أبعاد الخفجى-سياسة:
قال ويليام هيج، وزير الخارجية البريطانى السابق، إن أزمة اليونان لا تمثل نهاية لكارثة اليورو، لكنها مجرد البداية، مشيراً إلى أن “البعض نظر لى بغرابة عندما شككت فى مشروع اليورو قبل سنوات، لكن الواقع يثبت خطأ تاريخيا فى حكم وتحليل وقيادة اليورو.
ويروى هيج، فى مقال بصحيفة الديلى تليجراف، أنه التقى الرئيس الفرنسى السابق جاك شيراك فى قصر الإليزيه، فى مايو 1998، لافتاً إلى أن شيراك أبدى تعجا وامتعاضا عندما أعرب عن وجهة نظره فى اليورو، مشيرا إلى أنه لن يسير مثلما يتوقع قادة أوروبا، ويضيف وزير الخارجية البريطانى السابق، أن ترحيب شيراك به بدأ يتبخر عندما تحدث عن أن انضمام بريطانيا لمنطقة اليورو سيكون أمرا سيئا لها، كما لن يكون فكرة جيدة لبعض الدول الساعية لذلك.
وأشار وليام هيج إلى أن هناك بعض الحقائق المهمة لقادة منطقة اليورو عليهم الاعتراف بها إذا كانوا مضطرين للاختيار بين مصداقية عملتها واستمرار الوحدة الأوروبية، أول هذه الأمور التى ينبغى الاعتراف بها هى أن الأزمة الحالية ليست خطأ الشعب اليونانى
ويوضح أن المسئولية تقع على عاتق القادة السابقين وأولئك المحيطين بالاتحاد الأوروبى الذين منحوهم عضوية اليورو، رغم أن هذه العضوية لا تناسبهم تماما، لكن جرى هذا انتصارا لرغبة سياسية على الواقع الاقتصادى ومن ثم يدفع الناس العاديين الآن الثمن.