أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أكدت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك” أن التطور السريع والمتلاحق لتكنولوجيا المعلومات ووسائل الاتصال أحدث تغيرات جوهرية على الساحة الدولية، وأصبحت المعلومات الرقمية المتدفقة التي تبثها وسائل الإعلام والاتصال تغمر كل القطاعات الاقتصادية والصناعية والصناعية، وتكاد تصوغ وترسم طرق المستقبل لكثير من المجتمعات.
واعترفت منظمة “أوابك” في تقريرها السنوي الأخير أن صناعة النفط والغاز والطاقة خاضت غمارها في تطورات العولمة وتأثرت جميع حلقاتها وقطاعاتها بها، ومن بينها قطاع الإعلام البترولي الذي أصبح بفضل ذلك تأثيره واضحا. فقد انتقلت عملية نشر البيانات والمعلومات البترولية من نطاقها المحدود على مستوى الدول والمنظمات والوكالات المتخصصة والصحافة الاقتصادية والمتخصصين لتمتد نحو آفاق واسعة، وباتت تشمل حتى غير المتخصصين في هذا المجال.
وقد تم ذلك بفضل ما بات يطلق عليها “وسائل التواصل الاجتماعي social media” حيث أضحت أخبار الطاقة والصناعة النفطية متداولة بشكل موسع في الفضاء الرقمي، لكن ليس من دون دفع ضريبة عالية الكلفة.
موضحا أن أخبار ومعلومات الطاقة وبياناتها لم تعد تصدر عن المؤسسات والهيئات ذات الصلة بالموضوع فحسب، بل أصبحت تنشر في بعض الأحيان من دون تدقيق أو توثيق.
وأشارت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول إلى الأخبار التي تصدر عن جهات رسمية يمكن الاعتماد عليها، ومنها ما تنشره جهات غير رسمية أو مهنية، وبالتالي لا يمكن استخدامها كمسلمات، وإنما تتم الإشارة إليها باعتبارها أخبارا عامة حول قطاع الصناعة النفطية والطاقة في العالم، كاختطاف قراصنة البحر لناقلة بترول أو تعرض أنبوب نفط أو غاز للاعتداء أو إغلاق مصافي نفط بسبب كارثة طبيعية، أو تعرض منشآت نفط وإنتاج لإعصار أو عاصفة قوية. ونتيجة لذلك اختلطت عمومية المعلومات بالأخبار العامة لدى الجمهور الملتقي، وغابت أو تكاد المعلومات الصحيحة المتحقق من صدقها وموضوعيتها، وهو ما خلق تحديات وإشكالات جديدة للإعلام البترولي عالميا وعربيا.