ابعاد الخفجى-سياسة:
دعا الائتلاف الوطني السوري، الاتحاد الأوروبي إلى وضع نظام الأسد على رأس قائمة الإرهاب، مشيرا إلى دور نظامه في مقتل وإصابة وتشريد ملايين السوريين، مؤكدا أن النظام السوري أشرف على دعم وبناء شبكات إرهابية متعددة باتت تشكل خطرا داهما على العالم أجمع، وقال المتحدث باسم الائتلاف، سالم المسلط، في بيان صحفي أمس “بات واضحا اليوم أن هناك إجماعا دوليا على أن تنظيم “داعش” هو تنظيم إرهابي وأنه يمثل خطرا حقيقيا على العالم، وهو أمر نؤكده وندعمه، لكن في المقابل هناك تجاهل ذو أبعاد كارثية للدور الذي لعبه نظام الأسد في تصنيع هذا التنظيم وتنظيمات إرهابية أخرى، في محاولة لاستخدامها لأجل تحقيق أهداف سياسية ومتابعة فرض دكتاتوريتها على الشعوب”.
ومضى المسلط بالقول “إن سجل نظام الأسد في الإشراف على تصنيع وبناء خلايا وتنظيمات إرهابية بكل طريقة ممكنة، بات موثقا من خلال شبكات حقوقية عالمية، ومفضوحا في المحاكم الدولية، فإرهاب النظام له مستوى داخلي يمارسه ضد الشعب السوري بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية والحصار والتجويع والتعذيب داخل المعتقلات بأساليب تفوق في فظاعتها النماذج النازية، وله أيضا مستوى خارجي يعتمد على تجنيد وتدريب المتطرفين عبر أجهزته الأمنية في معسكرات سرية على الأراضي السورية، في منطقتي “اليعربية” و”عين الصاحب”، وهي أمثلة من قائمة طويلة أضاف إليها مفتي النظام بدر الدين حسون المزيد حين أكد – علانية – وجود خلايا تابعة للنظام، مستعدة لتنفيذ عمليات إرهابية في الدول الأوروبية وأميركا، ربما تكون على غرار جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري الذي تشير معظم الدلائل إلى تورط الأسد فيها بشكل مباشر”.
واختتم المسلط تصريحه بالقول “ليس أمام العالم خيارات متعددة، بل خيار واحد هو مواجهة المنابع الحقيقية للإرهاب، والتوحد تحت ظل الإنسانية والوقوف بحزم ضد مصنعي الإرهاب ومديري التنظيمات الإرهابية، وعليه فإننا ندعو القمة الأوروبية المرتقبة في الثاني عشر من فبراير المقبل، التي دعا لها الاتحاد الأوربي إلى بحث تحديات مكافحة الإرهاب، أن تأخذ في الحسبان محاربة الأنظمة المصنعة للإرهاب والمصدرة له، كما ندعو إلى وضع نظام الأسد على قائمة الأنظمة الإرهابية، والإسراع في لجم مخططاته وتخليص الشعب السوري من إجرامه”.
في غضون ذلك، اعترفت وسائل إعلام نظام الأسد بمقتل 75 عنصرا أخيرا على جبهات حي جوبر الدمشقي، وبحسب الصفحات المؤيدة للأسد فإن القتلى ينتمون إلى الحرس الجمهوري، والجيش الوطني “الشبيحة”، وحزب الله اللبناني، حيث لا تعلن عنها وسائل إعلام النظام.
وبحسب ناشطين فإن معظمهم القتلى أرداهم الثوار في الاشتباكات التي سبقت زيارة بشار لأطراف حي الزبلطاني في ليلة رأس السنة الجديدة، حيث اندلعت اشتباكات هي الأعنف بين الثوار وميليشيات النظام.