ابعاد الخفجى-اقتصاد:
طالب عدد من الخبراء في مجال التوطين بضرورة الأخذ بفكرة إقامة صندوق للتوطين، الهدف منه دعم الأسر المنتجة وتفعيل الوظائف والمهن المعطلة لتحفيز شغلها، مشيرين إلى أن ذلك يسهم أيضا في جهود معالجة البطالة، موجهين مهمة إنشائه والاهتمام به إلى الغرف التجارية المعنية بذلك، مضيفين أن السعودة مطلب وطني ولكن يجب أن تطرح حلول طويلة وتعرض مشاكلها للتمكن من إنجاحها.
وأوضح رئيس إدارة استقطاب الموارد بالبنك الفرنسي فهد اليوسف العيتاني أن الأسر المنتجة تعد وظيفة معطلة في ظل مساهمتها في حل مشاكل البطالة ويجب على الغرف دعمها.
وبين العيتاني أن البنوك التجارية السعودية أكثر الجهات دعما للسعودة، وبين أن هناك عددا من الخطوات اتخذتها إدارته للتوطين بدءا من مجالات التدريب والموارد البشرية ودعم الابتعاث الخارجي والتدريب، وأسهم البنك في مجال يوم المهنة مع البنوك الأخرى، كما اعتمد برنامج التدريب التعاوني من خلال الرعاية للمعارض والمنتديات على مستوى المملكة،
وبين أن دور مؤسسة النقد السعودي في مساعدة البنوك على التوطين والسعودة لا يستهان به.
من جانبه، أوضح رئيس لجنة الصناعات وتقنيات المعرفة بغرفة المدينة المنورة المهندس فريد الميمني أن الصناعة في المملكة عمرها 40 عاما قامت على العمالة الأجنبية ومع ازدياد أعداد السكان فرضت علينا مسؤولية التوطين، مشيرا إلى أن المجالات التي نجح في توطينها بالنسبة للجنسين شملت إدارة الأمن والسلامة والشؤون الإدارية والموارد البشرية والمبيعات والوظائف الفنية.
واسترشد الميمني بتجربة شركته في توطين الوظائف في صناعة المياه والتمور والطوب الأحمر، موصيا بضرورة ربط الدخل بالإنتاجية كحافز واختيار الصناعات الملائمة للنساء بزيادة نسبة التوطين في هذه الشريحة.