أبعاد الخفجى-رياضة:
في الوقت الذي كانت جماهير الاتحاد تترقب عودة قوية لفريقها بعد فترة التوقف تمسح البداية المتواضعة التي بدأ بها الموسم وآثار الخسارة الأخيرة التي مني بها من الفيصلي في (دوري عبداللطيف جميل) وعلى أرضه وبين جماهيره ومع حالة التفاؤل التي احاطت بالجماهير على هامش التقارير التي تصل اليهم يوميا من داخل المعسكر تشيد بالاجواء فيه وبالعمل الذي تقوم به الأجهزة الفنية والادارية واللاعبين، أثار مقطع الفيديو المسرب الذي ظهر فيه عدد من لاعبي الفريق يتقدمهم قائد الفريق محمد نور في استراحة لاعب الفيصلي السابق وصل الذويبي بمدينة الطائف، القلق بين الجماهير التي كانت تأمل بعودة قوية من دون أي منغصات تسبب لها الكثير من الازعاج خصوصا في ظل ظروف المرحلة التي مر بها الفريق وانتظرت ان يكون العمل ابلغ دليل على وجود تحرك من الجميع لتلافي الاخطاء وتجاوز سلبيات البداية.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل جاء ظهور قائد الفريق محمد نور مدخناً في مقطع الفيديو لينقسم الكثيرون حول هذا التصرف، فهناك من قال إنه تصرف فردي يمثل اللاعب ولا يمكن ان ينعكس بالسلب على الجو العام داخل المعسكر خصوصا وانه خارج مقر المعسكر، وآخرون كان لهم رأي مخالف إذ يرون أن نور هو القائد والموجه لزملائه اللاعبين داخل وخارج الملعب وكان من المفترض حتى وإن حصل على اذن مسبق من الجهازين الإداري والفني على تلبية دعوة تلقاها أن يكون حريصاً كل الحرص على عدم ارتكاب مثل هذا الخطأ بل يكون موجها لزملائه ان صدر منهم خطأ فضلا عن كونه في مهمة رسمية وذهبت فئة لتعاتب مدير إدارة الكرة الجديد الدكتور منصور اليامي على ما حدث إذ كان من المفترض أن يغلق هذا الباب من البداية وعدم السماح لأي شخص بمغادرة مقر المعسكر إلا في حال الحصول على إجازة مفتوحة للجميع، وتكون العودة باكرا إلى مقر المعسكر”.
وبدا رئيس نادي الاتحاد ابراهيم البلوي منزعجا من الاساءات التي طالت اللاعبين واتهامهم بالانفلات على الرغم من أن التقارير التي وصلته كانت ايجابية وكان هناك التزام كامل بالمعسكر وقام بتوجيه رسالة للاعبين قال فيها: “التصرفات الفردية ستسبب الكثير من الاحراج لهم بشكل خاص والفريق بشكل عام، واللاعبون حصلوا على الإذن من ادارة الكرة ولم يرتكبوا أي مخالفات تتعلق بسير العمل داخل المعسكر وبالتالي هناك من يتصيد الاخطاء وإن كان المقطع اظهر محمد نور في الوضع الذي ظهر به فهو تصرف شخصي يمثله وسيتم التنبيه عليه وعلى جميع اللاعبين أن كل لاعب حر في تصرفاته ويجب مراعاة جانب مهم جدا عندما يكون ممثلا لناديه وفريقه بالحرص على عدم الوقوع في مثل هذه الاخطاء خصوصا وان هناك متصيدين للأسف أنهم من داخل البيت الاتحادي أكثر من خارجه وينتظرون مثل هذه الزلات للإساءة للاعبين”.
متمنيا أن يستفيد اللاعبون من هذا الدرس وان يعملوا على انتقاء جلسائهم بعناية، مستغربا تصوير المقطع وتسريبه بهذه الطريقة وكانما هناك استقصاد ومحاولة الاضرار بالفريق وقال: “مهمتي هي الدفاع عن اللاعبين مهما حدث وإن كان هناك اساءات تصلني فإننا نتحملها من اجل الاتحاد ولكن عندما يتعلق الامر باللاعبين فوقتها لا نقبل ويجب ان ندافع عن كل لاعب بلا استثناء.
وبدا الرئيس الاتحادي راضيا على العمل الذي يقوم به المدرب الروماني بولوني في معسكر الطائف، متمنيا أن يترجم هذا العمل على ارض الواقع بنتائج ترضي الجميع.
مقدما شكره لمدير الكرة الدكتور منصور اليامي الذي يحرص كل الحرص على تهيئة الاجواء المناسبة للاعبين ليقدموا افضل ما لديهم في المرحلة المقبلة.