أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أكد وزير البترول والثروة المعدنية م. علي بن إبراهيم النعيمي، أن اليوم الوطني يوم نشعر فيه بالفخر والسعادة بأن نحيا تحت سماء وطن قوي وشجاع، استمد قوته منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله-، وأثبت قوته وعزته وكرامته حينما تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، مقاليد الحكم، وذلك لما يتمتع به – حفظه الله- من حزم وعزم، منحت هذا الوطن الكريم مزيداً من العزة والكرامة، وأثبتت للأمة هيبتها ووحدتها، وذلك بنصرة الشعب اليمني الشقيق، والوقوف إلى جانب الشرعية في اليمن، والحد من الخطر الخارجي، والتدخلات الأجنبية في الدول العربية، وآخرها اليمن، الذي نرتبط معه بعلاقات أخوة ودم وصداقة عريقة.
وقال في كلمة له بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الخامسة والثمانين للمملكة أن هذا الدور القيادي الذي بادرت فيه المملكة على يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أثبت للعالم أن هذه البلاد لا تتمتع بدور اقتصادي مؤثر على المستويين الإقليمي والعالمي فحسب، وإنما تتمتع أيضاً بدور سياسي مهم، وهي تنصر الشرعية في اليمن، في عاصفة الحزم، ثم تعيد الأمل والاستقرار والنماء إلى اليمن في مرحلة إعادة الأمل التي تجري أحداثها خلال الفترة الراهنة.
وقال المهندس النعيمي “في الوقت الذي تعاني فيه معظم دول العالم المحيطة بنا خلال هذا العام، من عدم استقرار سياسي، وضعف اقتصادي، كانت المملكة العربية السعودية، تقف بشموخ وصلابة، وتحافظ على أمنها، وتلاحم شعبها مع قيادتها، كما تحقق استقرارها ونموها الاقتصادي، في العديد من المشروعات التي تحقق للمواطن المزيد من الرفاهية، والمزيد من فرص العمل الجيدة”.
وأضاف: “ففي يومها الوطني المجيد، تثبت المملكة للعالم أجمع، من عام لآخر، أهميتها وتأثيرها الإقليمي والدولي، وإسهامها في إنشاء عدد من المنظمات السياسية والاقتصادية المهمة، واستمرارها بالتعامل مع القضايا السياسية والاقتصادية بشكل متوازن، وذلك على المستويين الإقليمي والدولي”، مبيناً أن ما يتمتع به الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، من حكمة ورؤية عميقة، ومن خلال موقعه كقائد للبلاد، جعلته يوجّه باستمرار إلى كل ما يخدم الاقتصاد السعودي بشكل عام، بما في ذلك القطاع البترولي، لكي تحافظ المملكة على مكانتها البترولية المتميزة كأكبر مصدِّر للبترول في العالم، وأكبر دولة تمتلك طاقة إنتاجية فائضة في العالم، فضلاً عن زيادة الاحتياطيات البترولية، وزيادة إنتاج المملكة من الغاز الطبيعي من أجل الاستخدامات المحلية.
وأشار وزير البترول إلى ما تشهده المملكة من تطور لافت في مجال الاستثمار في الصناعات التعدينية، بإنشاء مدينتين صناعيتين مهمتين هما: مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية، على الخليج العربي، لاستثمار موارد الفوسفات والبوكسايت في المملكة، ومشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية، بمنطقة الحدود الشمالية، مؤكداً أن هاتين المدينتين الصناعيتين، ستوفران تنويعاً لمصادر الدخل الوطني، فضلاً عن توفير الفرص الوظيفية للمواطنين، وتقليص معدل البطالة، إضافة إلى رفع متوسط دخل العائلة في المملكة.
وقال: “لا يمكن أن نختزل النمو والازدهار الاقتصادي في المجالين البترولي والتعديني، في يوم الوطن، من خلال هذه الكلمة الموجزة، ولا أن نفي بوصف مشاعرنا بهذه المناسبة الغالية، واعتزازنا وفخرنا بتحقق بعض طموحاتنا في هذا الوطن العزيز، لكننا نسأل الله سبحانه وتعالى، بأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء في هذه البلاد، وأن يساعدنا على تحقيق آمال خادم الحرمين الشريفين وتطلعاته، في خدمة الوطن والمواطن”.