ابعاد الخفجى-سياسة:
في تصرف غريب يعبر عن “الهستيريا الجنونية” التي تعيشها فرنسا أقدمت شرطة مدينة نيس أول من أمس على احتجاز طفل مسلم “ثمانية أعوام” للتحقيق معه في دوافع دعمه للإرهاب وموقفه من صحيفة شارلي إيبدو، الأمر الذي أثار استهجانا كبيرا في الشارع الفرنسي.
وفيما نقلت صحف متعددة من بينها “ميترو نيوز، ورور 89، وفرانس إنفو” اعتذار الشرطة لاحقا إلى الطفل المسلم “أحمد” عقب تحقيقها معه، إلا أن محامي الطفل استنكر ما أسماه “الفشل الذريع في الأنظمة”، وقال: “هذا عرض واضح لحالة الهستيريا الجنونية التي نعيش فيها هذه الأيام”، فيما أوضحت لجنة محاربة الإسلاموفوبيا (CCIF) أن التحقيق أصاب الطفل بصدمة كبرى وبرد فعل كبير عقب التحقيق معه.
وجاء تحرك الشرطة إثر تلقيها بلاغا من إدارة المدرسة التي يدرس فيها أحمد، ادعى فيه مدير المدرسة وأحد المدرسين دعمه للإرهابيين الذين هاجموا الصحيفة الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو التي نشرت رسوما كاريكاتيرية مسيئة إلى الإسلام.
وصرح المحامي جوز جوز: “أن الشرطة اتهمت موكله بتهم مرتبطة بدعم الإرهاب”، مضيفا أن السلطات ادعت أن الطفل كان في صفوف داعمي الإرهابيين، بدلا من وقوفه إلى جانب شارلي إيبدو دون أن يعرف عن ماذا كان يتكلم”.
إلى ذلك، قال مسؤول بارز في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب في تسجيل صوتي بثه موقع إلكتروني تابع للجماعة إن فرنسا “تخطت الولايات المتحدة كعدو للإسلام”. وأضاف عضو مجلس شورى التنظيم إبراهيم الربيش في شريط على يوتيوب “فرنسا حلت محل الولايات المتحدة في الحرب على الإسلام.