ابعاد الخفجى-اقتصاد:
كشفت وكالة الطاقة الدولية أن المملكة ستظل أكبر منتج للنفط بالعالم على مدى العقدين القادمين بطاقة إنتاجية تصل إلى أكثر من 12 مليون برميل يومياً، تستخدمها لمواجهة طلبات عملائها بصفتها موردا موثوقا به ويعتمد عليه لامداد الدول بالنفط الخام الذي يساهم في تنمية الاداء الصناعي ويعمل على دعم نمو الاقتصادي العالمي.
وأشار رئيس قسم الاقتصاد في وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول الى أن المملكة ستبقى في مقدمة الدول المنتجة للنفط ولن تتخطاها الولايات المتحدة الامريكية رغم ثورة الإنتاج الصخري التي قفزت بالانتاج الامريكي الى مشارف 12 مليون برميل يوميا، إذ أن هبوط أسعار النفط سيفضي الى تقهقر الانتاج الامريكي بصورة حادة خلال الاشهر القليلة القادمة، ما يجعلها تتراجع الى المرتبة الثالثة بعد السعودية وروسيا.
وأبان بيرول في تصريحات نشرتها “تيلغراف” أن الولايات المتحدة لن تكون منتجا رئيسا في المستقبل القريب أو حتى البعيد ولن تتخطى الدول المنتجة من منطقة الشرق الاوسط التي تمتلك القدرة الاحتياطية في مواجهة الطلب العالمي على النفط الخام والتي تستطيع الانتاج حتى لو بلغ النفط أسعارا متدنية.
ونقلت الوكالة أن نسبة مساهمة دول الاوبك في إمدادات النفط العالمية تصل الى 43.4% بينما تصل مساهمة الدول المنتجة من خارج الاوبك الى نسبة 56.6%، بيد أن الاوبك تمتلك صوتا قويا في مشهد الاقتصاد النفطي لحجم احتياطياتها من الخام ولامتلاكها بنية تحتية لصناعة النفط تمكنها من ريادة إمدادات النفط على مدى العقود القادمة.
وقالت الوكالة ان هبوط أسعار النفط بنسبة 50% عن مستوياتها للعام الماضي سيهوي بعائدات الدول المنتجة للنفط بمنطقة الشرق الاوسط من تريليون دولار خلال العام الماضي الى 400 مليار دولار هذا العام.