ابعاد الخفجى-محليات:
تنبّه الشعب السعودي لفتنة “تويتر” الموجّهة له؛ لمحاولة تفتيته ونشر روح الكراهية بين مواطنيه عبر المعرّفات المجهولة وآلاف التغريدات الموجّهة التي تذيّل أسماءها بقبائل سعودية وأخرى ذات صبغة مذهبية وطائفية، وكثير منها لا يجيد “اللهجة السعودية” في كتابته.
ونشطت هذه المعرّفات مع تعرُّض مدينة نجران لسقوط قذائف أُطلقت من جانب المتمردين الذين اتخذوا من مدن صعدة ومران اليمنية مقراً عسكرياً لممارسة عبثهم وإيذاء المواطنين السعوديين والمقيمين؛ الذين قُتل أحدهم وهو (يمني الجنسية) كان يعمل في محل لإطارات السيارات نتيجة مقذوف عسكري أطلقه الحوثيون على نجران.
ونشرت هذه المعرّفات تزامناً مع الاعتداء على نجران صوراً عدة لضحايا حوادث مرورية وجنائية في مناطق سعودية وأخرى لحرائق سابقة قالت إنها نتيجة توغل المتمردين لقرى سعودية قبل أن يتسابق المواطنون لدحضها، وبيان مدى كذبها ودجلها، وأنها مجرد حرب إعلامية خاسرة ويائسة للتأثير في رجال الأمن وأسرهم وتعويض ما يمكن تعويضه من الروح الانهزامية للمتمردين الذين تساوت معنوياتهم إلى جانب مقدراتهم بالتراب نتيجة الضربات الموجعة التي يتلقونها صباح مساء من كل حدب وصوب لخروجهم على الشرعية واستمرائهم الباطل وضربهم القوانين الدولية والأعراف الأخلاقية والإنسانية عرض الحائط.
وأظهرت عاصفتا الحزم والأمل، وعي المواطنين وتجاوبهم بعدم تصوير أي من الأمور العسكرية بما فيها العربات أو الأرتال العسكرية على الرغم من مرورها بالطرق العامة؛ ولكن حبهم لوطنهم أسمى وأغلى من ملايين الصور – كما يقول المغرِّد فهد الزهراني.
يُذكر أن الحروب النفسية التي باتت جزءاً أساسياً من الحروب العسكرية الحديثة تنشط عبر الإعلام في أوقات الحروب والأزمات للتأثير والتخطيط الممنهج باستخدام مختلف الأساليب النفسية وفق أسس مدروسة، إلا أن وعي السعوديين وحبهم لوطنهم حالا دون تحقيق تلك الحروب السوداء أهدافها؛ بل تم فضحها وتعريتها.