ابعاد الخفجى-سياسة:
دعت قوى سياسية عراقية وبرلمانية الدول العربية إلى بلورة موقف موحد للقضاء على الإرهاب في المنطقة، عبر التوصل إلى اتفاق على إرسال قوات عربية مشتركة لضبط حدود العراق مع سوريا والأردن والسعودية.
وقال عضو كتلة الوطنية النائب عبدالكريم العبيدي إن “اتساع نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة وسيطرتها على مدن حدودية عراقية يتطلب التعاون العربي لإرسال قوات عربية مشتركة لضبط الحدود وملاحقة الإرهابيين وتجفيف منابع تمويلهم”، مشيرا إلى أن الأوضاع في المنطقة تتطلب مثل هذا الموقف”، معربا عن اعتقاده بإمكانية أن: “تتبناه الجامعة العربية بعقد اجتماع يبحث سبل مواجهة الإرهاب”.
ودعا القيادي في حزب الأمة العراقية، سالم الخالدي، إلى تفعيل اتفاقات العراق الأمنية مع دول الجوار العربي.
وقال “سبق للعراق أن أبرم مذكرات تفاهم مع دول الجوار تتعلق بمكافحة الإرهاب وحين سيطر تنظيم “داعش” الإرهابي على محافظة نينوى أعلنت المملكة العربية السعودية والأردن ومصر استعدادها لدعم العراق ومساعدته في حربه ضد الإرهاب،” مبينا أن تداعيات تدهور الأوضاع الأمنية في العراق انعكست على دول الجوار “الأمر الذي يتطلب وقفة جادة وحقيقية تترجم المواقف إلى أفعال على الأرض، ومنها بلورة اتفاق لإرسال قوات عربية مشتركة لضبط الحدود العراقية مع دول الجوار العربي”.
وأكد الخبير المتخصص في شؤون الجماعات المسلحة، هشام الهاشمي، ضرورة بلورة موقف عربي موحد لمحاربة الإرهاب وقال إن “تنظيم داعش بعد سيطرته على مناطق واسعة من العراق استطاع أن يمتد إلى دول الجوار، وبات يشكل خطرا على أمنها، ويسعى إلى تمديد نشاطه إلى دول مجاورة للعراق، لا سيما أنه يحتفظ بخلايا نائمة، وتأييد المتشددين”، مشيرا إلى إمكانية الحفاظ على أمن المنطقة “من خلال تعاون عربي مشترك لمحاربة الإرهاب لا يقتصر على العمليات العسكرية، بل يجب أن ترافقه برامج اقتصادية واجتماعية وفكرية”.
ميدانيا، أكدت وزارة الدفاع العراقية تطهير منشأة المثنى التي كانت تختص بصناعة الأسلحة الكيماوية، وكذلك منطقة ناظم التقسيم، والجسر الياباني في شمال سامراء”.
وأشارت، إلى “قتل أعداد كبيرة من إرهابيي تنظيم “داعش” وتدمير أسلحة ومعدات مختلفة”.
وذكرت، أن “قوة من اللواء 60 تمكنت من تدمير وكر للإرهابيين وقتل من فيه، بمنطقة العطر غربي بغداد وعثرت على مخابئ للعبوات الناسفة وأسلحة ومواد متفجرة في مناطق البو مفرج وصخريجة الغربية جنوبي بغداد”.
وأعلنت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق، أمس، عن مقتل وإصابة 5595 من عناصرها منذ بدء المعارك مع “داعش” في العاشر من يونيو 2014. وأفادت الوزارة بأن عدد قتلى البيشمركة وصل حتى أمس في جميع الجبهات 999 فيما بلغ عدد الجرحى 4596.