أبعاد الخفجى-رياضة:
تشهد صالة الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالدمام “الصالة الخضراء” اليوم (الخميس) أكبر عملية انتخابية في تاريخ الرياضة السعودية بانعقاد اجتماع الجمعية العمومية غير العادية لانتخاب رئيس وأعضاء مجلس الإدارة لنادي الاتفاق وأصبح خالد الدبل الذي يتزعم قائمة “الاتفاق الجديد” ينافس نفسه بعد مقاطعة عبدالعزيز الدوسري للانتخابات.
ويتنافس على عضوية مجلس الإدارة ١٨ مرشحًا من الفريقين ودخول الدوسري بقائمة ناقصة عضوين بعد اعتذارهما عن مواصلة المشوار هما الدكتور محمد البلوي وعلي الأطرش، ويدخل الدبل بقائمة مكتملة العدد، وتضم قائمة “الاتفاق خبرة وشباب” قبل الانسحاب فهد الشمري والأمير فيصل بن فهد بن عبدالله وخالد الخالدي ومحمد الصدعان وسعود الفارس ووليد القحطاني وحمد الهاجري، فيما تضم قائمة “الاتفاق خبرة وشباب” حاتم المسحل وإبراهيم القاسم وبدر العبدالكريم وبندر العليو وراشد الدوسري وعبدالحكيم القحطاني وطلال البنعلي وسلطان الجميح ومعاذ العوهلي وعبدالعزيز العثمان.
وسيشارك في عملية التصويت ٧٦١٤ ناخبا ممن يحق لهم الاقتراع، وأعلنت الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن البرنامج الزمني لعملية الاقتراع وسيبدأ التسجيل لحضور الجمعية العمومية من الساعة الثانية وحتى الساعة الخامسة مساءً والإعلان عن صحة عقد اجتماع الجمعية العمومية والبدء في برنامجها فور اكتمال النصاب القانوني المقرر بعدد نصف أعضاء الجمعية وفي حالة عدم اكتمال النصاب القانوني بنهاية الساعة الخامسة يؤجل انعقادها.
وقرر عبدالعزيز الدوسري عبر بيان مقاطعة الانتخابات احتجاجًا على ما وصفه بالخلل الإجرائي في تطبيق لائحة الجمعية العمومية وذلك بتكليف إدارة موقتة بشكل غير نظامي بعد نهاية فترة الدوسري، والسماح بتصويت من لم تمر على عضويتهم سنة كاملة قبل انعقاد الجمعية، وعدم رد رعاية الشباب على التظلمات المرفوعة من قبلهم، إذ هدد بالتصعيد للمحكمة الإدارية بعد مرور ٦٠ يومًا على تلك التظلمات.
وقال بيان قائمة «خبرة وشباب» هناك تجاوزات سابقة من مكتب الرئاسة في الدمام ومن وكالة الرئاسة ما أدى لتأخير العملية الانتخابية، وعدم الرد على الطعون المرفوعة إزاء التجاوزات في عملية السداد عبر البنوك التي جاء بعضها بسداد جماعي مع عدم حضور أصحاب العضويات، وعدم الرد على الطعون المقدمة على الجدول الزمني للانتخابات والتجاوزات في تطبيق شروط العضوية، واستحداث آليات جديدة لا تتوافق مع اللائحة، والاحتجاج على تكليف إدارة مؤقتة من دون الاستناد على اللائحة، واعتماد العدد الكبير للناخبين وهم لا يمثلون واقع جماهير الاتفاق من خلال الحضور الجماهيري للمباريات وأن تلك الأسماء ترجع الى شركات وقطاعات وأندية أخرى، وكذلك عدم توافر الحيادية بالانحياز للمجموعة الأخرى وهو ما غيب العدالة بين أطراف العملية الانتخابية.
من جهته رفض خالد الدبل التعليق على انسحاب منافسه، لافتًا إلى أن ذلك أمر خاص به ولا يمكن له الخوض في مواقفه.
مشددا على أنه وقائمته وناخبيه ماضون لآخر شوط في العملية الانتخابية وهي مرحلة إعلان الفائز من دون النظر لأي تداعيات أخرى، داعيًا مؤيديه للتوافد على «الصالة الخضراء» باكرا من أجل ضمان تحقيق النصاب القانوني ولتسجيل أكبر عملية انتخابية في تاريخ الرياضة السعودية.
وعن الاتهامات بوجود اسماء تعود لشركات وقطاعات وأندية أخرى إضافة إلى التجاوزات في عملية التسجيل قال: «الناخبون كلهم إتفاقيون سواء كانوا موظفي شركات أو موظفي حكومة إلا أن كانوا يريدون اتفاقيين من المريخ،، وأما انهم منسوبو أندية فهذا احتجاج غريب ومضحك لأن النظام لا يقبل ذلك، ونحن لن نلتفت لأي اتهامات مفبركة وسطحية لأننا جئنا لخدمة الاتفاق وليس للكلام».
وأضاف: «المدرج الاتفاقي مدرج كبير أثبتته الاستحقاقات الكبرى حيث غص ملعب الامير محمد بن فهد بأكثر من ٢٠ ألف متفرج ولا نقبل التشكيك فيه، ومن المؤسف القياس على الانكسارات والهزائم واعتبارها مقياسًا لجماهير النادي».
وغاب الدوسري طوال الفترة الماضية عن المشهد الانتخابي وتواجد في العاصمة البريطانية لندن قاطعًا الاتصالات مع الإعلام ومع ناخبيه، في وقت ظل الدبل يحشد للانتخابات من مقره الانتخابي الذي يقوده فريق عمل محترف وظلت الاجتماعات قائمة حتى مساء أمس، إضافة إلى الدعم الذي يجده من كافة شرفيي النادي يتقدمهم رئيس أعضاء الشرف عبدالرحمن الراشد ورئيس المجلس التنفيذي لأعضاء الشرف عبدالرحمن البنعلي والشرفيان البارزان هلال الطويرقي وعدنان المسحل.
وكانت التحضيرات للانتخابات قد مرت طوال الفترة الماضية بتقلبات كثيرة، فبعد أن كان مقررًا عقد الجمعية العمومية في منتصف رمضان الماضي بعدد ناخبين يصل لنحو اربعة آلاف ناخب تدخل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد على إثر احتجاج قدمه الدوسري طاعنًا في إجراءات اتخذتها الرئاسة في عملية دفع الرسوم إذ قرر إعادة عملية التسجيل من جديد بعدما رفض مقترحين قدمهما الرئيس العام وهما تكليف إدارة موقتة لمدة عام وهو المقترح الذي رفضه الدبل، أو معالجة عملية تسديد الرسوم للأعضاء المسجلين وهو ما رفضه الدوسري، ليتم إقرار فتح باب التسجيل من جديد بموافقة الطرفين، قبل أن يبدي الدبل تذمره من القرار في وقت قدم الدوسري شكره للأمير عبدالله قبل أن يفاجئ الوسط الرياضي باحتجاجه وإعلانه تصعيد الأمر للمحكمة الادارية والتصعيد لجهات عليا.