أبعاد الخفجى-محليات:
أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن حركة تصعيد الحجاج لمشعر منى بدأت من بعد صلاة العشاء ليلة أمس، واستمرت حتى قبل ظهر اليوم، وسارت وفق ترتيب محكم، قامت عليه قوات الأمن العام، مؤكداً سلامة الحجاج في خطة التصعيد لمنى لقضاء هذا اليوم “التروية”؛ تمهيداً لتصعيدهم إلى مشعر عرفات فجر يوم غدٍ التاسع من ذي الحجة.
وقال: “وصل الحجاج بتوفيق الله تعالى لمشعر منى، وهم يقيمون الآن في الخيام المعدة لهم، ومنهم من توجه لمشعر عرفات، ولا يزال هناك بعض الحجاج في مكة المكرمة خاصة الذين يتوجهون مباشرة إلى عرفات، وسيستمر تصعيدهم على فترات مختلفة اليوم كل على حسب رغبته، وعلى حسب الوقت الذي يرغب التحرك فيه للوصول إلى عرفات”.
وبين أن الكثافة البشرية في المسجد الحرام انخفضت كثيراً منذ صباح اليوم، وانخفض تدفق حركة السيارات إلى مكة المكرمة عبر المداخل، وعده مؤشراً إيجابياً لمستوى الوعي الذي وصل إليه المواطنون والمقيمون في المملكة من حيث التزامهم بتعليمات الحج وحرصهم على عدم مخالفة التعليمات التي تقضي بحصول من يرغب في أداء فريضة الحج على تصريح، بخلاف ما كان ملاحظاً في سنوات ماضية من تدفق كبير للحجاج المخالفين إلى مكة المكرمة خاصة في اليوم الثامن من ذي الحجة، إذ يعتقد الكثير منهم أنه في هذا اليوم تكون الجهات الأمنية منشغلة بعمليات نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة؛ وبالتالي تتهيأ لهم الفرص للتسلل إلى مكة المكرمة لأداء الفريضة، مؤكداً في هذا السياق أن رجال الأمن يؤدون مهامهم في مداخل مكة المكرمة حتى اليوم العاشر من ذي الحجة.
من جهته أوضح وكيل وزارة الحج المتحدث الرسمي باسم الوزارة، حاتم قاضي، أنه من بعد صلاة العشاء ليلة أمس، بدأ الحجاج في التوافد إلى مشعر منى، واستمروا حتى قبل ظهر اليوم، مبيناً أن الحافلات المعدة لنقل حجاج بيت الله الحرام بلغت 20 ألف حافلة، حيث كان هناك تنسيق مع الإدارة العامة للمرور في دخول الحافلات إلى مكة المكرمة، وأخذ الحجاج من مساكنهم التي تبلغ أكثر من خمسة آلاف مسكن إلى مشعر منى لمن يرغب في قضاء يوم التروية، كما أن هناك أعداداً كبيرة توجهت اليوم إلى عرفات.
وأفاد أن تحرك حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات سيكون عبر ثلاثة أنماط: إما بالقطار، وإما بالنقل الترددي، وإما بالنقل التقليدي، كما سيتم غداً مسح جميع مساكن حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة؛ للتأكد من أن جميع الحجاج الذين قدموا للديار المقدسة تمكنوا من الوقوف بعرفات.