أبعاد الخفجى-محليات:
تساءل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي د. عبدالله بن عبدالمحسن التركي عن غياب الإعلام المغرض الذي حاول أن يصطاد في الماء العكر في ظل حادث رافعة الحرم المكي وقال: أين أجهزة ووسائل ذلك الإعلام من العناية الكبيرة بالمصابين من قبل القيادة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؟ في الوقت الذي لم نشاهد مثل هذه العناية والمواقف في الكوارث الطبيعية التي ربما تبتلع آلاف الضحايا؟
وحول محاولة بعض الأبواق الإعلامية استغلال الحوادث الطبيعية التي يتعرض لها الحجاج، قال: “لن يحقق هذا الإعلام وهذه الوسائل أي غرض، لأن الواقع كله يتعارض مع كل ما فيه إساءة للمملكة، فيما يتعلق بخدمة الحرمين الشريفين والعناية بالحجاج، والناس يرون الواقع الذي يعيشه الحرمان الشريفان، والملايين الذين يأتون لمكة المكرمة والمدينة المنورة أثناء السنة، وفي موسم الحج ورمضان، يرون بأعينهم الواقع، والواقع كله يرد على هذه الأشياء”.
وأضاف: لقد ركز خادم الحرمين الشريفين على تتبع الموضوع والتحقيق فيه، ولقد شاهد الجميع كرمه -يحفظه الله- المتميز مع الذين أصيبوا والذين توفوا في مواساة أسرهم في حادث رافعة الحرم الأول، والمصابين فيما يتعلق بعلاجهم وتأديتهم لمناسك الحج وتقديم مساعدات لهم، هذا الواقع لا نراه حينما تحصل كوارث في المجتمعات الأخرى، إذا وقعت كوارث في المجتمعات الأخرى لا يأتي الذي يواسي فيها إلا عامة الناس أو المنظمات الخيرية العالمية، لكن هنا الحكومة وخادم الحرمين الشريفين مباشرة تولوا هذا الأمر وعالجوه.
وفي منحى آخر، أبلغ الشيخ التركي أن الرابطة ستخطو الخطوة الثانية بعد تنظيم مؤتمر مكة عن الشباب المسلم والاعلام، بتبليغ نتائج المؤتمر لكل المعنيين بهذا الأمر داخل المملكة وخارجها، ودائماً مؤتمرات الرابطة تبلغ لسفارات الدول والمنظمات الدولية والمنظمات الإقليمية، ثم تبدأ في البحث معهم بما يتعلق بالخطوات العملية في شراكات وأبحاث وندوات ولقاءات متخصصة، والرابطة تفكر وتدرس دراسة جادة في عقد لقاء خاص بالشباب، مع متخصصين في وسائل التواصل الاجتماعي، لمزيد من البحث في هذا الموضوع.