أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أشاد عدد من الصناعيين بدعوة وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية الدكتور توفيق الربيعة، عبر حسابه الموثق في أحد مواقع التواصل الاجتماعي لراغبي إنشاء المصانع في مختلف المناطق بالسعودية للتواصل مع الوزارة، مبيناً توفر الأراضي الصناعية وسهولة الحصول على التراخيص الكترونياً، معتبرين ذلك خطوة صحيحة في توجه المملكة الرامي إلى أن تصبح من بين الطليعة من بين الدول المتقدمة صناعياً في العالم مؤكدين أن هذا التوجه يتطلب المزيد من الدعم اللوجيستي والتسهيل فيما يختص بالأيدي العاملة.
وقال المهندس أيمن معتوق سمارن، نائب رئيس لجنة الصناعة بغرفة تجارة المدينة المنورة وعضو اللجنة الوطنية الصناعية إن دعم وتشجيع وزارة التجارة ملموس ويلقى التقدير والإشادة في أوساط الصناعيين بالمملكة، ولكنه يتطلب المزيد من الاهتمام فيما يختص ببعض الأمور اللوجستية ومتابعة المعوقات ال40 التي رصدتها اللجنة الوطنية الصناعية التابعة لمجلس الغرف التجارية السعودية والتي من ضمنها ضرورة توفر الأيدي العاملة في ظل مطالبة القطاع الصناعي بنسبة سعودة تصل إلى 40%.
ووصف المهندس سمارن الخطط الجاري، العمل عليها من قبل الوزارة بالمتميزة، وخصوصاً فيما يتعلق بالتركيز على الصناعات المتوسطة والصغيرة إضافة الى بدء بعض الصناعات المتكاملة كصناعة السيارات بالكامل، مشيداً ببعض البرامج التي بدأتها الوزارة كبرنامج رائد ومبيناً بأن ذلك التوجه سيسهم بلا شك في تحقيق الأهداف المنشودة منه، وتعويض عدم تحقيق ما كان مطلوباً ومخططا له في أن يصبح ناتج الدخل الصناعي في 2020م 20% من مجمل معدل الدخل القومي.
بدوره ثمن سمير بن محمد مراد نائب رئيس اللجنة الوطنية الفرعية للتكامل الصناعي التابعة لمجلس الغرف، نهج وزارة التجارة الحالي تجاه الصناعة والصناعيين مشيراً إلى أن هناك ما يقارب 200 مليون متر مربع أراض صناعية مخصصة في مدينة جدة فقط وهناك ترويج كبير لها طالما المشروع المتقدم به يحمل مؤشرات النجاح وسيفيد المستثمر والبلد.
وأعتبر سمير مراد دعم الصناعة أمراً وخياراً استراتيجيا لا مناص منه بالنسبة لأي اقتصاد في طور النمو، مشيراً إلى أن وجود بعض النجاحات الزراعية في محاصيل التمور والزيتون على سبيل المثال في منطقة تبوك، إضافة الاستزراع السمكي تتطلب دعماً للمشاريع الصناعية المكملة لتلك المحاصيل من تعبئة وتغليف وتجهيز وخلافه وما يصدر عن الوزارة في الوقت الراهن من دعوات وتوعية في هذا الجانب هو أمر مشجع ومواكب لتطلعات الدولة الرامية للنهوض بالقطاع الصناعي.