أبعاد الخفجى-اقتصاد:
قالت مصادر مطلعة لرويترز إن شركة جلينكور السويسرية تجري محادثات مع صندوق سعودي للثروة السيادية وشركة كوفكو الصينينة لتجارة الحبوب التي تدعمها الدولة إلى جانب صناديق كندية لمعاشات التقاعد لبيع حصة في أنشطة الشركة الزراعية.
وبيع الأنشطة جزء من استراتيجية أوسع تتبناها الشركة التي تتخذ من سويسرا مقرا لها لخفض ديونها البالغة 30 مليار دولار بنحو الثلث، واستعادة ثقة المستثمرين بعدما هبطت أسهمها بنحو 75 بالمئة هذا العام بالتزامن مع ضعف الأسعار العالمية للسلع الأولية.
ورفضت جلينكور التعليق بينما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من كوفكو.
وقالت جلينكور الشهر الماضي إنها تأمل في جمع ملياري دولار من بيع أصول منها حصة أقلية في أنشطتها الزراعية بحلول أوائل العام المقبل.
ولم تكشف المصادر عن الحجم المرجح للحصة التي سيتم بيعها أو المبلغ المرجح أن يتم جمعه من خلال البيع.
وقدر ميليش ألزوب المحلل لدى يو.بي.إس إجمالي حجم أعمال جلينكور في قطاع الزراعة بنحو 10 إلى 12 مليار دولار.
وقالت مصادر إن جلينكور تؤسس كيانا قانونيا منفصلا للأنشطة التي ستدخل في عملية البيع والتي من المتوقع أن تضم في أغلبها الأنشطة التي ورثتها الشركة من صفقة شراء فيتيرا الكندية في 2012 والتي بلغت قيمتها 6.1 مليارات دولار كندي والتي عززت عمليات جلينكور في قطاع الحبوب في كندا واستراليا على وجه الخصوص.
وقال مصدر إن جلينكور تدرس بيع حصص أقلية لعدة جهات لكنها لن تبيع أكثر من 49 بالمئة من الكيان الجديد. وقال المصدر إن الأنشطة الزراعية “نشاط تريد جلينكور أن تنميه لكن هذا يحتاج للمال وجلينكور لا تريد أن تضع رأسمال فيه بسبب الموازنة .. لذا يقولون دعونا لنبيع جزءا منها.”
ولم يتبين أي من صناديق الثروة السعودية يشارك في المحادثات لكن الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والانتاج الحيواني (سالك) المدعومة من الحكومة تنشط في القطاع حيث دخلت في مشروع مشترك مع شركة بونجي الأميركية المتخصصة في تجارة الحبوب للاستثمار في مجلس القمح الكندي في أبريل.
ولم ترد سالك على طلب للتعليق.
وقالت المصادر إن جلينكور اختارت بنكي سيتي جروب وكريدي سويس لإدارة عملية البيع.