أبعاد الخفجى-رياضة:
يرفع الهلال شعار الانتصار ولا غيره بفارق أكثر من هدفين شريطه أن لا يلج مرماه أي هدف أمام بيروزي الايراني على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، عند الساعة التاسعة وخمس دقائق من مساء اليوم (الثلاثاء) على أمل رد الاعتبار والانتقال إلى دور الثمانية في دوري ابطال اسيا، وستكون المهمة ليست بالسهلة على “كبير آسيا” للدفاع عن حظوظه، في إياب دور ال 16، إذ يحتاج بحضور جماهيره الكبيرة التي ستزحف خلفه رافعة شعار (اليوم يومك يازعيم) إلى الفوز بثنائية نظيفة، لتعويض خسارته صفر – 1، على ملعب ازادي في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي في طهران، اما في حالة التعادل او الخسارة فسيودع البطولة، ولكن الفوز بهدف سيجعل اللقاء يمتد إلى الاشواط الاضافية، وما يعاب على “نادي القرن” الآسيوي عدم التسلح بمهاجمين مميزين يدعمون وجود السالم، وتلك مسؤولية الإدارة السابقة التي بقيت تتفرج على الوضع والشمراني يتعرض للايقاف.
ويبحث “الأزرق” عن خطف بطاقة التأهل وتكرار ما فعله في النسخة الماضية عندما بلغ المباراة النهائية، ويعتمد إضافة إلى عناصره المميزة داخل الملعب على خوض المواجهة على أرضه وبين جماهيره ما يجعل الفريق قادراً على الفوز بأكثر من هدف.
وسيعمد مدرب الهلال اليوناني دونيس الى اللعب بطريقة هجومية مع تكثيف العدد في منطقة المناورة وإغلاق المناطق الدفاعية أمام مهاجمي الخصم، والاعتماد على السرعة في نقل الكرة في حالة الهجمات المرتدة إلى المهاجم يوسف السالم، وستشهد القائمة غياب الثنائي ناصر الشمراني وسلمان الفرج بسبب ايقاف الأول من لجنة الانضباط، والأخير بالكارت الأحمر، ومن المنتظر المشاركة بالقائمة التي لعبت في اللقاء الماضي مع دخول نيفيز العائد من الإصابة بديلاً للفرج.
عناصرياً يعتبر الهلال هو الأفضل ولكن يبقى التوظيف وتجاوب اللاعبين في تطبيق ماهو مطلوب منهم واللعب بجدية على أخطاء الخصم هو الفيصل في هذا الأمر، ومن السلبيات الموجودة لدى الهلال الاتكالية أحيانا خصوصا بين لاعبي الدفاع، والفردية التي يصر عليها بعض العناصر من دون استغلال الفراغات وتشكيل خطورة على مرمى الخصم من خلال الدقة والسرعة في التمرير، فضلا عن عدم استغلال اندفاع المنافس بالهجمات المرتدة المتقنة ، وإصرار سالم الدوسري ونواف العابد على المراوغة والسير بالكرة مسافة أطول ما يتيح للفريق الخصم التراجع وقطع الكرة وتحويلها إلى هجمات مضادة تنتج عنها أخطاء بدائية محرجة يفترض أن لاتحدث لدى فريق لديه لاعبون يتمتعون بمواهب وخبرة كبيرة، ومن السلبيات الموجودة لدى الهلال أيضا، وجود مهاجم وحيد وسط كماشة دفاع الخصم من دون مساندته بأكثر من عنصر خصوصا أثناء الهجمة وشغل المساحات التي يتركها الدفاع الخصم، ومباراة اليوم لا تقبل القسمة على اثنين، فإما الانتصار بأكثر من هدفين ومن ثم التأهل بحول الله أو مغادرة المنافسة، وهذا أمر صعب على فريق ستزحف جماهيره مساء اليوم إلى ملعب “الدرة” لمشاهدة مكتملة في سماء الرياض.
اما الضيوف فسيبحثون عن الفوز او التعادل على أقل تقدير من أجل الاقتراب من الوصول للدور المقبل والسعي لاحراز هدف باكر يلخبط اوراق اصحاب الضيافة، ومن المنتظر أن يلعب المدرب الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش بأسلوب دفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة والتسديد من خارج منطقة الجزاء.
ثلاث مواجهات حاسمة
وفي الجولة ذاتها تقام ثلاث مواجهات أخرى ففي الدوحة يستضيف لخويا نظيره السد بعدما انتهى لقاء الذهاب بفوز لخويا 2-1، ويستقبل كاشيوا ريسول الياباني على ملعبه نظيره سوون سامسونج الكوري الجنوبي وانتهت مواجهة الذهاب بفوز كاشيوا 3-2، ويحل جيونبك هيونداي الكوري الجنوبي ضيفا على منافسه بكين غوان الصيني على ملعب الأخير وانتهى لقاء الذهاب بالتعادل 1-1.