أبعاد الخفجى-رياضة:
يشكل الاهتمام بالرياضة والشباب هاجس الدولة وتطلعاتها نحو توسع مدارك العقول وبناء الأجيال وتحميلها مسؤولية التمثيل المشرف للوطن وتقديم رسالة تجمع بين الوعي والرقي واستثمار الإمكانات المتاحة التي تدفع بهم إلى ميادين التألق والانفتاح على المجتمعات الأخرى وفق خطط وآليات تمكنهم من حصد النجاح والتباهي بها في ساحات التفوق، ومنذ بزوغ شمس تأسيس هذا الوطن الكبير على يد الرجل التاريخي الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي كان ينظر للشباب على أنهم الأعمدة القوية لبناء المجتمعات والرقي بحضارتها وتعمير الأوطان والنهوض بها، مرورا بعهد جميع أبنائه الملوك إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يحفظه الله، والشباب السعودي يحظى بالرعاية والاهتمام والعناية الخاصة لإيمان هؤلاء الملوك بالقدرت الكبيرة للشباب المتسلح بالعلم والموهبة على التنمية والنهوض بالوطن واستمراره نحو الرقي، ووجدوا أن التشجيع نحو تفجير الطاقات ورصد الميزانيات الكبيرة لهذا القطاع الكبير والمهم وتشييد الملاعب وبناء المدن الرياضية الوسيلة الانسب لدعمه وتطويره والأخذ به نحو الوجود والتأثير الايجابي في ميادين المنافسة الرياضية والشبابية وحصد الانجازات الدولية التي تناسب بقيمتها وسمعتها مكانة الوطن وما يقدم لقطاع الشباب والرياضة.
ولم يكن بلوغ كأس العالم أربع مرات متتالية والحصول على كأس آسيا ثلاث مرات والتأهل إلى الاولمبياد والحصول على كأس العالم للناشئين والتألق الكبير للفروسية واليد والقوى وبعض الالعاب إلا أحد النتائج لهذا الدعم والاهتمام الذي لا ينصب فقط على توفير الامكانات انما مقرون بالدعم المادي الكبير وتقديم المكافآت الضخمة للمميزين في مختلف المجالات، والاستقبالات التي تخصص لهم في سبيل تشجيعهم والاستماع لهم عن قرب.
اهتمام الدولة بقطاع الرياضة لم ينحصر فقط بممارسة الرياضة وحصد النتائج بأقدام اللاعبين ولكنه تجاوز ذلك إلى أن تكون الرياضة رسالة للتنوير والابتعاد بالشباب عن المؤثرات السلبية كالمخدرات والإرهاب، ونتيجة لاهتمام القيادة أصبح لدينا كوادر سعودية مميزة تشارك في عضويات الاتحادات الدولية والمشاركة في تنظيم البطولات العالمية فضلا عن بروز الحكام والمدربين.