أبعاد الخفجى-اقتصاد:
قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي إنه يرى دلالات على تحسن الطلب العالمي على النفط رغم التباطؤ الاقتصادي في الصين وإن العرض والطلب بالسوق سوف يقتربان بدرجة أكبر من مستوى التوازن في المدى القريب، وعن الموعد المتوقع لتعافي أسعار النفط بين النعيمي أن قوى السوق هي من تحدد الأسعار وليس أحد آخر، وحينما يقترب العرض والطلب من التوازن فإن الأسعار ستستقر.
جاء هذا خلال رئاسته الاجتماع الأول للإعداد والتحضير للمؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية، بمشاركة وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة في المملكة المغربية عبدالقادر أعماره، ومدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين عادل الصقر، وعدد من المسؤولين أعضاء اللجان المنظمة والتحضيرية للمؤتمر، وذلك بمقر المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بمدينة الرباط.
وحول دور وزارة البترول والثروة المعدنية في تشجيع وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية بغرض تطوير وتنمية قطاع التعدين في المملكة قال النعيمي: إن الوزارة خطت عدة خطوات لتشجيع الاستثمار في قطاع التعدين وتطويره وتنظيم أنشطة الكشف واستغلال الثروات المعدنية في المملكة، ووضعت العديد من الخطط لربط متطلبات واحتياجات مختلف القطاعات الاقتصادية مع عمليات تصنيع الخامات المعدنية، مع مراعاة التوازن بين المتطلبات التنموية على المدى البعيد والمحافظة على موارد الدولة من الثروات المعدنية المتوفرة بمختلف مناطق المملكة.
مبينا أن عدد الرخص التعدينية بلغ 1792 رخصة، كما تم تقدير إيرادات المستثمرين القـائـمـة صناعاتهم ومنتجاتهم على استغلال الثـروات المعدنية المحلية ما يقارب 18 بليون ريال، وأربـاحهـم ما يزيد على 8.03 بليون ريال، وتـقـدر استثماراتهم بما يزيد على 150 بليون ريال وقد بلغ إجمالي عدد المجمعات التعدينية 335 مجمعا في مختلف مناطق المملكة بإجمالي مساحات تزيد على 65 ألف كم2.
وأضاف بقوله: إن المملكة تتجه إلى تنويع الاقتصاد الوطني، والتركيز على الصناعات التعدينية، بمختلف مراحلها، ابتداء من الاكتشاف، ثم الاستغلال، ثم تصنيع المواد الخام، وأخيرا تصنيع المنتجات المختلفة المرتبطة بمختلف أنواع المعادن، وقد بدأ قطاع الصناعات التعدينية، يأخذ دوره كركيزة ثالثة في الاقتصاد السعودي، بعد البترول، والبتروكيماويات، وأن نمو قطاع التعدين في السنوات القادمة سيكون أعلى من أغلب القطاعات الاقتصادية الأخرى.
وأشار إلى أن المؤتمر الذي ستنطلق فعالياته بمحافظة جدة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – خلال النصف الثاني من العام 2016م، سيسهم في زيادة أواصر التعاون بين الوزارات والهيئات المعنية بالثروات المعدنية في الدول العربية.