أبعاد الخفجى-سياسة:
نظم أكثر من 20 ألف فلسطينى منذ قليل، بمدينة “سخنين” العربية المحتلة بالجليل شمال إسرائيل، مظاهرة ضخمة للتضامن مع “انتفاضة القدس” المشتعلة منذ عدة أيام بجميع مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، فيما عززت الشرطة الاسرائيلية من تواجدها بالمدينة. وقالت قناة “i24news” الإسرائيلية، إن المظاهرة دعت لها لجنة المتابعة لرؤساء المجالس المحلية العربية بالمدن الواقعة داخل الخط الأخضر، بالتزامن مع الاضراب العام الذى يشهده الوسط العربى. كما نظمت مسيرة مماثلة فى مدينة “رهط” البدوية جنوب إسرائيل، فيما عم اليوم الاضراب الشامل المدن والقرى العربية الرئيسية فى إسرائيل احتجاجا على التصعيد الإسرائيلى تضامنا مع الفلسطينيين ورفضا لانتهاك المسجد الأقصى المبارك، وذلك تلبية لدعوة لجنة المتابعة العربية. وكانت اللجنة العربية التى تعنى بشئون العرب داخل إسرائيل قد دعت إلى الإضراب العام والشامل اليوم وتنظيم مظاهرة ومسيرة فى مدينة “سخنين”، وقالت إن المظاهرة تأتى: “احتجاجا على الممارسات العدوانية الإسرائيلية فى مواجهة حملات التحريض اليهودية ضد الجماهير العربية وقياداتها.
وما زال التوتر مستمر فى الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة وقطاع غزة واندلعت مواجهات جديدة قرب مستوطنة “بيت ايل” قرب رام الله وحاجز “قلنديا” العسكرى بين رام الله والقدس وبيت لحم. وقتل اليوم ثلاثة إسرائيليين على الأقل وأصيب نحو 20 آخرون بجروح فى هجومين منفصلين فى القدس صباح الثلاثاء، احدهما داخل حافلة بالسلاح النارى والثانى عندما صدم شخص مارة بسيارته قبل أن يهاجمهم بسكين. يذكر أن الهجمات التى شنت فى الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى عام 1987 والثانية عام 2000، حيث كانت وسائل النقل العامة الإسرائيلية هدفا للهجمات، ويشعر الشباب الفلسطينيون الآن بإحباط مع تعثر عملية السلام وزيادة الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية، بالإضافة إلى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات الفلسطينية. الجدير بالذكر أن العرب فى إسرائيل هم أحفاد 160 ألف فلسطينى لم يغادروا أراضيهم بعد عام 1948 ويشكلون 20% من إجمالى عدد السكان، أى نحو 1.4 مليون نسمة، ويعانون من مصادرة الأراضى والتمييز، وقد قتل منهم فى الانتفاضة الثانية عام 2000 العشرات خلال مظاهرات غضب لتضامن مع الفلسطينيين فى الضفة والقدس المحتلة.