أبعاد الخفجى-اقتصاد:
كشف مساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للاتصال المؤسسي والتسويق وائل بن محمد السرحان، عن توجه الهيئة للعمل إلى تطوير صناعة النقل الجوي في المملكة بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة في توفير أفضل الخدمات للمسافرين من مواطنين ومقيمين على أرض المملكة، وذلك من خلال تنفيذ منظومة من المشاريع التطويرية والجديدة في عدد من مطارات المملكة لاستيعاب الطلب المتزايد على الحركة الجوية.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها السرحان لمقر صحيفة “الرياض” برفقة مدير عام التسويق والإعلام الرقمي باسم السلوم، وفهد البقمي مشرف التواصل الإعلامي والنشر، وكان في استقبالهم رئيس التحرير المكلف سليمان العصيمي، وتهدف الزيارة إلى تعزيز الشراكة بين الهيئة ووسائل الإعلام.
وقال السرحان إن موسم الحج لهذا العام شهد نجاحاً متوالياً للأعوام الماضية نتيجة الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وولي العهد، وولي ولي العهد حفظهما الله، وكذلك الخطط التي تعمل عليها الهيئة في عمليات تفويج الحجاج المغادرين بالتعاون مع القطاعات الأمنية والأهلية العاملة في مطارات المملكة.
وأشار السرحان إلى أن الهيئة تعمل على تطوير قطاع المطارات في مختلف مناطق ومدن المملكة والتي يصل عددها إلى 27 مطارا، منها أربعة مطارات دولية و10 مطارات إقليمية تسير رحلات دولية إلى مطارات دولية مجاورة، الأمر الذي ساهم في تسهيل السفر على المواطنين والمقيمين وأصبح لديهم العديد من الخيارات لسفرهم إلى وجهات دولية دون العبور إلى المطارات الدولية في المملكة.
وأضاف بأن الهيئة تسعى الى تطوير الحركة الجوية بين مدن المملكة من خلال فتح وجهات دولية محلية ودولية جديدة بما يعزز القيمة الاقتصادية المضافة للمطارات، ويفتح فرص العمل أمام المواطنين، وسيتزامن ذلك مع التوسع في خصخصة الخدمات في المطارات وفتح المنافسة بين الشركات لتقديم خدمات تنافسية، مستشهدا بفتح المجال لشركات الخدمات الأرضية لتقديم خدماتها في المطارات مثل شركة سويس بورت Swissport السويسرية التي ستعمل على تقديم الخدمات الأرضية في مطارات المملكة.
وتطرق مساعد رئيس الهيئة إلى حالات تأخير بعض رحلات الحجاج التي شهدتها بعض المطارات، مؤكداً أنها جاءت نتيجة ترحيل جميع رحلات مغادرة الحجاج يوم 26 سبتمبر 2015 إلى يوم 27 سبتمبر 2015، وذلك لاختلاف دخول شهر ذي الحجة لهذا العام عن تقويم أم القرى، الأمر الذي أدى إلى تأخر مناسك الحج ليوم واحد حسب الخطة الموضوعة مسبقا. لذا تم اعتماد ترحيل كافة رحلات الحج التي أقلعت اعتبارا من يوم 26-9-2015 إلى يوم 27-9-2015 موضحا أن التكدس الذي حدث كان نتيجة حضور المسافرين قبل مواعيد رحلات الإقلاع بساعات طويلة بعد العودة من الحج، وخاصة في مطار الملك عبدالعزيز بجدة.
وأشار إلى أن عدد الحجاج المغادرين خلال الأسبوع الأول بعد الحج مباشرة بلغ أكثر من 500 ألف حاج وذلك عبر مجمع صالات الحج في مطاري الملك عبد العزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة.
مشروعات المطارات الحديثة
وتساءل الزميل العصيمي خلال اللقاء عن أبرز المشروعات الجديدة للهيئة وموعد إطلاقها، وأوضح وائل السرحان، أن هناك عددا من المشاريع الهامة التي يجري تنفيذها على أرض الواقع وقد قطعت شوطاً كبيراً في الإنجاز والبعض على وشك الانتهاء، مثل مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، والذي من المتوقع الانتهاء من أعماله الإنشائية منتصف العام المقبل حيث ستبدأ الهيئة في تهيئة المطار للتشغيل الفعلي حيث سيحدث نقلة نوعية في الخدمات التي سيقدمها للمسافرين وشركات الطيران ويستوعب في المرحلة الأولى 30 مليون مسافر وسيعمل كمطار محوري هام في الشرق الأوسط وكبوابة رئيسية للحرمين الشريفين.
وقال إن المطار الجديد يهدف الى مواكبة الطلب المتنامي والمتوقع على الحركة الجوية في المطار، ودعم البنية الاقتصادية لمنطقة مكة المكرمة بشكل عام ولمدينة جدة بشكل خاص. إضافة إلى التكامل مع قطاعات اقتصادية يتطلب نموها توفر مطار دولي بالميزات المستهدفة، ويسهم المطار الجديد في استيعاب الجيل الجديد من الطائرات العملاقة من فئة F مثل A380 المعروفة بكونها أكبر طائرات السفر المدنية في الوقت الراهن.
كما يهدف الى أن يصبح مطاراً محورياً يستحوذ على حصته العادلة من حجم الحركة الجوية في المنطقة، ويعمل وفق أسس تجارية، الى جانب توفير عدد كبير من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين ورواد المطار وفق أعلى المقاييس العالمية. حيث يوفر فندقا لركاب الترانزيت بمستوى أربع نجوم يضم 120 غرفة الى جانب مركز للنقل العام يضم محطة قطار الحرمين وخدمات المواصلات، بالإضافة الى صالة تصل مساحتها الى 720 مترا مربعا يتيح لجميع الناقلات الجوية العمل تحت سقف واحد.
وبين أن المطار سيتم تشغيله عبر مشغل أجنبي من أجل تقديم أفضل الخدمات لصالح المسافرين، وتعكس صورة حقيقية للنهضة الشاملة التي تتميز بها المملكة، لافتا إلى أن كل مشغل يتميز عن غيره من المشغلين بنظام مختلف وهو ما تهدف إليه الهيئة في الوصول إلى أحدث الخدمات وأسرعها.