أبعاد الخفجى-اقتصاد:
تواصل شركة صدارة للكيميائيات المشروع المشترك لأرامكو السعودية مع شركة داو كيميكال كومباني إحراز تقدم كبير جداً لإتمام أعمال البناء والتشييد لهذا المشروع التاريخي الذي يمثل أضخم استثمار يضخ لمشروع واحد في العالم بقيمة 75 مليار ريال بطاقات هائلة تبلغ ثلاثة ملايين طن متري سنويا دفعة واحدة من المنتجات الكيميائية والبلاستيكية الخام، حيث نجحت الشركة بإتمام بناء ستة مصانع ومرافقها وعدد من غرف التحكم من أصل 26 مصنعا شارفت أغلبها على الانتهاء فيما تتأهب الشركة حالياً لبدء الإنتاج وطرح باكورة إنتاجها المرتقب المقرر خلال الأيام القادمة.
وتتبعاً وترقباً لسير الأعمال النهائية عقد اجتماع هام في مقر الشركة بالجبيل2 بحضور نائب الرئيس للكيميائيات في ارامكو، السيد وارن وايلدر، وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة صدارة، زياد اللبان، وعدد من أعضاء إدارة الشركتين التقوا خلاله بالموظفين المعارين والموظفين المكلفين بالعمل في شركة صدارة للكيميائيات من جانب أرامكو السعودية وأكثر من 150 موظفاً.
وتحدث وايلدر عن التقدم الكبير الذي أحرزته صدارة خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تأسست صدارة، التي تُعد أكبر مجمع كيميائي يُبنى على مرحلة واحدة، في العام 2011 كمشروع مشترك بين أرامكو السعودية وشركة داو كيميكال. وتجري أعمال الإنشاء على معامل المجمع الستة والعشرين ذات المقياس العالمي، والتي ستنتج أكثر من ثلاثة ملايين طن من كيميائيات القيمة المضافة في السنة، عند تشغيلها، وبالإضافة إلى مساندة الطلب المحلي، فإن الموقع الاستراتيجي لمجمع صدارة يؤهله للإسهام في دفع عجلة النمو الاقتصادي في الأسواق الناشئة المتسارعة النمو في آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا الشرقية، مما يجعله مساهمًا فاعلا في استراتيجية المملكة الرامية إلى تحويلها إلى مركز لصناعة التكرير والمعالجة والتسويق في مجالي الكيميائيات والبلاستيك.
وقال وايلدر نحن بالفعل شركة ناجحة جدًا وملتزمة بالنمو في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق والتحوُّل إلى شركة عالمية رائدة ومتكاملة، وأكّد أن أهم جانب في إدارة هذه المشروعات العملاقة هو السلامة، حيث قال يجب علينا أن نستمر على التركيز في ممارسات السلامة مع تنفيذنا للأعمال. ويهمنا دائمًا أن يصل موظفونا إلى العمل ويعودوا إلى أسرهم سالمين.
وذكر وايلدر أن العامل الرئيس الآخر في نجاح المشروعات العملاقة هو فِرَق العمل التي تُعنى بالتأكد أن كل جانب من جوانب المشروع يُصمم ويُنفذ بدقة، حيث مضى يقول ينبغي علينا، خلال تقلبات دورة الأعمال، التركيز على إشراك أشخاص جدد في منظومتنا وتطويرهم وإرشادهم وتكليفهم بوظائف مسؤولة ومنتجة. وحث الموظفين المشاركين في برنامج التطوير المهني على الإسهام بفاعلية في إعداد خطط تطويرهم وعلى التواصل مع رؤسائهم المباشرين لبحث احتياجاتهم.
وبعد انتهاء النقاش الذي دار خلال الاجتماع، التقى أعضاء الإدارة بثلاثين مشاركًا في برنامج التطوير المهني في أرامكو السعودية ممن تم تكليفهم بالعمل في مرافق شركة صدارة للكيميائيات بعد توظيفهم من أرقى الجامعات المحلية والعالمية ومنحهم فرصة العمل في صدارة لاكتساب الخبرة المباشرة بالعمل على مشروع في مراحله المبكرة.
من جهته أكد عادل المبيض، وهو مهندسٌ شاب يعمل في أحد مرافق صدارة، على أن المشاركة في إنشاء مشروعات عملاقة قد لا تتكرر في الحياة، من خلال إتاحة فرصة فريدة لمعرفة ما يجري خلال إنشاء مشروع جديد. بينما أفاد خالد الحمدان، الذي يعمل مهندس مشروع، أن العمل المباشر جعل هذه التجربة فريدة وقيمة للموظفين الشباب، إلى جانب المساندة والصلاحيات التي منحتها الإدارة لهؤلاء الشباب.
وتحدث أحمد الدوسري، الذي يعمل محللا ماليًا، عن الزيارة واصفًا إياها بأنها لم تكن خارجة عن المألوف، حيث دأبت الإدارة على تنظيم زيارات مماثلة للتواصل مع الموظفين المشاركين في برنامج التطوير المهني، ومناقشة عملية تطويرهم ومستقبل العمل، وقال أشعر في قطاع الكيميائيات أنني جزء من فريق مميز وقد تعلمت كثيرًا منذ بدء العمل هنا.
يشار إلى أن شركة “صدارة للخدمات الأساسية”، المملوكة بشكل غير مباشر وبنسبة 100% من قبل شركة صدارة للكيميائيات “صدارة”، تعمل على تهيئة كل ما من شأنه توفير الخدمات الأساسية للشركة التي تعينها على العمل بموثوقية وكفاءة وتدفع عجلتها للمنافسة العالمية وقد ظفرت الشركة في شهر يوليو الماضي بتوقيع اتفاقية الإمداد بالطاقة الكهربائية مع الشركة السعودية للكهرباء لتوفير الطاقة الكهربائية لمشروع مجمع صدارة للكيميائيات في الجبيل2 وفق اتفاقية الإمداد بالطاقة الكهربائية تمتد ل20 عاماً قابلة للتجديد بقيمة تقديرية للعقد تبلغ 14.13 مليار ريال وذلك وفقاً للتعرفة الصناعية المطبقة حالياً التي أقرتها هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج.