم هطول الأمطار والبرد الشديد، واستطاعوا التسلل واقتحام مبان عدة تتحصن في داخلها قوات النظام، وميليشيات أجنبية.
وأضافت الوكالة أن اشتباكات بالأسلحة الفردية دارت داخل تلك المباني، قتل فيها الثوار قياديا من حزب الله اللبناني من منطقة النبطية، وضابطا برتبة نقيب لقوات النظام، إضافة إلى عشرة مسلحين من إيران، وخمسة أفغانيين.
وأشارت الوكالة إلى أن الثوار انسحبوا إلى تحصيناتهم بعد تنفيذ العملية النوعية بنجاح، تحت وطأة قصف الدبابات والمدفعية المكثف من قوات النظام على تلك المباني، وأن الثوار غنموا بالعملية رشاشا متوسط BKC وأسلحة فردية من نوع كلاشنكوف وبعض الذخائر.
ورغم هطول الأمطار شنت طائرات النظام الحربية غارات عدة استهدفت فيها المنطقة بالصواريخ لإيقاف تقدم الثوار في الاشتباكات التي ما زالت تدور بالأسلحة الثقيلة.
في غضون ذلك، أكد المركز الإعلامي في القلمون أن الثوار صعدوا هجماتهم في المنطقة، وقتلوا العشرات من قوات النظام، في حين أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن استهدافه شركة غاز في ريف حمص بسيارة مفخخة، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا، وذلك مع تواصل المعارك والقصف بمناطق عدة.
وقال المركز إن مقاتلي المعارضة شنوا عملية جديدة في وقت متأخر ليل أول من أمس، بعد محاولة قوات النظام استرجاع أحد الحواجز، فتمكنوا من قتل نحو 20 عنصرا، واستحوذوا على دبابة ومدفع.
وأضاف أن قوات النظام ردت بقصف عنيف على مناطق الكفير وهابيل والجبل الغربي، بالتزامن مع تحليق للطيران في الأجواء، كما سجل المركز الإعلامي حالات إطلاق رصاص عشوائي استهدف البيوت المحيطة بمنطقة الشلاح.
وأوضح المركز أيضا أن الأمن العسكري أذاع عبر مآذن قرية بدا في ريف دمشق حظرا للتجول قبل شن حملة لتفتيش المنازل، بينما فجرت قوات النظام منزلين في بلدة رنكوس.
وفي درعا، قال ناشطون إن طيران النظام شن غارات على حي العباسية ومخيم درعا وعلى بلدات نصيب وسلمين وعلما ومنطقتي غرز وتل الحارة، وكذلك على بلدة مسحرة في ريف القنيطرة المجاور.