ندى محمد 

أبعاد الخفجى-اقتصاد:

قفزت أرباح الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية «سبيماكو» بنسبة 45 في المئة عن أعمالها حتى نهاية النصف الأول من 2015، لتتخطى 464 مليون ريال من 317 مليون عام 2014، وانعكس ذلك على ربحية سهم الشركة فزادت إلى 3.87 ريالات من 2.64 عام 2014، ومن 2.22 عام 2013، وبهذا تعزز الشركة أداءها المتزن والمتنامي للعام السابع على التوالي.

وتبعا للتحسن الكبير في أرباح الشركة انخفض مكرر ربح سهمها حاليا إلى 10.39 أضعاف من 15.69 عام 2014، وهذا ممتاز كونه أقل بكثير من متوسط السوق البالغ 19 ضعفا، ويدعم ذلك مكرر الربح على النمو المتميز وقدره 0.68 ضعف ومكرر القيمة الدفترية الجيد جدا عند 1.38 ضعف، وبهذا تتوج الشركة أداءها وتحافظ على بقاءها ضمن قائمة الصف الأول للعام السابع على التوالي، ونتيجة لكل ذلك تحسنت ثقة المستثمرين والمتعاملين في الشركة، وأصبح سعر سهمها مغريا عند 40 ريالاً بع الأخذ في الاعتبار أداء الشركة الذي يتسم بالنمو، الاستقرار، والاستدامة.

وتعتبر «الدوائية» واحدة من أبرز شركات الصف الأول، بعد محافظتها على أدائها الجيد، ولما لها من ارتباطات وعلاقات مع شركات أدوية عالمية متعددة الجنسيات، ولكونها تعنى بصناعة وإنتاج الخامات الدوائية والمستحضرات الطبية والصيدلانية ومستلزمات الإنتاج والأجهزة والمستلزمات الطبية، وفوق كل ذلك توقيعها اتفاقيات بيع وتوزيع وتسويق كثير من مستحضرات دوائية في أغلب الأسواق خاصة التركية في مجالات علاج الأمراض النفسية والعصبية.

التأسيس والنشاط

تأسست «الدوائية» مطلع العام 1986 وفق أحدث المعايير والتقنيات العلمية والصناعية، وذلك لإنتاج وتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية داخل وخارج المملكة، برأس مال قدره 300 مليون ريال، وحاليا يبلغ رأس مال الدوائية 1200 مليون موزعة على 120 مليون سهم، منها 77.44 مليون حرة.

وتحتل «الداوئية» مركزاً متقدماً في سوق صناعة الدواء في المملكة، وتغطي خدماتها السوق المحلي والخارجي، كما تتمتع بعلاقات وثيقة مع العديد من الجهات التشريعية والمؤسسات والمنظمات الطبية والمهنية.

ويُعتبر مصنع الدوائية، ومقره منطقة القصيم، صرحاً فتح البابَ أمامَ الشركة للحصول على العديد من الجوائز والشهادات العالمية في هذا المضمار، ما جعل اسم “الدوائية” مُرادفاً جديداً لمصطلحات الجودة والتقنية العالية، ووثيقةَ ضمانٍ للخبرة والأمان.

تذبذب السعر

واستناداً إلى إغلاق سهم “الدوائية” بنهاية جلسة الثلاثاء الماضي؛ 26 شوال 1436، الموافق 11 أغسطس 2015؛ على 40.20 ريالا، تبلغ القيمة السوقية للشركة 4824 مليون ريال، موزعة على 120 مليون، منها 77.44 مليوناً حرة.

وظل سعر السهم في خمس جلسات بين 40.10 ريالا و41.90، فيما تراوح خلال 12 شهرا بين 27.60 ريالا و55.25، أي أن سعر السهم تذبذب خلال 52 أسبوعا بنسبة 66.75 في المئة، وفي هذا إشارة إلى أن السهم متوسط إلى مرتفع المخاطر، وبما أن السهم ليس للمضاربة بمفهومها الصحيح حيث يبلغ متوسط كميات الأسهم المتداولة يوميا 502 ألف، ففي هذا ما يهمش مبدأ المخاطرة عن السهم.

الحصانة المالية

وعلى مستوى الحصانة المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة جدا، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 18.98 في المئة، والمطلوبات إلى الأصول 15.95 في المئة، وهما ممتازان خاصة في ظل معدلات السيولة المتميزة، فقد جاء معدل السيولة النقدية والسريعة عند 2.57، بينما وصل معدل التداول إلى 3.19، وفي كل ذلك ما يعني أن الشركة محصنة بشكل ممتاز وقادرة على مواجهة أي التزامات مالية سواء كان ذلك على المدى القريب أو المتوسط. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز جيد، فقد زاد الدخل بنسبة 9.05 في المئة عن الأعوام الخمسة الماضية، ونما إجمالي الأصول بنسبة 5.83 في المئة، وحقوق المساهمين بنسبة 9.91 في المئة، وصافي الربح بنسبة 15.38 في المئة، وكلها جيدة جدا.

السعر والقيم

وفي مجال السعر والقيم، جميع مؤشرات أداء السهم في تحسن وعلى استقرار، في ظل النمو الذي تحققه الشركة على جميع الأصعدة خاصة وأن الشركة حافظت على هذا الأداء على مدى الأعوام السبعة الماضية، لتواصل مسيرة النجاح التي بدأتها عام 2007، لتحتل مكانة متقدمة ضمن قائمة شركات الصف الأول، خاصة على مستوى الربحية والنمو والقيم.

وعند دمج جميع مكررات سهم «الدوائية» مع ما رشح لنا من معلومات عن أهداف الشركة المستقبلية، ومقارنة كل ذلك بأداء الشركة عموماً، يعتبر سعر سهمها مقبولا عند 40 ريالاً.

هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم وجدوى الاستثمار فيه بناء على المعطيات الحالية، ولا يعني توصية من أي نوع.

استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة على موقعها ومن موقع «تداول»، وتمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية، وفي حال وجود أي اختلافات جوهرية، تم الأخذ بالأرجح والموثق منها.