أبعاد الخفجى-رياضة:
حمل المحلل الفني السعودي تركي السلطان الظهور الضعيف للمنتخب السعودي أمام مضيفه المتواضع ماليزيا ضمن مواجهات الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا في الإمارات 2019 للاعبين والجهاز الفني السابق بقيادة الوطني فيصل البدين.
وقال السلطان في رؤية فنية خاصة ل “دنيا الرياضة”: “لا يمكن إصدار الأحكام باكرا على الهولندي مارك فيك المدرب الحالي للمنتخب بسبب عدم الإلمام بشكل كبير على الجوانب الفنية للاعبين ولم يتعرف كثيرا عليهم عن قرب ومسيرو الاتحاد السعودي جاملوه في إعطائه زمام الدفة الفنية بعد مجيئه بساعات، وهذا خطأ كبير وكان من الأولى الإبقاء على البدين مدربا في مباراتي تيمورالشرقية في جدة وماليزيا، ليكون لدى المدرب الجديد رؤية واضحة عن اللاعبين، ويدون ملاحظاته واحتياجاته الفنية بعد مشاهدة المباراتين ويناقش البدين عن جميع العناصر بالقائمة الرئيسية إذا كان لديه ملاحظات حيال التشكيلة والمباراتين”.
واضاف السلطان قائلا: “الأخطاء ليست في مباراة ماليزيا فقط، للأسف المنظومة الرياضية تحتاج إلى غربلة من جهاز فني وإداري وكذلك الثقة المتبادلة بين الإعلام واللاعبين، والأخبار المحيطة بالمنتخب تفقد الثقة بين الإدارة واللاعبين، فهو منذ ذهابه والمشاكل تحيط بها من قضية المهاجم نايف هزازي، وهذا الأمر يدعو إلى التدخل لمعالجة هذه المشاكل ومحاولة إنهائها بشكل دائم”.
وبالعودة للمباراة، استغرب السلطان من الحضور الضعيف للاعبين وظهورهم بهذا الشكل أمام منتخب متواضع مني بخسائر كبيرة من الإمارات وفلسطين، وقال: من المفترض أن تكون المباراة أكثر سهولة ومنذ وقت مبكر، واللاعبين افتقدوا الحماس في بداية المباراة، بل انتظرنا حتى يتقدم المنتخب الماليزي لنلعب بشكل جدي، ولم يحاولوا اللعب بشكل حماسي في بداية المباراة إلى حين تقدمهم.
مشيرا إلى أن الطريقة الدفاعية التي لعبت بها ماليزيا ليست عذرا لعدم التسجيل وحسم الفوز باكرا، فالمنتخب الماليزي هو من لعب أمام الإمارات وخسر بالعشرة وأمام فلسطين ومنيت شباك بالستة، إذاً من غير المنطقي أن يتغير الفريق في ظرف أيام، والثقة المفرطة من اللاعبين قبل المباراة هي من صعبت المواجهة حتى الدقائق الأخيرة.
وبين المدرب الوطني في ختام حديثه أن الطريقة الفنية للمدرب لم تكن على أفضل حال لأن المنتخب الماليزي ضعيف جدا ولا يحتمل أن تلعب أمامه بمهاجم واحد، بل من الواجب بعد نصف ساعة من المباراة الزج بمختار فلاتة أو هزازي للعب إلى جوار محمد السهلاوي.