أبعاد الخفجى-اقتصاد:
[ قال الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية المهندس مطلق المريشد، إن إعادة الهيكلة ستساهم في تخفيض التكاليف، وبالتالي ستؤثر على الربحية بشكل إيجابي، وهذا يحتاج لبعض الوقت لينعكس اثره على نتائج الشركة للسنة المقبلة.
واشار خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة أمس بمناسبة اعلان نتائج الربع الثالث، إلى أن مشروع الرواد في المنطقة الصناعية بحائل في مراحله الإنشائية النهائية، أما مشروع معالجة مادة الالمنيت في جازان لانتاج مادة llmnite Titanium Slag فقد تم تشغيله تجريبياً، وواجه بعض المشاكل الفنية ومازال تحت التشغيل التجريبي، ومتوقع أن يكون له تأثير إيجابي على الأرباح بعد التشغيل التجاري مستقبلا.
وفي سؤال عن تحقيق بعض شركات البتروكيماويات ارباحاً بعكس التصنيع، قال المريشد “تعمل شركة التصنيع الوطنية في ثلاثة قطاعات منها قطاع البتروكيماويات، وقد حققت أرباحاً في هذا القطاع، في حين ان الشركات الأخرى لديها فقط قطاع بتروكيماويات، وثانياً قطاع صناعة ثاني أكسيد التيتانيوم والتصنيع هي الشركة الوحيدة في المملكة التي تعمل في هذا القطاع والذي يعاني من انخفاض أسعار البيع بحوالي 15% من بداية السنة، وهو ما أثر سلباً على النتائج، وأخيراً قطاع الصناعات التحويلية، وعند إصدار النتائج المالية للشركة يتم إصدارها مجتمعة لجميع أنشطة الشركة.
وتحدث المريشد، عن سير عملية الهيكلة التي بدأتها الشركة مبكراً في عام 2015، للوصول إلى الهيكل التنظيمي الأنسب بما يحقق أهدافها ويحسن أداءها ويقلل التكاليف، وذلك لزيادة هامش الربح على منتجاتها مستقبلا، في ظل التحديات التى تواجه أسعار المنتجات في الأسواق العالمية.
وقال المريشد بأن القوائم المالية للشركة قد سجلت صافي خسارة قدرها 296 مليون ريال خلال الربع الثالث لعام 2015 مقارنة بصافي ربح قدره 244 مليون ريال خلال الفترة نفسها من العام الماضي، كما بلغ صافي خسارة الشركة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2015م مبلغ 737 مليون ريال مقارنة بصافي ربح قدره 973 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي. وعزا المهندس المريشد سبب ذلك إلى استمرار انخفاض هامش الربح في قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم اضافة إلى انخفاض متوسط أسعار بيع منتجات القطاعات الاخرى.
وفيما يخص المشروعات الجديدة أعلن المريشد عن استمرار أعمال التحضير للتشغيل المبدئي في مشروع البيوتانول في مدينة الجبيل، المشروع مملوك بالتساوي مع شركة صدارة للكيميائيات وشركة كيان السعودية والشركة السعودية لحامض الأكريليك المملوكة بنسبة 52.3% للتصنيع الوطنية. ومن المتوقع أن يكون التشغيل التجريبي خلال الربع الرابع من عام 2015، ويتم في غضون ذلك اختبار معدات المصنع والوقوف على كفاءة الإنتاج حسب ترخيص التقنية وعقود التنفيذ.
وتوقع المريشد أن يستمر التشغيل التجريبي من ثلاثة إلى ستة أشهر حتى يتم التأكد من قدرة المصنع على الإنتاج التجاري. ومن المؤمل أن يسهم المشروع الجديد في تعزيز قدرات مجمع الأكريليك كمجمع متكامل ويحقق النتائج الإيجابية خلال الفترة المقبلة، حيث تعمل شركة التصنيع مع الشركاء في مجمع الأكريليك على مجموعة من الحلول والتي سوف تسهم بإذن اللة في تحسين الأداء وزيادة الإيرادات.
وأشار إلى أن مشروعات الشركة في منطقة حائل تهدف إلى توفير المزيد من فرص العمل لأبناء المنطقة، وتأتي ضمن مشروعات الصناعات التحويلية التي تعكس سعي التصنيع لتعزيز نهج القيمة المضافة بتوجيه اهتمامها إلى الصناعات التحويلية جنباً إلى جنب مع الصناعات الأساسية، مما يزيد من قيمة المنتجات السعودية ويسهم في تنويع القاعدة الإنتاجية للاقتصاد الوطني بشكل عام.
وأكد المريشد أن إجمالي قيمة المبيعات الموحدة للأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر 2015م قد بلغت 11.71 مليار ريال عن العام 2015 مقارنة بمبلغ 15.11 مليار ريال للفترة نفسها من العام 2014، وذلك بسبب انخفاض أسعار بيع المنتجات. كما حققت الشركة أرباحاً تشغيلية عن الأشهر التسعة بقيمة 369 مليون ريال للعام 2015م مقارنة بأرباح تشغيلية قدرها 2.40 مليار ريال عن الفترة نفسها من عام 2014.