أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، على أهمية ريادة الأعمال والفرص الريادية كونها تمثل رافدا تنمويا ومفصليا هاما، خاصة في بلادنا التي تتمتع بوفرة الفرص وتنوع مجالات الاستثمار، داعياً الشباب إلى السبق في التقاط زمام المبادرة والتحلي بالإرادة والاصرار عند بدء مشروعاتهم وأعمالهم الريادية، مبيناً أن النجاح والفشل أمران مقدّران ولكن العمل هو الأساس لأي انطلاقة ناجحة.
وأوضح سموه في جلسة حوارية غير تقليدية افتتحت بها فعاليات “ملتقى شباب وشابات الأعمال 2015″، الذي تنّظمه غرفة الأحساء في نسخته الثانية، تحت شعار “الفرص الريادية”، أن توجهات الدولة وما توفره مؤسساتها المختلفة فرصة لا تتكرر في أي مكان آخر خاصة في هذا الوقت الذي تتم فيه الكثير من المشروعات والإنجازات، لذلك يجب على الشباب أخذ الأمور بجدية وعزيمة وهمة أكبر، مبيناً أن الحديث عن المستقبل في مجال الأعمال يعني بالضرورة الحديث عن ريادة الأعمال.
وأشار سموه إلى قناعته إلى أن أي شاب لديه الإصرار والجدية في العمل وروح المثابرة والصدق مع النفس ويمتلك الحدود المعقولة من الإمكانات والمهارات سينجح ويشق طريقه نحو المستقبل، مؤكداً أن الفرص المتاحة لشباب وشابات بلادنا قد لا تكون متوفرة لغيرهم، مشيراً إلى نجاح الأجيال الجديدة من أبناء المؤسسين في الشركات العائلية في برامج وخطط الابتكار والتوسعة والتحديث والتطوير.
وحول توجهات المملكة مؤخراً نحو فتح المجال للشركات الأجنبية للاستثمار في قطاع تجارة الجملة والتجزئة، أكد أمير المنطقة الشرقية خلال الجلسة التي أجراها مع سموه صالح بن حسن العفالق رئيس مجلس إدارة الغرفة، حرص الدولة على خدمة المواطن السعودي والاقتصاد الوطني، مبيناً أن تلك الخطوة تدرس حالياً بين الجهات المعنية للخروج برؤية متكاملة لن تكون بأي حال من الأحوال عبئاً على رجال الأعمال والتجارة بل ستكون رافدا من روافد المال والأعمال.
وكان الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية راعي الملتقى يرافقه صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، قد قام بافتتاح المعرض المصاحب للملتقى ثم قام بجولة في أركانه، كما قام بتدشين حاضنة أعمال غرفة الأحساء، وتكريم الرعاة وذلك بفندق الأحساء انتركونتننتال.
وفي كلمة له في الافتتاح بين صالح بن حسن العفالق رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء أن هذه النسخة الثانية من الملتقى بعنوان “الفرص الريادية” له نكهة خاصة فهو يأتي متزامناً مع تكرم الأمير سعود بتشريف لجنة شباب وشابات الأعمال بغرفة الأحساء برئاسته الفخرية لها وكذلك تدشين حاضنة أعمال الغرفة، وأن هذا الاهتمام ليس وليد الصدفة بل هو توجه استراتيجي أقرته دولتنا الحكيمة وجعلت منه هدفاً نسعى جميعاً إليه ونعمل معاً على تحقيقه وتحويله لواقعٍ ملموس.
وأشار إلى أن التغيرات الأخيرة في أسعار النفط تؤكد على الحاجة الماسة لدعم سياسة التنويع الاقتصادي والتحول من اقتصاد يقوده قطاع واحد، وتعتمد عليه باقي القطاعات الأخرى إلى اقتصاد متوازن أكثر استقراراً، فوفقاً للبيانات الصادرة عن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات فقد بلغت مساهمة القطاع الخاص غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي لعام 2014م بالأسعار الثابتة نحو 39.5%، ولا زلنا نتطلع لمساهمة أكبر للقطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في اقتصادنا الوطني.
مهرجان الأحساء للنخيل والتمور
من جهة أخرى أطلق صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية أمس الأول في قاعة هجر بأمانة الأحساء مهرجان الأحساء للنخيل والتمور “للتمور وطن 2015” والذي تنظمه أمانة الأحساء تحت شعار “خلاصنا كهرمان”، بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء.
وألقى أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان م. عادل بن محمد الملحم كلمة أكد فيها تاريخ الأحساء منذ تاريخ النبوة، ومعرفتها ببلد النخيل والتمور، فكانت مصدرا للزرق ومفخرة لأهاليها، لافتاً إلى أنه ورغم التحديات التي تواجهها واحة الأحساء، إلا أن النخلة لا زالت ثمارها عزيزة.
وأكد على أن أمانة الأحساء سعت إلى بناء كيان يليق بهذا المحصول المهم، فقامت بإنشاء مدينة الملك عبدالله للتمور لتكون منظومة متميزة، وخلق أدوات تقنية متطورة تساهم في تسويق وبيع المنتج خارج المملكة وفق معايير عالمية، مشيرا إلى أن المهرجان حقق في السنوات الماضية نسبة مبيعات عالية، وحقق صفقات ماسية في مزاد التمور وصلت إلى 32 ألفا للمَن الواحد.