أبعاد الخفجى-اقتصاد:
قدّر الأمين العام للغرفة التجارية العربية الفرنسية بباريس الدكتور صالح بكر الطيار حجم الاستثمارات في مشروع المفاعلين النوويين بالمملكة حال البدء في إنجازه ب25 مليار يورو.
وبين الدكتور الطيّار خلال حديثه أن هذا المشروع والذي من المنتظر إبرامه بين المملكة وفرنسا عبر شراكة طويلة الأجل لإنجاز الاتفاق النووي، سيضع فرنسا في مقدمة الدول الساعية للمساهمة في النووي السعودي قبل روسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية بحسب”الرياض”
وقال سيفتح هذا المشروع الطريق أمام المملكة ويؤهلها بالتكنولوجيا والكفاءات التقنية؛ لإنتاج قسم كبير من الطاقة المخصصة للاستهلاك الداخلي الخاص، كذلك تلبية قسم أوفر من الطاقة المخصصة للاستهلاك الصناعي المتزايد، وعلى توفير الكميات الكبيرة من الغاز والبترول التي يتم استهلاكها لإنتاج هذه الطاقة وتحويلها الى التصدير الخارجي لرفع مداخيل المملكة.
وذكر أن باريس تعرض مشاركة المملكة في إنجاز خطتها النووية المستقبلية عبر شراكة طويلة الاجل، وتراهن على أن ترتفع قيمة الصفقات الموقعة حاليا من 12 ل25 مليار يورو تقريباً حال وصول هذا الاتفاق إلى توافق وقبول المملكة لشراء مفاعلين نوويين فئة (الجيل الجديد) من صنع مجموعة أريفا.
وأوضح أن صواب الرهان الفرنسي يؤكد نجاح الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وذلك لمنح الأولوية للعلاقات السعودية الفرنسية وجعلها شريكاً مرجعياً في الشرق الأوسط، وفتح آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين عبر عددٍ من الاتفاقيات، كان أبرزها الاتفاق التمهيدي للتعاون النووي الذي يقضي بقيام شركة (أريفا) الفرنسية بدراسة جدوى إطلاق مفاعلين نوويين في المملكة من طراز EPR والتعاون بين الفريقين على التدريب في مجال السلامة النووية، ومعالجة النفايات وكذلك رفع وتعزيز الكفاءات الوطنية بالمملكة في هذا المجال، وهو الأمر الذي سيجعل المملكة من الدول الكبرى المؤهلة في التحكم بالتكنولوجيات الحديثة بالمجال النووي.