أبعاد الخفجى-سياسة:
تظاهر آلاف الأشخاص مساء الاثنين، فى دريسدن بشرق ألمانيا بدعوة من حركة “بيغيدا” المناهضة للإسلام وذلك للاحتجاج على التدفق الضخم والمتزايد للمهاجرين على ألمانيا. ورفع المتظاهرون وغالبيتهم من الرجال أعلام ألمانيا ولافتات كتبت عليها عبارات تندد بوصول اللاجئين إلى بلدهم وتجمعوا فى نومارك، الساحة السياحية الرئيسية فى المدينة، ولم تعلن الشرطة عن تقديراتها لأعداد المتظاهرين. ورفع أحد المتظاهرين ويدعى أوى فريدريتش (46 عاما) لافتة كتب عليها: “لنا الحق بوطننا المانيا وبثقافتنا الألمانية”. وقال هذا الرجل الذى يشارك فى كل تظاهرات بيغيدا منذ أكتوبر 2014: “على المسلمين أن يغادروا ألمانيا باستثناء لاجئى الحرب ولكن هؤلاء ليسوا كثرًا”.
من جهته قال فرانك (59 عاما): “أنا لست يمينيا ولكننى أخاف من الأسلمة ، أنا أفكر باولادى وأحفادي”. وتراجعت مؤخرا شعبية المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، التى أعلنت أن بلادها ستمنح حق اللجوء للمهاجرين الفارين من النزاع السوري. وارتفعت أصوات منتقدة من معسكرها نفسه بعد دعواتها المتكررة إلى عدم تحديد سقف لاستقبال المهاجرين باسم مبادئ الإنسانية. وبلغت حركة بيغيدا ذروتها فى يناير 2015 حين شارك 25 ألف شخص فى إحدى تظاهراتها، ثم تراجعت فى الربيع، قبل أن تستعيد زخمها فى الأسابيع الأخيرة مدفوعة بقلق قسم من الألمان من تدفق اللاجئين على بلدهم.