أبعاد الخفجى-سياسة:
رأى الكاتب الأمريكى آرون ديفيد ميلر أن التنسيق مع روسيا وإيران حول سوريا دليل على ضعف الموقف الأمريكى على هذا الصعيد.
واستهل مقالا نشرته الـ “وول ستريت جورنال” بالتأكيد على أن شيئا لم يعمل حتى الآن لصالح إدارة أوباما فى سوريا، وتساءل ميلر، قائلا إذن ما الخطأ فى اعتزام واشنطن التنسيق مع كل من روسيا وإيران حول سوريا هذا الأسبوع بالجمعية العامة للأمم المتحدة؟، وإذا ما كان الهدف هو التهيئة لعملية انتقال سياسية وإخراج بشار الأسد من السلطة وتحسين الواقع على الأرض، إذن فما المانع من التنسيق مع داعمَى الأسد الرئيسيين؟. وقال ميلر إنه لا يوجد مانع مبدئيا، ولكنْ عمليا ثمة ثلاثة عناصر على الأقل يُنذر عدم وجودها بالسوء، فبدونها لن يقف الأمر على فشل الدبلوماسية الأمريكية، وإنما سيتخطى ذلك إلى إظهار أمريكا على حال أكثر سوءا وضعفا فى هذا الصدد.
أول هذه العناصر يتعلق بحجم الدور الأمريكى، يقول ميلر إن واشنطن تريد إنهاء الحرب الأهلية السورية، وإيقاف المدّ الداعشى، وتجفيف منابع الهجرة واللجوء إلى أوروبا، والحيلولة دون وصول إرهابيين إلى أمريكا، ولكن ما هى درجة تأهل أمريكا لتحقيق تلك الأهداف؟ وهل هى فعلا أهداف يمكن تحقيقها؟.