أبعاد الخفجي – أحمد غالي:
السعي لملئ أوقات الفراغ والحاجة دفع عدد من الفتيات والنساء في محافظة الخفجي لإستغلال برنامج «إنستقرام» في الترويج لمشاريعهم الصغيره وبيع منتجاتهم المنزلية بشكل مُلفت للنظر، حيث برزت في الأونة الأخيرة التجارة المنزلية المتعدده في مجالات كثيرة مثل بيع الحلويات وبيع المأكولات الشعبية والكتابة والرسم على الاواني وغيرها ، ويتصدر برنامج التواصل الإجتماعي «الإنستقرام» القائمه في التسويق لهذه الاسر المنتجه في بيع بضائعها بعد أن فتح لها آفاق الرزق.
مواكبة التقنية الحديثة وإستغلالها في عالم التجارة أفاد اُسر الخفجي المنتجه من النساء، حيث يعرضون منتجاتهم في «الإنستقرام» ويستقبلون الطلبات عن طريق «واتس آب» مُستغلين السوشيال ميديا عامةً.
«أبعاد الخفجي» أجرت لقاء مع عدد من النساء في محافظة الخفجي واللاتي يحملنَ جميعهن مؤهل بكالوريوس جامعي، حيث تحدثوا عن مشاريعهم الصغيره ومدى الاستفادة التي جنوها من «الإنستقرام».
بوابة الإنطلاقه
البداية كانت مع وفاء البلوي صاحبة حساب (bluewaycupcakes@) الحامله لبكالوريوس اللغة الإنجليزية وتعمل بصناعة الكب كيك بطباعة أشكال مختلفه، والتي ذكرت: إخترت الإنستقرام لأنه أكثر وسيلة يتناقل فيها الناس أخبارهم، وبوابة لبث إنطلاقاتهم ويساعد الشخص في الإنتشار بسرعه، حيث وجدت متابعه جيده في حسابي وصفحتي هناك تشهد لي بالمتابعه الجيده ولله الحمد.
وقالت: مُنذُ ما يقارب عام ونصف بدأت في مشروعي بـ”تجارة الإنستقرام” وما دفعني له هو النجاح الذي لاحظته منذ بداية المشروع والذي كان عجلةً قادتني لمواصلة مشواري، حيث أن بدايتي فيه كانت بالصدفة فلم يكن هناك تخطيط مُسبق لهذا العمل، بعد أن أنبثقت الفكرة من أنحاء منزلنا عندما كانت هناك مناسبة للأطفال وكنتُ أنا مَنْ صنع “الكب كيك” فيها على هيئة شخصيات كرتونية مُحبّبة لديهم وتناسب تلك الفئة، فأنبهر الحضور من العمل وأثنوا عليه، وبدأت إحدى صديقاتي بالحديث معي للسعي في مجال تطوير تلك الفكرة ولكني قابلت رأيها بالرفض الشديد وهي مازالت مُتمسّكة به، فعرضت صور ذلك العمل على بعض المقرّبات منها وأُعجبت إحداهن بالعمل وطلبت مني نفس الفكرة لوجود مناسبة لديها ولم يكن متوفّر لديّ رأس مال للقيام به، فقدّمت لي والدتي -أطال الله في عمرها- مبلغًا ماليًا كمساعدة لهذا العمل ومن هنا أنجب رحم الإبداع أُوْلى إنتاجه، فالفكرة أصبحت شُهْرة وانتشر اسمي بمواقع وسائل التواصل الاجتماعي، ومن هنا فتحت حسابي في الإنستقرام ولله الحمد من قبلُ ومن بعد.
وختمت حديثها بقولها: الطموح لايقف عند حد معيّن، فتطلعاتي لمستقبلٍ مُشرق من خلال توسعة مشروعي، إضافه إلى أنني أقدم نصيحه لمتابعيني أن الطموح لاحدّ له كما قال الشاعر محمود سامي البارودي: فمنْ رام نيل العزّ فليصطبر، على لقاء المنايا واقتحام المضايقِ.
«الإنستقرام» هوس الجميع
أم الجوري صاحبة حساب (ALJOURI22_@) والحامله لبكالوريوس اللغه العربيه، أوضحت أن تجارتها إنبثقت من موهبتها في الرسم والكتابة على الزجاج والأواني “الفناجين والكاسات والأكواب” كما أشارت إلى أن بدايتها في المشروع جاءت بفكره وتشجيع من والدها، نظير موهبتها منذ الصغر وحبها لحصص الفنية في المراحل الدراسية.
وقالت: ما دفعني للمشروع أيضاً هو حبي للرسم وشغفي للألوان ولموهبة الخط وشعوري بالتعبير عما بداخلي من خلال الفرشاه، إضافه إلى أنني لم أستطع تطوير موهبتي أثناء دراستي، فأدخلتها مجال التجارة “الإنستقرامية” للعمل على تطويرها والإستفاده منها في شيء نافع، لافته إلى أنها بدأت بمشروعها العام الماضي في شهر 8 هجري وواجهت صعوبة في البداية ولكن إستطاعت إنجازه.
وأضافت: إخترت «الإنستقرام» في الترويج لتجارتي لانه أصبح هوس الجميع ولانه يعد أقرب وأسرع وسيلة إتصال مع كافة الأعمار من رجال ونساء خارج وداخل مدينة الخفجي، كذلك لأنني في العالم الخارجي لا أستطيع عرض موهبتي لعدم وجود معارض تحتضن الموهبه وتقدمها للجمهور.
وأردفت بحديثها: إقبال الزبائن على حسابي جداً جميل ولله الحمد وذلك لرغبتهم في الرسم والكتابة على الفناجين، كما أن الزبائن متساوين من رجال ونساء ولكن الرجال يتواصلون اكثر لرغبتهم في مفاجأة زوجاتهم ووالداتهم.
وعن أسعارها في البيع، أجابت: الأسعار مناسبة لحجم الوقت والجهد الذي أبذله في تحقيق متطلبات الزبائن، حيث أن سعر البيع موحد بحجم “الصندوق” مئتان وخمسون ريال، أما الدخل الشهري من المشروع فيأتي حسب المناسبات المتوفره ويرتفع في مواسم الأعياد.
مساحه وخصوصيه
أما صاحبة حساب سلة قهوه / الخفجي (NICE_BASKET_KFJ@) التي تحمل بكالوريوس لغة عربيه، ذكرت أن إختيرها للإنستقرام جاء نتيجة الاقبال الكثيف على البرنامج في الأونه الأخيره، كما أنه يعطي مساحة أكثر للخصوصية والحرية.
وقالت: مشروعي هو عمل الحلا وسلة الضيافة والتي جاءت بتشجيع من زوجي وعائلتي وأقاربي، حيث بدأت في المشروع نتيجة الفراغ قبل شهرين ونصف.
وأستطردت قائله: تحتوي سلة القهوه على دله قهوه مع صنف او صنفين من الحلا مع فناجيل وملاعق وصحون، أما سلة الفطور فتحتوي على ترمس حليب او شاي مع تشكيله من الاجبان وعسل وقشطه ومربى وبيض وفول، إضافه إلى تشكيله من الخبز والتوست، مشيره إلى أنها تبيع أيضاً تشكيله من الحلا والكيك واطباق شعبيه.
وختمت حديثها: الاقبال على البيع جيد ولله الحمد وأغلبهم من شريحة النساء، كما أن الأسعار تتراوح من 70 إلى 200 ريال، أما الدخل الشهري فيقارب 800 ريال، مُتمنيه أن يتم دعمهم في مشاريعهم الصغيره.
يُغني عن التسويق
صاحبة حساب الخفجي & تشيز (SWEET_3232@) الحامله لبكالوريوس دراسات إسلامية تقول: بدأت بمشروعي قبل 4 أشهر وهو إعداد الحلا “تشيز بسبوسه وتشيز كيك وكيكة رد فلفت” وأنشات حساب في الإنستقرام لانه يغني عن التسويق الإعلاني كامل والذي منه نشر لوحات أو مطويات إعلانية والإعلان في المواقع والصحف.
وقالت: إخترت الإنستقرام في التسويق لتجارتي لانه يشهد كثافة من المستخدمين وله شهره كبيره وعليه إقبال، ومن خلال الوسم تستطيع نشر منتجاتك بسرعه كبيره سواءً على مستوى المحافظه او خارجها، حيث أن الزبون الواحد يجذب خلفه 10 زبائن من خلال نشره في الإنستقرام أو الواتس اب وجميعها “التقنية الحديثه”.
وأضافت: بداية مشروعي كان مجرد تحدي مع صديقاتي بأن أبدأ في إعداد الحلويات وأبيعها ضمن أعمال الآسر المنتجه، وحتى وإن فعلت هذا لن ينجح مشروعي، عندها قبلت التحدي وبدأت في المشروع، وكنت متخوفه من اول طلب ومن ردة فعل الزبون، ولكن ولله الحمد وجدت الرضا.
وتابعت: كما أن الذي دفعني للمشروع أيضاً هو الفراغ، حيث أنني موظفه منذ الصباح إلى بعد الظهر ولدي متسع من الوقت وبإمكاني أعمل وأعد الطلبات، مشيره إلى أنه يصلها إقبال كثيف من مجتمع النساء وفي بعض الاحيان ترد على الاتصالات لان الزبونه تكون إمرأه كبيره في العمر ولا تعرف طريقة الارسال والتواصل بالواتس اب، إضافه إلى أن أغلب الزبائن يطلبون الحلا من أجل قهوة العصر او المغرب ويفضلون الشغل المنزلي أكثر من المحلات الخارجية.
أسرع وسيلة تواصل
أم محمد الرويلي صاحبة حساب (AMMHMAD290@) والتي تحمل بكالوريوس حاسب آلي وسبق وأن عملت في السلك التعليمي كمعلمه، ترى بأن «الإنستقرام» خدمها في مشروعها “الطبخ” ويعد بالنسبه لها أسرع وسيلة للتواصل الإجتماعي وكسبة من خلاله ثقة المجتمع، وساهم أيضاً بسهولة عرض أطباقها وسهولة التواصل مع المتابعين.
وقالت: بدأ مشروعي في مجال الطبخ قبل 5 أعوام تقريباً، وأنشأت حساب في الإنستقرام قبل عام وقد ساهم في إنتشار مشروعي، إضافه إلى التقرير اللقاء الذي أجرته معي «أبعاد الخفجي» قبل أشهر ودعمني في مجالي بشكل قوي.
التعليقات 16
16 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ابوكنان
01/17/2015 في 9:55 ص[3] رابط التعليق
جميل وراااااائع الله يرزقكم جميعا
ام الجوري
01/17/2015 في 12:41 م[3] رابط التعليق
كل الشكر لصحيفة أبعاد الخفجي لاهتمامها بتغطية ما ينتشر بمدينتنا وكل الشكر للأخ أحمد غالي على هالتقرير الناجح ❤️
أم عبادي سعود الشمري
01/17/2015 في 1:19 م[3] رابط التعليق
مشاء الله أنا شهادتي مجروحه بأم محمد الرويلي والأخوات الطموحات شيء يبعث بنفس الانسان القوه لانه في ناس عندها طموح وجد واجتهادوالى الامام أخواتي مارستو هوايه وافدتو المجتمع شكرا جزيلا لكم
دلع الحربي
01/17/2015 في 1:32 م[3] رابط التعليق
للأمانه اخ احمد دائما مبدع في طرح مواضيعك ،لا يسعني الا الدعاء لاخواتي الطموحات بتوفيق في بدايات مشاريعهم،اما ام محمد الرويلي الى الامام للأفضل ابدعتي واثبتي تألقك في مشروعك.
منيف الشمري
01/17/2015 في 1:38 م[3] رابط التعليق
يالحربي متألق دائما مو شي جديد عليك،اما بخصوص اختي ام محمد الرويلي اتقدم لها من خلال نأفذتكم هذي بشكر الجزيل على الوليمه الاكثر من رائعه التي اعدتها لي وشرفتني امام ضيوفي
شماليه
01/17/2015 في 7:36 م[3] رابط التعليق
كل الشكر والتقدير لهذه الانامل البارعه التي سطرت اجمل البراهين على نجاح المراءه السعوديه في جميع مجالات الحياه فالمراءه السعوديه فكر ودين وثقافه ولمحررنا المميز احمد غالي كل الامتنان على اهتمامه بتغطيه النشاطات والفعاليات في محافظه الخفجي
رشا
01/17/2015 في 8:11 م[3] رابط التعليق
بصراحه فكره رائعه وجميله لنساء الخفجي العمل في المجال الناجح ولاكن ولايهونون الطباخات جميعآ بس لا يفوتكم بيسان كتشن في الخفجي وبكل صراحه من اجود والذ الطبخات لإضافتها في الانستغرام BISAN.KITCHEN جربوا وماراح تندمون ابد.
زائر
10/18/2015 في 7:31 ص[3] رابط التعليق
مم
مها
01/18/2015 في 8:10 ص[3] رابط التعليق
تبارك الله يستاهلون بناتنا وماننسى الاخت ام حلا ومشروعها اللي شجع البنات يبدون بالافكار الجميله
مواطن
01/18/2015 في 10:13 ص[3] رابط التعليق
مشاريع طيبه واسال الله لكم البركة
عندي مشروع وبحاجة لمندوبات والعمل من البيت
والله يوفقكم
Mushkhis
01/18/2015 في 7:15 م[3] رابط التعليق
الى الامــام والله ولي التوفيــق …
احمـد يعطيك العافيه على التغطيه الرائعه والتي اتاحت الفرصه للغير بالمشاركة
Inst : Mushkhis
الوفا
01/19/2015 في 1:09 ص[3] رابط التعليق
تقرير جميل رزقهن الله من واسع فضله ،،والشكر الجزيل للاخ احمد على مجهودة في ابراز اعمال هذه الاخوات الطموحات.
في الصميم !!!!
01/20/2015 في 2:00 ص[3] رابط التعليق
ماشاءالله تبارك الله وبالنسبه لام محمد انا مجرب طبخها شغل راهي ولذيذ انصح الجميع يجرب طبخها وبالتوفيق للاخوات واسال الله ان يرزقهن
زائر
08/20/2016 في 8:49 ص[3] رابط التعليق
حلووه
زائر
09/21/2016 في 5:55 ص[3] رابط التعليق
التعليق
جميل جدآ
03/19/2018 في 5:04 م[3] رابط التعليق
التعليق