أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أعلن محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص، عن استحداث معهد متخصص للتدريب في قطاع المال في العاصمة الرياض، الذي يأتي بشراكة مع هيئة سوق المال، ومؤسسة النقد العربي السعودي، موضحا أن المؤسسة بدأت فعليا في تنفيذ مشروع معهد وعد الشمال للصناعات التعدينية في المنطقة الشمالية، حيث من المتوقع الانتهاء من أعماله خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.
وقال الغفيص خلال كلمته أول من أمس للإعلاميين على هامش افتتاح المعهد الوطني للتدريب الصناعي في الأحساء “نيتي” إن الطاقة الاستيعابية لكلية “الفندقة” في الأحساء الذي جرى سحب أعمال تنفيذه من المتعهد ونقله إلى متعهد آخر، تبلغ نحو 1000 متدرب في قطاع الأعمال الفندقية.
وعزا الغفيص أسباب استقدام خبرات أجنبية كمدربين في كليات ومعاهد ومراكز المؤسسة إلى أن ذلك يتطلب في كل دول العالم توفير مدربين لا تقل خبراتهم عن خمسة أعوام كحد أدنى في مجال الصناعة لنقل المهارة الصحيحة للمتدربين، علاوة على احتياج تخصصات البترول والغاز إلى مدربين ممارسين لهذا العمل، حتى يكونوا مؤهلين للتدريب ونقل المهارة الصحيحة، مبينا أن العدد الكبير للكليات والمراكز في المملكة، يفرض الحاجة لأعداد كبيرة من المتخصصين والمميزين، لذا يتم حاليا استقدام الخبرات الأجنبية ذات الكفاءة العالية.
ولفت الغفيص إلى أن المؤسسة تعمل وفق آلية محددة لإحلال الشباب السعوديين كمدربين مساعدين مع المدربين، حيث تبلغ نسبة الإحلال للسعوديين سنويا 5%، مضيفا إلى أن المؤسسة عملت على تأمين الاحتياج في المجالات التقنية والمهنية من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين لإعداد المتدربين التقنيين عبر ابتعاث المدربين المميزين إلى 130 جامعة وكلية تطبيقية في 12 دولة حيث بدأت مجموعة منهم في العودة إلى المملكة للتدريب، فيما يخضع بعضهم لبرامج أكاديمية تكميلية تطبيقية، في حين أن برامج معهد إعداد المدربين يعمل فيه خبراء ألمان متخصصين في الجوانب التدريبية في المجالات التقنية والمهنية، كما تعمل المؤسسة على استقطاب الكفاءات من أرامكو والكهرباء في وحداتها.
وأضاف الغفيص، أن مؤسسته والهيئة العامة للطيران المدني والقوات الجوية العربية السعودية اختاروا مشغلا أستراليا من بين ستة مشغلين هم: “أميركيان، وألمانيان، وبريطانيان” لتشغيل معهد صيانة الطائرات بجوار مطار الملك خالد في الرياض، فيما يجري حاليا اختيار مشغل لمعهد صيانة المطارات في مطار الملك عبدالعزيز “القديم” في جدة بالتعاون مع هيئة الطيران المدني، إلى جانب توقيع اتفاقية مع الخطوط الجوية العربية السعودية لتدريب منسوبيها في كليات الفندقة والسياحة السبع، التي جرى تشغيل أربع كليات منها أخيرا.