أبعاد الخفجى-اقتصاد:
بحضور لفيف من كبار المسؤولين ورجال الأعمال والتجار بالمنطقة الشرقية وعدد كبير من الزملاء الإعلاميين، دشنت شركة “الإسمنت السعودية” مساء الثلاثاء، هويتها الجديدة متمثلة في علامة تجارية تواكب ما وصلت إليه من نجاح وتعزز مكانتها الاقتصادية، فضلا عن شعار يعكس مكانتها في أسواق المنطقة والثقة التي تحظى بها لدى عملائها في السعودية وخارجها.
وخلال الحفل الذي أقيم بالدمام، كشفت الشركة عن علامتها التجارية الجديدة التي جاءت بشكل خماسي يرمز إلى الثقة والمتانة والجودة العالية لمنتجاتها وخدماتها، فضلا عن إرثها التاريخي وتكاتف مساهميها وعملائها وموظفينا ومورديها، كما أطلقت الشركة شعارها الجديد “الأقوى في البناء”، الذي اعتبرته عاكساً لصلابتها وطموحها وشغفها بالجودة، فضلا عن التزامها بتزويد عملائها بمنتج يطابق هذا الشعار.
وكانت الشركة قد أعلنت عن تغيير اسمها إلى “الإسمنت السعودية” بدلا من “إسمنت السعودية”، لتأكيد ارتباطها بالهوية الوطنية، وتعزيزاً للصلة الوثيقة بين نجاحها الذي امتد إلى أسواق المنطقة وانتمائها الوطني، لاسيما وأن دعم الدولة المتواصل كان من بين العوامل الكبرى لنجاحها، حسبما جاء في تصريحات رئيسها التنفيذي محمد بن علي القرني خلال مؤتمر صحفي أعقب المناسبة.
وخلال المناسبة، أشاد الحضور بالنجاح الكبير الذي حققته شركة “الإسمنت السعودية” منذ تأسيسها في عام 1955، مؤكدين أنها باتت أحد الأعمدة الكبرى في قطاع التشييد والبناء في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط. ونوه عملاء الشركة والتجار أيضا بمستوى التزام الشركة سواء على صعيد الجودة أو سرعة الانجاز مثمنين لمجلس الإدارة دوره في الطفرة الكبيرة التي تحققت خلال السنوات الماضية.
الالتزام بالتفوق
وتحدث رئيس مجلس إدارة الشركة خالد بن عبدالرحمن الراجحي، فاسترجع مراحل عمل الشركة وكيف ساهمت على امتداد 60 عاماً في النهضة العمرانية والاقتصادية التي حققتها المملكة. وقال:”إن هذا التدشين يؤكد أن “الإسمنت السعودية” واستنادا إلى تاريخها المميز، تتطلع إلى مستقبل أكثر تفوقاً، مضيفاً أنه: “في ظل ظروف ومتغيرات سوق صناعة الإسمنت والأعمال تكشف الشركة عن هويتها الجديدة التي تعكس إرثها التاريخي، ومن نحن اليوم، وكذلك جهودنا الحثيثة للابتكار والتأثير الإيجابي في مستقبلنا”.
و تابع: “اختارت الشركة أن تغير علامتها التجارية وشعارها لتبرز هويتها الوطنية وتقدم لعملائها التزاما جديداً في إطار رؤيتها للمستقبل وحرصها على المضي قدما في طريق التطوير الجذري الذي بدأته في عام 2008، مشددا على أن “جميع الشركاء والمساهمين والعملاء والموظفين والموردين يشكلون جزءاً لا يتجزأ من طريق الشركة نحو النجاح”.
وعن أهداف الشركة في المرحلة المقبلة، قال الراجحي إن “الإسمنت السعودية” ستكون -بإذن الله – المنتج الرئيسي للإسمنت في المنطقة دون أن تتخلى عن منهجها الصارم في تطبيق المعايير عالية الجودة في مجال السلامة والصحة والبيئة والجودة والكفاءة والعمليات المتقدمة، مع الالتزام بمجموعة من القيم الأساسية، وفي مقدمتها: توفير منتجات وخدمات ذات جودة عالية، وبيئة عمل مناسبة للموظفين وذلك من أجل التفوق والتطور والنمو، تحقيق عوائد مجزية ونمو مالي جيد للمساهمين، وفق أعلى المعايير الأخلاقية والمبادئ الإسلامية.
الجفالي: نتطلع
لمستقبل أكثر تميزاً
من جانبه، شدد عضو مجلس الإدارة العضو المنتدب الدكتور وليد بن أحمد الجفالي على أهمية التخطيط والتطوير في مسيرة نجاح الشركة، مشيراً إلى أن تكاتف الجهود بين أبناء الشركة وثقة العملاء فضلا المناخ الايجابي الذي وفرته الحكومة بشكل دائم للشركات الوطنية مثلت عوامل رنيسة للنجاح.
وقال: “عندما قررنا في العقد الماضي أن نبلغ القمة حققناها بجدارة ولله الحمد، فمن خلال رؤيتنا للمستقبل حددنا مهمتنا، وزرعنا قيمنا، وركزنا اهتمامنا بنسيجنا الداخلي فطورنا هيكلتنا التنظيمية وحفزنا كوادرنا البشرية ورعيناها وبنينا طموحها، ثم مضينا في تنفيذ مهمتنا وبذلك استحقت الإسمنت السعودية مكانتها الرائدة اليوم، متطلعة إلى مستقبل أكثر تميزاً”.
وأضاف أن “ريادة الإسمنت السعودية هي زرع الماضي وإرثها التاريخي – الذي جاوز نصف قرن من الزمن – وذلك من خلال بناء علاقاتها العادلة مع مساهميها وعملائها وموظفيها ومورديها ومحيطها المجتمعي حتى أصبح الجميع يجني ثمارها متجاوزين فيها توقعاتهم”.
وأكد أن العلامة التجارية الجديدة للإسمنت السعودية تعد استحقاقا لها بلغته نتيجة تفوقها إقليمياً حتى أصبحت واحدة من أكثر الشركات الموثوق بها في أسواق الشرق الأوسط، لاسيما بعد أن بلغت قيمتها السوقية 14.7 مليار ريال (حوالي 4 مليارات دولار) في بداية 2015.
مستمرون في
التطوير والإبداع
واستعرض الرئيس التنفيذي للشركة محمد بن علي القرني بعضاً من جوانب نجاح الشركة، فذكر أن “الإسمنت السعودية” تعتبر رائدا إقليميا في مجال تصنيع الكلنكر والإسمنت عالي الجودة. فمنذ تأسيسها في عام 1955 تمتعت هذه الشركة بتوسعات متسقة في طاقتها الإنتاجية مواكبة النمو في الطلب وبالتالي شكلت “الإسمنت السعودية” حلقة حيوية في توفير هذه السلعة المهمة بعد أن زودت بها العديد من مشروعات البناء محليا وإقليميا لأكثر من نصف قرن.
وأكد أن موقع مصنع الإسمنت السعودية يعتبر استراتيجياً في المنطقة الشرقية من المملكة، وهي منطقة غنية بالوقود والمواد الخام عالية الجودة، كما أوضح بأن الإسمنت السعودية رائدة في مجال صناعة الإسمنت من حيث كفاءة أدائها التشغيلي الذي انعكس على ربحيتها خلال الفترة الماضية.
وقال: في عام 2008، حققت الإسمنت السعودية نقلة نوعية من أهم مراحل تاريخها وذلك عندما تم تركيب وتشغيل خطي انتاج جديدين بطاقة إجمالية قدرها 20،000 طن من الكلنكر يوميا. هذا المشروع، اعتبر على نطاق واسع على أنه الأكبر عالمياً في ذلك الوقت، حيث إنه أدى إلى زيادة الطاقة الإنتاجية المتاحة للإسمنت السعودية إلى متوسط حوالي 8 ملايين طن إضافية من الكلنكر سنويا، مما أدى إلى رفع رائدة صناعة الإسمنت إلى وضع فريد من نوعه من حيث وفورات حجم الانتاج وكفاءة التشغيل.
ورأى القرني أن الريادة والمكانة التي حققتها الإسمنت السعودية هي ثمرة لمسيرتها التاريخية الطويلة، التي اعتمدت على بناء علاقات عادلة بينها وبين شركائها بحيث أصبح الجميع جزءا لا يتجزأ من نجاحها.
وقال إنَّ شعارَ هويتِنا الجديدة ل “الإسمنت السعودية” يؤكدُ التزامَنا بتعهداتِنا أمامَ شركائِنا، كما يدعمُ تركيزَنا على الاستمرارِ بطرق ممنهجةٍ وشمولية وبروح الإبداعِ والتميز وأن نستمرَّ في تطويرِ جودة منتجاتِنا المرتبطة بالبنى التحتية لوطننا الغالي الذي يستحقُّ منا أن يكون الأقوى على مر السنين باستخدامه المنتج الأقوى في البناء.
وفي مؤتمر صحفي أعقب احتفالية التدشين، شكر الرئيس التنفيذي ضيوف الشركة على حضورهم للمناسبة، معتبراً أن وجودهم عكس مكانة “الإسمنت السعودية” في السوق السعودية والتقدير الذي تتمتع به في مختلف الأوساط.
وردا على سؤال عن تاريخ الشركة، قال القرني إن تأسيس الشركة عام 1955 تزامن مع الثورة الاقتصادية التي شهدتها المملكة بعد اكتشاف البترول، واتجاه الدولة إلى البناء والانشاء في مختلف المجالات.
وأضاف: “حرصت الحكومة على تشجيع الصناعة الوطنية والاهتمام ببناء الدولة، وتمثل ذلك في حرص جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله في أن يرعى بنفسه افتتاح المصنع في مدينة الأحساء عام 1962 متحملا عناء السفر حيث لم تكن التنقلات بين المدن سهلة في ذلك الوقت”.
وأوضح القرني أن اختيار منطقة الهفوف لاقامة مصنع الشركة لم يكن صدفة ولكنه قرار استراتيجي بعيد المدى، لكون منطقة الأحساء تقع على أكبر حقل بترول في العالم وهو حقل الغوار الذي ضمن للشركة مصادر الطاقة والوقود اللازم لتشغيل المصنع، علاوة على توفر المواد الخام (الحجر الجيري) التي تدخل في عملية تصنيع الإسمنت، وكذلك وفرة الايدي العاملة الماهرة والحرفية بالإضافة إلى قرب الموقع من ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام وربطه بالسكك الحديدية للمساهمة في عملية تصدير الاسمنت عالميا وقربه من أسواق دول الخليج العربي أيضا.
تطور الانتاج
وطموحات المستقبل
وردا على سؤال حول تطور انتاج الشركة، قال القرني: “بدأت باكورة الانتاج للاسمنت السعودية عام 1961 بطاقة إنتاجية بسيطة لا تتجاوز 100 ألف طن من الاسمنت في السنة، ولكنها كانت إنطلاقة مهمة جدا في تاريخ الصناعة السعودية وبناء الوطن، وواكبت الاسمنت السعودية النمو في الطلب لتضيف طاقات إنتاجية إضافية عند الحاجة، كما أولت اهتماماً بالغا بجودة منتجاتها وخدماتها واستخدام أحدث التقنيات على مر السنين في عملياتها التشغيلية حتى وصلت اليوم لتصبح أكبر شركة للإسمنت في منطقة الشرق الأوسط وبطاقة إنتاجية تقارب 10 مليون طن من الاسمنت سنويا”. وتابع القرني: “لم تكتف الإسمنت السعودية بمستوى الأنتاج والتقنية لديها، بل قررت في منتصف العقد الماضي أن تتربع على القمة في صناعتها من خلال رؤيتها للمستقبل فحددت مهامها وركزت اهتمامها بنسيجها الداخلي فطورت هيلكتها التنظيمية وحفزت كوادرها البشرية وبنت طموحها واستحقت مكانتها الرائدة اليوم”. وعن معنى العلامة التجارية الجديدة للشركة، قال القرني: “علامتنا التجارية في الإسمنت السعودية تعد العنصر الأكثر أهمية للتعريف بنا، وهو أساس مظهرنا وما نعبر عنه من لوحة الألوان إلى لغة الصورة البيانية، كما أن علامتنا التجارية ترمز إلى الثقة والمتانة والجودة العالية لمنتجاتنا وخدماتنا فالشكل الخماسي لعلامتنا يمثل إرثنا التاريخي وأضلاعه الخمسة تدل على تكاتف مساهمينا وعملائنا وموظفينا وموردينا، كما أن جوهر علامتنا تمثل نمونا وجودة منتجاتنا وخدماتنا”.
وأضاف: “أما اسمنا المطور الاسمنت السعودية فيعد اسما صلبا وموثوقا وعلامتنا الجديدة ستعكس أسلوب عملنا الحديث”.