أبعاد الخفجي- عبدالمحسن ماهل:
تطالعكم «أبعاد الخفجي» بلقاء جديد ضمن سلسلة لقاءات أبعاد أسرية والتي تم نخصيصها لتتناول أبرز المشاكل والهموم الأسرية “المشاكل والعلاج” وسوف يكون هذا اللقاء مخصص للحديث عن «وسائل التواصل الإجتماعى وأثرها على الأسرة والمجتمع»
حيث لا ينكر منصف بأن وسائل التواصل الإجتماعي أضحت تأخذ حيزاُ كبيرا من أوقات وحياة الناس وسط ثقافات مختلفة في التعامل معها من قبل أطياف المجتمع مابين مفرط ومابين ناقم وبين هذا وذاك يتواجد ذلك الشخص الذي يتعامل مع تلك الوسائل بإيجابية تامه من كافة الجوانب . .
«أبعاد الخفجي» فتحت هذه النافذة الهامة والتي تحدث من خلالها رئيس التنمية الأسرية بالخفجي الشيخ سلطان الشهري ومن خلال عدة محاور هامة ومتنوعة حيث فصل وأوضح وبين كثيراً من خفايا وخبايا تلك الثورة الإجتماعية.. والبداية بالعناوين.
– الحديث عن كيفية التعامل معها أولى من الحديث عن كيفية منعها حيث أصبحت واقعاً لابد منه.
– وهذا هو واقع السناب شات.
– وهذه أبرز النقاط السلبية التي يمكن أن تورثها تلك الوسائل.
– بما أن مسألةالحد منها أصبح غير ممكن فهذه يعضاً من الخطوط العريضة التي يمكن لها أن تساعد على التعامل مع هذه البرامج والمواقع.
– ضبط دائرة العلاقات في تلك البرامج والمواقع يكون من خلال الأتي.
نرحب بك من جديد شيخ سلطان وبودي لوأتحفتنا بمدخل يمكن من خلاله الإنطلاق في دهاليز هذا العالم الجديد؟
أشكر لكم حرصكم عبر صحيفتكم المباركة على الإهتمام بالجانب التثقيفي والتوعوي والإرشادي, وبداية لعله من المناسب هو أن يكون منطلقنا من قول الله تعالى (ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عن الله اتقاكم )
لقد كان التعارف في السابق هو عن طريق التجار والبيع والشراء وبالضرب في الأرض وبالتصاهر والتزاوج ثم بدأت تتسع دائرة التعارف حيناً بعد حين حتى وصلنا الى مانحن فيه من هذا العالم المفتوح وأصبحنا نعيش في قرية واحدة ولاندري ماهو القادم في هذا المجال.
لقد كان صلى الله عليه وسلم يستخدم كل الوسائل الممكنة للتواصل مع الناس ومع الملوك والزعماء ومن ذلك استخدامه للخطبة وللرسالة وللمبعوث, والرسل وذلك من أجل هدف سام وهو ابلاغ هذه الدعوة الربانية .
جميل هذا المدخل ,وحتى نكون في طرحنا إيجابيون دعنا نتحدث عن الجانب المشرق والإيجابي لبرامج التواصل الإجتماعي؟
إن الحديث عن إيجابيات برامج التواصل الحديثه قد يحتاج الى كثير من التفصيل فمما لاشك فيه أن لها فوائد وإيجابيات كثيرة ولعلي أذكر منها أنها:
– أسهمت في سهولة التواصل بين أفراد المجتمع خصوصاً الأقارب والأرحام حيث أصبحت العائلة رغم بعد أماكنهم وإبتعادهم بسبب الظروف العملية والحياتية إلا أنهم يجتمعون في قروب واحد يستمعون لبعض ويتحادثون مع بعض في آن واحد وهذه من الإيجابيات بل هي من النعم العظيمة علينا.
– سهولة التواصل مع العلماء والمفكرون وطلبة العلم وأهل الإختصاص سواء في الطب أو الإقتصاد أو التخطيط وغيرها من شتى أنواع التخصصات والإستفادة منهم .
– لها دور بارز في في تفعيل الأعمال التطوعية فأنتشرت كثير من الأعمال الخيرية والدعوية بين الناس بسبب هذه البرامج وسهل على الناس المشاركة فيها والإستفادة منها .
– أظهرت حقيقة موهوبين في شتى المجالات وأسهمت في أظهار رموز كانت مغمورة في فنون كثيرة سواء في الجوانب العلمية أو العملية أوغيرها
– رفع مستوى الوعى الثقافي بين الناس سواء في الجانب الصحي أو التعليمى أو الأمنى وكيفية التعامل مع الحوادث الطارئة والأنظمة اللازمة لها .
– لها تأثير في خلق فرص إستثمارية وتجارية لكثير من الناس وفتحت مشاريع وأبواب رزق إنتفع بها الكثير كما أنها أصبحت بوابة من بوابات الدعاية والإعلان الهامة سواء للشركات أو للأفراد .
– سرعة تبادل المعلومات وتكوين العلاقات بين الشعوب والأفراد وتناقل الثقافات بينهم وكذلك سرعة إنتشار الأخبار والأحداث سواء الداخلية أو الخارجية
هل يمكن القول أن مواقع التواصل الإجتماعي فرضت علينا ؟ وهل نقلت وأظهرت واقعنا الذي نعيشة ؟
في الحقيقة هذا سؤال مهم جداً وهي في الحقيقة جدلية قائمة بين المهتمين بهذا الجانب والغالبية العظمى يرون أنها فرضت علينا وبطريقة غير مباشرة ولا أدل على ذلك من وجود البرامج التي تحاكي احتياجاتنا بالإضافة إلى سهولة الإستخدام من قبل مختلف الأعمار ,لذا فتجد من لايستخدم تلك الوسائل يعتبر شبه معزول عن مستجدات الحياة في كل المجالات
أما مايتعلق بالجزئية الأخرى من السؤال فيمكننا التأكيد بأن تلك الوسائل نقلت واقعنا الذي نعيشه بكل ثقافاته ومحامده ومساوئه مع الأسف .
كيف يمكن التعامل مع هذه المواقع في هذا الزمن ؟ وهل الأفضل مقاطعتها ومنعها؟
في الواقع أن الحديث عن كيفية التعامل معها أولى من الحديث عن كيفية منعها في ظل أنها أصبحت واقعاً لابد منه ..ولا نفشي سراً إن قلنا أن شريحة كبيرة من الأباء والأمهات يتوجسون الخوف من هذه البرامج ويتخوفون منها ومما تحمل وكذلك كثير من الأزواج والزوجات وحق لهم هذا التخوف ,لذا يمكننا القول بأن مما أسهم في جعل هذه البرامج سلبية وذات واقع سيئ هو التفريط والإهمال والتساهل مع هذه البرامج والمواقع .
أين تكمن الإشكاليات الأبرز في تلك البرامج؟وماهي عواقبها؟
تكمن في أن الكثير يستخدم هذه البرامج دون معرفة خصائصها وسلبياتها وإيجابياتها فبمجرد أن تطرح في المتجر يقوم بتحميلها والدخول فيها دون علم وهنا بداية الإشكاليات وإذا أردت قياس هذا الأمر فنظر الى الذين وقعوا في الإبتزاز تجد أنهم دخلو هذا العالم دون علم ومعرفة بخصائص هذا المواقع مما سهل على المجرمين وعديمي الضمير ابتزازهم .
وهناك دراسة من مركز الإبتزاز في الرياض تشير الى أن نسبة عالية من الضحايا كان بسبب سهولة اختراق الكثير من هذه البرامج والحصول على المعلومات السرية وسحب البيانات الخاصة بهم ومن ثم ابتزازهم بها .
إذاًماهو الحد الأدنى من الأدوار المناطة بأفراد الأسرة بهذا الصدد؟
إن من أهم الواجبات على الأباء والأزواج والإخوة الكبار الإطلاع على هذه البرامج ومعرفة خصائصها وكيفية استخدامها والتحذير من السيئ منها وذلك بإسلوب التحاور والتقارب وليس بطريقة الإملاء والتسلط والوصاية الممقوته.
وماذا عن إشكالية عدم ضبط دائرة العلاقات في هذه البرامج والمواقع ؟
من المعروف أن تلك البرامج والمواقع قد أسهمت في إتساع دائرة العلاقات بين الناس بشتى أصنافهم وتوجهاتهم وهذه من الإشكاليات الكبيره في هذه الموقع وإذا لم يتم تداركها وتقنينها فقد تكون العواقب وخيمة وغير محمودة ولعلي أستشهد بإحدى القصص.والتي تذكر فيها أحد الأمهات بأنها إكتشفت أن ابنتها ذات ال14 عاماً مشتركة في قروبات كثيرة ولها علاقات مع المئات من الناس من جميع الدول
هل الحاجة تستدعي منا إستخدام كل تلك المواقع والبرامج ؟ وهل كلها صالحة للإستعمال في حياتنا ؟
الملاحظ أنه لايوجد إدراك لهذا الأمر عند كثير من مستخدمي هذه المواقع فهناك من ينظر على أنها حرية شخصية وأنها نوع من الخصوصية للإنسان بغض النظر عن أثارها وما يترتب عليها وخصوصاً من الفتيات والنساء عموماً .
خذ على سبيل المثال : برنامج السنا ب شات .
هذا البرنامج الذي أذهب خصوصيات البيوت والأسر وأكثر من يستخدم هذا البرنامج هم النساء لأنهم يميلون لنشر كثر من تفاصيل حياتهم الإجتماعية أكثر من الرجال والذي خلق لينا مشاكل كثيرة فقد أصبحنا نعيش حياة غيرنا بعد أن كانت حياتنا محفوفة بالخصوصية التامة داخل البيوت حتى جاء هذا البرنامج وغيره كالإنستقرام والواتس أب فأصبح كل شي داخل البيت مكشوف ومعروف لدى الناس وأصبح حتى أثاث المنزل معروف لدى جيراننا وأصدقائنا أصبح جميع تفاصيل حياتنا معروفة لدى الأصدقاء وغيرهم حتى الأواني المنزلة فما إن تشتري المرأة الإغراض الخاصة بالبيت أبها هى حتى تقوم بتصويرها وتنزيلها في هذه البرامج .
وللمعلومية في نهاية العام الماضي تم إختراق بيانتات أكثر من إربعة ملايين مستخدم والوصول الى بياناتهم ومعلوماتهم الشخصية الخاصة .
وهذا ما سبب أزمة كبيرة في البيوت من حسد وغيره تجدالأسرة المتواضعة ترى في بيت جيرانها ماليس عندهم هنا تنشأن قضية الحسد والضغط على الأب من أجل مساواتهم بالجيران وقد يكون معدماً لايستطيع .
قصة أخرى إحدى الفتيات تزوجت وذهبت مع زوجها الى احدى الدول الأجنبية حيث المناظر الخلابة والجمال في الطبيعة وأخذت تصور كل ما تره في تلك الرحلة ,,تقول ماهى الا أيام حتى كرت الرحلة وكرهت زوجي وكرة الزواج مما اضطرهم لقطع رحلتهم والعودة وهي الأن تراجع عند الرقاة من أسباب ما أصابها .
كيف يمكن التعامل مع هذه البرامج والمواقع في حال أن الحد منها أصبح غير ممكن ؟
أول مايمكن العمل عليه حيال هذا الأمر هو :
1- التربية الجادة على الرقابة الذاتية حيث يصعب المراقبة من الأب وغيره لكن متى ماكانت المراقبة الذاتية من الإنسان لله تعالى لاشك أنه سوف يكون في مأمن من هذا الشرور .
2- المتابعة المستمرة من الأب وغيره لهذه البرامج وكشف مخاطرها .
3- إحترام الأخرين وعدم الوقوع في أعراضهم .
4- المابعة الفاعلة من الأب لكل ما يدور في هذه المواقع .
5- فتح قنوات الحوار بين الأسرة داخل البيت .
6- عدم الإنسياق خلف الإشاعات والمواضيع الغيرهادفة .
ما هى الأثار التى يمكن أن تخلفه هذه المواقع في حياتناالإجتماعية ؟
سوف أسرد بعض هذه الآثار من خلال متابعتنا المتواضعة وتحليلاتنا الغير علمية ، فهذه الأمور يهتم بها أكثر علماء الإجتماع و تحتل أهمية كبيرة في أبحاثهم ورسائلهم الأكاديمية
1- ضعف العلاقات الإنسانية
إن التواصل الذي يتم عبر الحياة الافتراضية ليس تواصلاً مكتمل الأركان ،، يكاد يكون خالياً من المشاعر المتدفقة ، تنعدم فيه لغة العيون وتقاسيم الوجه ، والتواصل الإلكتروني تواصل جاف جامد ، يكاد يناسب الروبوتات الآلية أكثر من الإنسان الذي نفخ الله فيه من روحه. وحين ترى اجتماع الأهل في البيت الواحد على طاولة الطعام أو في غرفة المعيشة ، إلا أنه في نفس الوقت ترى كل شخص منشغل مع هاتفه في الواتس اب او تويتر أو عبر شبكة اجتماعية أخرى ، تراه مهتماً بالتواصل (الجاف) مع البعيدين وإهمال التواصل الحقيقي من القريبين ، وقد لا يرد الإبن على والده في نفس المجلس إلا أذا دخل عليه في الواتس أوخلافه.
2- غياب المصادر وكثرة الشائعات
3- ضياع الأوقات
ضياع الأوقات في شبكات التواصل الاجتماعية قد تؤثر على مسيرة الفرد الحياتية وعلى إنجازاته وفاعليته
4- الترويج لكثير من الأخبار السلبية
بماذا تود أن تختم ضيفنا العزيز أبا عبدالله لقاءنا هذا معاك؟
هناك قضيةمهمة أيضاً :
وهي التهاون في التصور من قبل النساء والفتيات لكل شؤؤون حياتهم وهذا ما تسبب في اختراقهذه البرامج ووقوعهم في مالا يحمد عقباه والقصص في هذا كثيرة .
لابد من المصارحة وأن نطرح مشاكلنا وقضاينا بكل شفافية وأن يكون الأب حازماً في هذا الأمر أو من ولاه الله الأمر في لبيت سواء كان أب أو أم أوم أخ .
التعليقات 8
8 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
مطار الخفجي
06/02/2015 في 3:30 م[3] رابط التعليق
كلام خطير
معلومات جديدة
حلول مهمة
ونبي مطار بالخفجي
نريد مطار
ديك الجن
06/02/2015 في 5:43 م[3] رابط التعليق
صدق الشيخ سلطان
والموضوع المطروح مهم وخطير
والظاهر اللي يطالب بالمطار من المتأثرين
الموضوع في جهه وهو يبي مطار
عطوووه مطار
ربة منزل
06/03/2015 في 5:00 ص[3] رابط التعليق
الله يكتب أجرك ياشيخ سلطان
فعلاً موضوع هام لاسيما أننا في غفلة عن ذلك الخطر الكبير الذي بين أيدي أبنائنا
وأشوف أن تعزيز الثقة بين الوالدين وعيالهم راح يساعد في التخفيف من مشاكل قنوات التواصل
والأهم تعزيز جانب مراقبة الله عز وجل في السر والعلن
اب مثالي
06/04/2015 في 11:48 ص[3] رابط التعليق
نشكر الشيخ أبوعبدالله الله يثيبه ويجزيه الخير
جميل ومهم طرح مثل هذه المواضيع التي تساعدنا في تربية اولادنا لكن المشكلة أن مهما فعلنا وتقربنا من أبنائنا إلا أن دور المدرسة لازال دون المطلوب فنحن نربي وأصدقاء ورفيجات السو في المدرسة والكلية يهدمون مانبنيه ولاحول ولاقوة إلا بالله
هناك تساهل في الكلية وفي بعض المدارس عل وجود الأاجهزة مع عيالنا
مواطنه
06/13/2015 في 3:20 ص[3] رابط التعليق
الله يجزاك خير ياشيخ ويعينا ويعينكم انا عن نفسي شلت الاجهزه كلها ومنعت المنع البات حتى كل شخص من الاسره يصبح عنده الوعى الكامل
خطات السلالة
06/26/2015 في 5:50 ص[3] رابط التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلام قيم, أنا عن نفسي قطيت الآيفون على أخوي وشريت نوكيا كشاف
الحين أخوي صاير ما يطلع من البيت وكثير نوم الله المستعان حتى إني حسيت أنا السبب
غير معروف
07/04/2015 في 9:09 ص[3] رابط التعليق
انا صارت لي مشاكل بسبب بعض البرامج ضيونة
مجتهد
08/18/2015 في 8:23 ص[3] رابط التعليق
الله يجزاك خير يابو عبدالله