أبعاد الخفجي- إعداد وحوار-عبدالمحسن ماهل:
إعلامي وكاتب صحفي وتربوي متزن في طرحه هادئ في طباعه متابع للإعلام ومايدور في أروقته منذ أمد قد يتعدى العقدين ,رغباته وميوله الإعلامية جعلته يفصح عن ذلك وينطلق في عالم الكتابة الصحافية منذ مايقارب العشر سنوات ,تنقل بين أكثر من صحيفة,واليوم يكتب عمود رأي إسبوعي بجريدة الشرق.
لقائنا مع ضيفنا أبا أسامة كان متعدد المحاور لذا فقد تم إخراجه على شكل جزئين فأهلاً بكم معنا في الجزء الأول والبداية بالعناوين:
هذه هي أبرز الجهات الصحفية التي سطرت أحرفي من خلالها.
لابد أن تتوفر هذه الأساسيات في الكاتب الصحفي.
هذا المقال أعتز به كثيراَ.
يؤخذ على هيئة الصحفيين هذا الأمر.
في قضية الإعلامي محمد الثبيتي هيئة الصحفيين توارت عن الأنظار.
التنافس بين الصحف الإلكترونية في المحافظة مشروع إلا أنني أخشى هذا الأمر.
أهلاً وسهلاً بك معنا أستاذ عبدالله وبودي أن تطلع القراء الكرام في بداية هذا اللقاء على البطاقة التعريفية ؟
أشكر لكم هذه الإستضافةأما البطاقةالتعريفية فهي كالتالي:
الاسم: عبد الله بن مهدي الشمري
الحالةالاجتماعية: متزوج، ولي: بنتان وثلاثة أبناء.
المؤهل: بكالوريوس تربية ( لغة عربية ) + دبلوم إدارة مدرسية.
الوظيفة: كبير محررين في قسم الشؤون الإعلامية في عمليات الخفجي المشتركة.
متى دخلت أبا أسامة المجال الإعلامي، وهل كان نتيجةصراعات داخلية، ورغبةكامنةأم مصادفة؟
أحسب أن الأمر رغبة كامنة لا نتيجة صراعات داخلية أو مصادفة، ففي كل أمر يبدأ الأمر بمحاولات، قد تنمو تلك المحاولات وتستمر، وقد تخبو وتتلاشى،
إذاً متى كانت البداية أو المحاولة الأولى؟
لعل المحاولة الأولى كانت باشتراكي في مسابقة المقال أثناء دراستي في كلية المعلمين في مدينة الدمام في أواخر الثمانيات الميلادية، وقد تحصلت فيها على المركز الأول، وقد نشر المقال في مجلة الكلية
أفهم من إجابتك أنك توقفت ولم تستمر في الكتابه الصحفية بشكل منتظم وهذا ينقلني إلى سؤال هام , وهو بعد أن برزت في كتابة الأعمدةالصحفية( أعمدةالرأي ) حدثني عن الإنطلاقة الحقيقية لك في مجال الكتابة الصحفية؟
لا أتوقع أن هناك بروزا، ولكنها محاولات كتابية ما تزال تحتاج إلى التأصيل والصقل.اما عن الإنطلاقة,فإذا تجاوزنا مقال المسابقة في كلية المعلمين – آنف الذكر – فقد نشرت المقال الأول في صحيفة الوطن الذي أشرت إليه آنفا، وقد تم الرد عليه في الصحيفة، وقد أعطت “الوطن” حق الرد للطرف الآخر ولكن رده جاء مجافيا للحقيقة، وقد نشرت الوطن بعد المقال بأيام رسما كاريكاتوريا معبرا مستوحى من موضوع المقال.
وتتابعت الكتابات بشكل غير منتظم في الوطن من خلال صفحة مداولات.
ثم كتبت – كذلك – في صفحة عزيزي رئيس التحرير في جريدة اليوم، وهي صفحة للكتاب غير الرسميين في الجريدة، وكان ذلك منذ منتصف شهر أبريل 2006 م،
وقد واصلت الكتابة فيها لأكثر من خمس سنوات، وتجاوزت المقالات المنشورة في اليوم إلى أكثر من 70 مقالا، وقد انقطعت عن الكتابة بها في عام 2012 م.
هذا مايتعلق بجريدة اليوم فماذا عن جريدة الشرق متى كتبت فيها؟
عندماجاءت صحيفة الشرق كتبت في صفحة مداولات أربع مقالات جميعها في عام 2012م، وهي:
– كان ذلك في سنة التغريدة.
– شارع الأمير متعب يا بلدية الخفجي!
– بنوكنا المحلية.. الخفجي مثالا.
– إهمال شركات النقل المدرسي .. والغبار يقطع أوصال العام الدراسي!
بعدها وردني اتصال هاتفي من الأستاذ خالد الأنشاصي- مسؤول التحرير – أبلغني فيه رغبة الجريدة بأن أكتب مقالا أسبوعيا في صفحة الرأي، فكتب أول مقال أسبوعي بعنوان: ” الشرف .. موروث أم مكتسب؟، ونشر في 15 /7/ 2012 م، وما أزال أكتب في الشرق التي أحببتها دون انقطاع،
لكل كاتب, مقالات معينة لها طابع خاص إما بسبب ملامستها هاجس ونبض القارئ وإما لصداها الذي أحدثته وعلى ذلك فقس بودي أن تطلعنا على لمحة موجزة عن شئ من تلك المقالات؟
كتبت مقالا بعنوان: ” مجالسنا .. وغياب الاستماع والإنصات” نشر في العدد رقم (٦٩٠)٢٤-١٠-٢٠١٣، وقد صادف نشره أثناء مشاركتي في اللقاء السابع للخطاب الثقافي السعودي” التصنيفات الفكرية وأثرها على الخطاب الثقافي السعودي” بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وقد تم وضعه على الصفحة الرئيسة للموقع الرسمي للمركز عدة أيام!
ومن بين المقالات التي أعتز بها المقال: ( المعوق من يَشُح ) الذي تم نشره في مجلة “خطوة” التي تصدرها جمعية الأطفال المعوقين.
أما مقالي: ” مستهلكون بلا جمعيات استهلاكية! ” الذي نشر في العدد رقم (٣٠٥) بتاريخ ٠٤-١٠-٢٠١٢م فقد تمت إعادة نشره في مجلة “تعاونيات” التي تصدرها وزارة الشؤون الاجتماعية. وكل ما أرجوه أن يحوز ما أكتبه على قبول القراء ورضاهم.
ويمكنكم الاطلاع على مقالاتي من خلال الرابط التالي:
http://www.alsharq.net.sa/author/abdallahmahd
ماهي أبرزالجهات الإعلاميةالتي تعاونت معها، وهل ترى أن الإعلام- كمايقال – ما يوكل عيش؟
كتبت في الوطن، واليوم- كما أسلفت – وأنا مستمر في الشرق، وكذلك أكتب في مجلة الخفجي بشكل دائم منذ عام 2008 تحت عنوان: “نزهة في رياض الأدب واللغة” التي تصدرها دائرة علاقات العامة والحكومية في عمليات الخفجي المشتركة، وكتبت مقالات عديدة في نشرة الدرة كذلك، ومنذ عام 2013 م بأعمال وظيفة سكرتير تحرير مجلة الخفجي، ومن خلال المجلة قمت بإجراء عدد من اللقاءات مع شخصيات علمية وأدبية على مدى ثلاث سنوات، وأكتب الآن افتتاحية العدد بعد تقاعد الأخ والصديق فارس السبيعي المدير السابق لتحرير المجلة.
أما مايخص الجزء الأخير من السؤال أقول: إن العمل الإعلامي بمجالاته المتعددة كأي عمل آخر له أسراره، وله مهاراته، وله فرصه المختلفة التي لا تتاح للجميع دون شك، وقد يبرز الإعلام أشخاصا بسرعة البرق كما يقال، فيكون الإعلام بالنسبة لهم مصدر عيش جيد بل يفتح له أبوابا أخرى ومجالات متعددة، وقد يقضي آخرون أعمارهم في العمل الإعلامي، وهم في كبد دائم وعناء، ولا يحققون شيئا، وتوجد أمثلة كثيرة لمن قضوا حياتهم في الإعلام وانتهوا إلى لا شيء، وأذكر أنني شاهدت مقابلة مع المذيع “غالب كامل” الذي أمضى جل حياته في الإعلام، وخرج صفر اليدين كما يقول المثل.
من هم كتاب الرأي الذين يجذبك نزف أقلامهم؟
الصحافة السعودية زاخرة بكتاب الرأي المميزين، وقد يستعصي ذكرهم جميعا، ولكل منهم أسلوبه وطريقته، والموضوعات التي تطغى على كتاباته، وأسعد بالقراءة لعدد كبير منهم بشغف كبير.
كيف تقيم الحركةالإعلامية الصحفيةبالخفجي،وماذاعن درجةنضوجها؟
الحديث عن الصحافة في الخفجي ينحصر في رأيي بثلاث صحف إليكترونية، هي: أبعاد الخفجي، والخفجي الإخبارية، والرائدية، وهي – جميعها ما تزال تحاول إثبات نفسها، وتهتم بموضوعات محلية بحتة، والتنافس فيما بينها تنافس مشروع، والاختلاف ظاهرة صحية في غالب الأمور، ولكن ما أرجوه ألا يتحول الاختلاف إلى الخلاف الذي يشل الحركة، ويشغل الإعلاميين عن أهدافهم الأساسية، ويعطل دور الصحافة.
مقال ندمت على نشره؟ وآخر لم تتوقع أن يفهم على غير محمله، وموضوع كنت تتمنى أن تكتب فيه، ولم تكتب، ومقال لغيرك كنت تتمنى أن لك؟ وسيلة مقروءة تتمنى أن تنشر فيها نزف فكرك؟
– سأجيب هنا بنقاط:
– أولا: لم أندم على نشر شيء إذ لا ينفع الندم ولا يغير شيئا.
– ثانيا: قياس الفهم يختلف باختلاف المتلقين، ولا يمكن لكاتب أن يقيس ردة الفعل على مقاله لدى جميع القراء.
– ثالثا: لقد كتبت في موضوعات متعددة، ولكن الموضوعات التي تجذبني هي الموضوعات الاجتماعية والتربوية المتعلقة بشأن التعليم – ربما – لحبي لمهنة التعليم.
– رابعا: ما هو لغيرك لن يكون لك، ولذلك لا أذكر أنني تجاوزت إحساسي بالإعجاب لبعض المقالات المتميزة لمن قرأت لهم.
– ما أزال سعيدا بالكتابة في صحيفة الشرق، وأشعر تجاهها بتقدير إذ منحتني هيئة تحريرها فرصة الكتابة بشكل دائم.
ما هي برأيك الأدوات الرئيسة التي يجب أن تتوفر في الكاتب الصحفي، وكذلك الأدوات الكمالية؟
لكل عمل أدواته، والكاتب يجب أن يتمكن من أدوات الكتابة بشكل جيد، وفي مقدمتها سعة الاطلاع، والقراءة الدائمة بشكل واعٍ، والقدرة على التحليل المنطقي، والبعد عن التعصب، وقبل كل ذلك أن يكون أمينا وصادقا، وأن يحرص على السعي الدائم للارتقاء بلغته، وذلك بالتزام قواعدها الأساسية، وعدم الوقوع في الأخطاء النحوية أو الإملائية، والبعد عن الكلمات المعجمية لأن الكتابة الإعلامية موجهة لشرائح مختلفة.
ومن الأمور الكمالية والمهمة التي يجب أن يكون مطلعا على أنظمة الإعلام في بلده بشكل ممتاز – وخاصة ضوابط النشر – وأن يبتعد عن التقليد إذ يجب أن يكون له أسلوبه الذي يميزه عن غيره، ولكن ذلك لا يمنعه أن يستفيد من أساليب غيره من الكتاب القدامى أو المعاصرين.
ماذا أخذت منك الكتابة الصحفية، وماذا منحتك؟
لقد أخذت الكتابة مني وقتا وجهدا، ولكنها منحتني أكثر مما أخذت مني، فأنا أجد فيها متعة كبيرة، وقد ساهمت في التزامي بالوقت بشكل جيد، فمنذ عدة سنوات وأنا أكتب مقالا أسبوعيا، ولم أتوقف عن كتابته أسبوعا في كل ظروفي، كما منحتني الكتابة فرصة في التواصل مع كثير من القراء – قراء أثروني بتعليقاتهم أو رسائلهم – وساهمت كذلك في زيادة اطلاعي، وتحفيزي على معرفة كثير من أمور الشأن العام المحلي بخاصة، وغيرها من الشؤون.
أنشئت هيئة الصحفيين السعوديين وفق ضوابط وشروط وأهداف، هل ترى أن الهيئة طبقت ما نظرت إليه وزارة الإعلام في هذا الجانب؟
كما جاء في سؤالكم فإن الهيئة أنشئت ضمن نظام المؤسسات الصحفية، ولها لائحتها الخاصة التي تتضمن التعريف بها، وبأهدافها، والدور المنوط بها، ولكن أرى أن الهيئة كأي مؤسسة ناشئة تحتاج إلى وقت كاف؛ لتصل إلى إثبات وجودها، لقد جاءت أهداف هيئة الصحفيين في المادة الثالثة مفصلة في ست عشرة نقطة تمت صياغتها بطريقة ممتازة، وجميعها
تؤكد على أهمية العمل الصحفي وتطويره، والاهتمام بالصحفيين، وتنمية مهاراتهم، وتحفيزهم للعمل، وتوفير احتياجاتهم، ثم جاءت المادة الرابعة مكملة لتلك الأهداف في النص التالي: “تعمل الهيئة على تقديم خدماتها لأعضائها، وتحقيق أهدافها بأية وسائل مشروعة، وتتبع مختلف الأساليب المناسبة بما في ذلك إقامة الندوات والمؤتمرات واللقاءات، والدورات التدريبية وورش العمل، والفعاليات المختلفة الثقافية والاجتماعية، وإجراء البحوث والدراسات التي لها علاقة بتطوير خدماتها، وبكل ما من شأنه تحقيق أهداف الهيئة”.
ولو عاد القارئ إلى لائحة الهيئة لوجد فيها أهدافا واضحة، ومسؤوليات محددة – وليس من باب جلد الذات – فنحن نحسن كتابة اللوائح ولكننا لا نحسن تطبيق ما كتبناه.
يؤخذ على الهيئة أنها لم تستطع استيعاب الجميع فبعض شروط الانتساب تحتاج إلى تعديل؛ ليتمكن العاملون في الصحافة من اكتساب العضوية.
وبالمناسبة فلعل إستقالة الأستاذ قينان الغامدي من عضوية الهيئة خير دليل حيث أبدى فيها أسبابه وبين بأن مجلس إدارتها لم ينعقد منذ عامين وعد ذلك جموداً فيها وإعتذر عن عدم قدرته التأثير في مجلس الإدارة أو تقديم أي جهد مفيد لأعضائها
كيف ترى التغاضي المخجل من قبل هيئة الصحفيين السعوديين مع قضية الزميل الصحفي محمد الثبيتي؟
رحم الله الزميل محمد الثبيتي وغفر له، وأسكنه جنته، وأحسن عزاء ذويه، ووفق الله أولاده – الذين تركهم صغارا – ويسر لهم من يرعاهم من بعده.
إن مسلسل الأخطاء الطبية الذي طالما حذر منه الزميل الراحل لن ينتهي، والمشكلة أن نحمل كلمة “أخطاء” أكثر مما تحتمل، فما يحدث أكثره يجب أن يصنف تحت اسم “إهمال” وهو ما حدث للثبيتي في العملية الجراحية البسيطة التي أجراها.
إن أقل ما كان يجب أن تقوم به الهيئة هو حضور مجلس إدارتها تشييع الراحل، وتعيين محامٍ لمتابعة القضية، وتبني القضية إعلاميا، وتسليط الضوء عليها، ومقابلة وزير الصحة الجديد ومناقشة الأمر معه.
قبل أيام وصلتني رسالة من صديق عن مناقشة قناة MBC لموضوع الثبيتي، فكتبت تغريدة قلت فيها: “رحم الله الإعلامي محمد الثبيتي، قضيته من بين كثير من القضايا التي نلوكها ثم ننساها – كعادتنا – مجتمعا وإعلاما”.
سوف أختم بهذا السؤال أستاذ عبدالله بحكم معرفتي بأنك متحدث جيد (وأقول هذا دون مجاملة بل من خلال تجربة واقعية حينما زارت قناة الصحراء محافظة الخفجي وقامت بتسجيل حلقة من برنامج المجلس ,,السؤال لماذا لم تطرق المجال الإعلامي المرئي أو المسموع؟
لا أتوقع أن لدي ما يمكنني أن أقدمه في هذين المجالين، ولا خبرة لي بهما تستحق أن أتوجه إلى أي منهما. وإاسمحوا لي في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم شخصيا أستاذ عبد المحسن بالشكر والتقدير، وشكري وتقديري موصولان إلى الأخوة في “أبعاد الخفجي” وأقدر لكم ما بذلتموه من جهد في هذا الإعداد المتميز.
ولقراء أبعاد – من خلالكم – خالص تقديري.
التعليقات 2
2 pings
بو مشاري
03/13/2015 في 11:16 م[3] رابط التعليق
لقاء ممتع مع الأخ والصديق عبدالله الشمري
وجهد مشكور للأخ عبدالمحسن
بالتوفيق للجميع
هباش
03/15/2015 في 10:22 ص[3] رابط التعليق
طيب…… والمطلوب ؟الخفجى مليانه قاذورات والحفريات كثيره بالشوارع ومن المسؤل ..يا ابعاد الخفجى ..ليه ما طلعتى تعليقى ….فى موضوع ..رئيس البلديه يسخر كافة الامكانيات …يا ابعاد الخفجى انتم مزاجيين فى اظهار التعليقات ..او لكم مصلحه فى البلديه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟