ابعاد الخفجى-سياسىة:
جددت الصين حرصها على استمرار وتطوير علاقاتها مع السودان، مشيرة إلى أن تراجع إنتاج النفط بعد انفصال دولة الجنوب “لن يؤثر على العلاقات بين البلدين”، وقال وزير الخارجية الصيني وان جي في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس، عقب لقائه نظيره السوداني علي كرتي، إن التزام الجانبين بالدعم المتبادل يأتي في إطار تحقيق المصالح المشتركة والحفاظ على السلم والأمن، والعدالة الدولية، والحقوق المشروعة لبلاد الدول النامية، مشددا على دعم الصين للسودان بلا تردد للحفاظ على سيادته، وعلى أراضيه، وسلامتها وإتمام الحوار الوطني، والانتخابات القادمة. وقال “علاقتنا مع السودان قديمة ولم تبدأ مع ظهور النفط، لذلك أؤكد أن انفصال الجنوب وتراجع إنتاج النفط في الخرطوم لن يهز العلاقة بين البلدين”. وأبدى ارتياح الصين لتحسن العلاقات بين الخرطوم وجوبا
ووصل وزير الخارجية الصيني إلى السودان، أول من أمس، في زيارة رسمية تستمر يومين يجري خلالها لقاءات مع مسؤولين سودانيين، ويتناول لقاؤه تسوية أزمة جنوب السودان.
وأعلن وان جي، أن دعم بلاده للسودان قائم من أجل الحفاظ على العدالة الدولية. مشيرا إلى ان السودان يمر بمراحل حاسمة في التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وكشف الدبلوماسي الصيني أن بلاده على استعداد للتعاون مع السودان لتقديم مساعدات للوساطة الأفريقية “إيقاد” لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ومضى وانج قائلا إن بلاده لن تسلك طريق “المستعمرين الغربيين” في أفريقيا، وذلك في رد على انتقادات بأن شغف بلاده للموارد أدى إلى انتهاج سياسات منحازة ومشاريع تسبب أضرارا.
وقال وانج “لن نسلك قطعا الطريق القديم للمستعمرين الغربيين ولن نضحي بالتأكيد بالبيئة الأفريقية والمصالح على المدى الطويل”.
بدوره، قال كرتي إن زيارة نظيره الصيني تأتي في وقت مهم، اجتاز فيه السودان مراحل متقدمة سياسيا واقتصاديا في مسيرة العلاقات بين البلدين في مجالات النفط والتعدين والزراعة والبنى التحتية، كاشفا عن تشاور مستمر بين البلدين عبر لجان مشتركة في عدد من المجالات الاستراتيجية.
إلى ذلك، رشحت أنباء عن قضية اغتصاب جديدة ارتكبها جنود تابعون لقوات التدخل السريع التابعة للحكومة في بلدة “حسكنيتة” بولاية شمال دارفور، إذ قال ناشطون إن خمسة فتيات تعرضن للاغتصاب بواسطة أفراد القوة، الذين نهبوا كذلك ممتلكات المواطنين، وأشعلوا النيران في غالبية بيوت البلدة، ما تسبب في نزوح الكثير من أهالي المنطقة حفاظا على أرواحهم. وأشار ناشطون إلى أن الفتيات في حالة صحية حرجة بعد عمليات الاغتصاب الجماعي التي استمرت أربع ساعات متواصلة داخل منازلهن، الأمر الذي استدعى نقلهن إلى المستشفى لتلقي العلاج.