أبعاد الخفجى-سياسة:
أدى تزايد إعتداءات اليمين المتطرف على اللاجئين فى المانيا الشرقية السابقة مؤخرا إلى تجدد النقاش حول ألمانيا الشرقية السابقة التى يشتبه بانها اكثر عنصرية من المناطق الأخرى فى البلاد، على خلفية فوارق تاريخية واجتماعية اقتصادية. فمنذ بضعة اشهر، دأبت المانيا التى تواجه تدفقا غير مسبوق لطالبى اللجوء، على اعادة تقويم متصاعدة لتوقعاتها فى مجال استقبال طالبى اللجوء، ويفيد آخر التوقعات ان عددهم الذى سجل رقما قياسيا، بلغ 800 الف فى 2015.
فى المقابل، تزايدت الاعتداءات حرائق وتهديدات وضرب على طالبى اللجوء او مراكز استقبال اللاجئين خصوصا فى شرق البلاد، فى مقاطعات اقليمية كانت تشكل قبل سقوط جدار برلين فى نوفمبر 1989، المانيا الشرقية “براندبورج وميكلمبورج وساكسونيا-انهالت وساكسونيا وتورينجن”. ودان رجال السياسة بشدة هذه التصرفات، وتحدث بعضهم عن المانيا شيوعية سابقة، بعد 25 عاما على اعادة التوحيد، مشيرين إلى انها اكثر عنصرية من انحاء البلاد الاخرى لان التخلص من الارث النازى كان معدوما فيها إلى حد كبير خلال فترة ما بعد الحرب ولأن الأجانب لم يكونوا إلا قلة قليلة فيها.