بعون من الله وتوفيقه انطلقت المقاتلات التابعة للقوات الجوية الملكية العربية السعودية لضرب أهدافها المحكمة والمقننة بدقة والتي تستهدف معاقل ميليشيات الحوثي، وخارت تجاهها قدرات وقوة الحوثي وتحولت المعادلة في اليمن رأساً على عقب في وقت كان الحوثي قد إستطار شره وعم وطم خطره و كان قاب قوس أو أدنى من الوصول إلى عدن.
إلى ذلك برز إسم «عاصفة الحزم» متصدراً المشهد الإعلامي وكذلك أحاديث المجالس وأخذ الكثير في السؤال عن معالم وحيثيات تلك التسمية,كما تناول ذلك الأمر بدقة وبحث وتفصيل وإستشهاد عدداً من القنوات الفضائية الإخبارية وأعدت تقاريرإخبارية بهذا الصدد.
هذا وقد تبين بأن التسمية جاءت مستقاة من مقولة للملك المؤسس تواترت عنه طيب الله ثراه حينما قال (الحزم أبو العزم أبو الظفرات ,والترك أبو الفرك أبو الحسرات).
تجدر الإشارةإلى أن عاصفة الحزم جاءت لتحقق معنى تلك المقولة الحكيمة.حيث أصدر خادم الحرمين الملك سلمان قراره الحازم والعازم على إعادة الأمور إلى نصابها، وإرجاع الحق لأهله وإستجابة للحكومة الشرعية لليمن وحماية لحدود السعودية والمنطقة من التوسع والتمدد الحوثي والذي لوح وألمح له قادته في كثير من خطاباته.
ولعل المتابع عن كثب والمتفحص والمنصف يرى بأن قرار الحزم الذي صدر قدسبقته الحكمةالسعودية من خلال محاولة إنهاء المشكلة عن طريق الحلول السياسية والتوافقية والمطالبة غير مرة بإعمال وتحكيم العقل والرجوع إلى طاولة الحوار والتفاوض من أجل الحفاظ على استقرار اليمن وحماية أهلها من مغبة التمزق والتناحر والتشرذم.
إلا أن الحوثيين لم يرق لهم الأمر فتكررت النداءات السعودية يقابلها إفراط في الثقة من قبل الحوثيين، وحينما لم يتغير في الأمر شي أتت التحذيرات السعودية ، وعندما لم تجد التحذيرات عقولاً واعية مدركة، حينها نفذ الصبر وجاء وقت الحزم أبو الظفرات، وذهب وقت الترك أبو الحسرات، حينها قرر الملك سلمان وأطلق ساعة الصفر وهي ساعة الحزم ما يؤكد بأنساعة العزم لا تراجع عنها.