أبعاد الخفجي-سياسة:
نفى رئيس الوزراء الكندى ستيفن هاربر أمس الخميس، معلومات تتهم مكتبه بعرقلة استقبال اللاجئين السوريين قبل أسبوعين من الانتخابات التشريعية. وكانت صحيفة “غلوب اند ميل”، ذكرت الخميس، أن مكتب رئيس الوزراء الكندى المحافظ تولى دراسة الملفات وعطل طلبات هجرة للاجئين سوريين قبل أشهر، مما يؤخر استقرارهم فى كندا. وخلال اجتماع عام الخميس فى فانكوفر وقبل 11 يومًا من انتخابات تشريعية نتيجتها غير مؤكدة، رد هاربر على الانتقادات اللاذعة للمعارضة الكندية. وقال إن “حكومتنا تبنت مقاربة سخية حول دخول لاجئين باختيارها الاضعف مع التأكد من ضمان الأمن” الداخلى.
وأضاف أن “التقرير الذى طلبناه فى وقت سابق هذا العام يرمى إلى التأكد من ان أهداف هذه السياسة تحققت”، مؤكدًا أن طاقم مكتبه “لم يستشر فى أى وقت بشأن قبول ملفات لاجئين”، وتابع أن مثل هذه القرارات تعود إلى الطاقم الإدارى فى وزارة المواطنة والهجرة. وانتهزت أحزاب المعارضة الفرصة لتوجيه انتقادات إلى رئيس الوزراء المنتهية ولايته فى حملة لا تبدو نتيجتها محسومة. وندد زعيم الحزب الليبرالى جاستن ترودو الذى تظهر استطلاعات الرأى تقاربا بينه وبين رئيس الوزراء ستيفن هاربر، بالتصرف “غير المسئول” للسلطة التنفيذية، وعبر عن أسفه إزاء “التدخل فى عمليات مهمة تتعرض فيها حياة الناس للخطر”.
وعادة تتم معالجة الهجرة واللجوء بشكل مستقل عن السلطة السياسية من قبل الوكالة الفدرالية للهجرة، وأمرت السلطات المحافظة بمراجعة كاملة لملفات جميع المتقدمين للحصول على اللجوء فى كندا من قبل الأمم المتحدة العامين 2014 و2015. من جهته، قال زعيم الحزب الديمقراطى الجديد توماس مالكر “أنه عار على كندا أن يفعل ستيفن هاربر ذلك”، داعيًا رئيس الوزراء المنتهية ولايته إلى “الاعتذار ورفع هذه القيود على الفور”. وقالت الصحيفة، إن تحكم مكتب رئيس الوزراء بقضايا الهجرة التى تتعلق بسوريا استمر عدة أسابيع هذا العام.