ابعاد الخفجى-سياسة:
تسلم الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى النسخة الأولى من المسودة الأولى للدستور وذلك خلال استقباله للجنة الدستورية برئاسة إسماعيل أحمد الوزير . وقال الرئيس أن الدستور يمثل خارطة طريق واضحة المعالم للمستقبل ساهم كل اليمنيين فى صياغتها .
وأضاف أن الدستور توج مسيرة الحوار الوطنى التى بدأت فى مارس 2013 والتى جمعت اليمنيين من كل الأطياف السياسية والمجتمعية لصياغة وثيقتهم التى استندت عليها هذه المسودة.
وتوجه بالشكر لأعضاء اللجنة على عملهم وصبرهم حتى تم انجاز المسودة الأولى الذى أنتظرها الشعب اليمنى ليبنى عقد دولته المدنية الحديثة .
كما توجه بالشكر لكل من قدموا الدعم الفنى للجنة خلال المرحلة الماضية خاصة دولة الإمارات العربية المتحدة وألمانيا الاتحادية وفريق خبراء الأمم المتحدة ومساعى المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن.
ودعا الرئيس الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار ممثلة بالأحزاب السياسية والمكونات المجتمعية – والتى ستراجع مسودة الدستور للتأكد من عدم انحيازها عن الثوابت المتفق عليها فى وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطنى الشامل- إلى الارتقاء بأدائها لمستوى تطلعات الشعب وأحلامه وبأن تكون أمينة لمخرجات الحوار وبأن تراعى حساسية الوضع القائم فى نقاشاتها بحيث لا تستغرق أكثر من الوقت المفترض. وأوضح أن من أهم استحقاقات الدستور الجديد هو تحول اليمن لدولة اتحادية من ستة أقاليم والنظام الاتحادى نظام تتبعه العديد من الدول ويعيش فى ظله أكثر من مليارين من البشر وأغلب الدول التى تتبع النظام الاتحادى لا يعرف أنها تعيش فى صراعات .
وتساءل هل يمكن ان يكون النظام الاتحادى مخرجا لأزمات اليمن ..وأكد أن هذا هو الحل لأن هناك مشاكل فى حكم البلاد وهى مركزية شديدة ومفرطة فى البيروقراطى وتحكم من قبل المركز أو بالاحرى من قبل بعض القوى النافذة فيه فى السلطة وفى الثروة والنظام الاتحادى المقترح سيعالج هذا الوضع لأنه سيتيح لأبناء المحافظات حكم أنفسهم بأنفسهم ونيل الحصة العادلة من ثروتهم دون أن يكون ذلك مطلقا على حساب بقية ابناء شعبنا فى بقية المحافظات موضحا أن النظام الاتحادى هو علاج لمسألة الاستئثار بالسلطة والثروة . واضاف أن الذين توفقوا على النظام الاتحادى هم الأغلبية الساحقة فمن بين 14 رؤية سياسية لشكل الدولة قدمتها الاحزاب لمؤتمر الحوار تبنت 12 رؤية منها الشكل الاتحادى للدولة وهى قوى لا ينقصها الفهم والنضج .
