أبعاد الخفجى-محليات:
شدد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي – في خطبة الجمعة – على أهمية شكر نعمة الأمن في بلادنا، مؤكدا أن الأمن قرين الإيمان وعدل الإسلام ومن أهم أسبابه قوة الوازع الديني وقوة السلطان.
وقال فضيلته: الأمن من مقاصد الدين العظمى، عن خباب بن الأرت رضي الله عنه قال: “شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة في ظل الكعبة فقلنا: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو لنا؟، قال: قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه فما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون”
وأضاف: إن نعمة الأمن من النعم العظيمة فمن الناس من يشكر النعم فيثاب من الله عليها ويزيده الله، ومن الناس من لا يقدر النعم و لا يصبر عليها فيعاقب ويحرم قال الله تعالى: “ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليؤوس كفور. ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور. إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير” فتشريع الإسلام رحمة وعدل وبركة وخير وإنصاف وسلام للبشرية، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لله أرحم بعباده من الأم بولدها”.
وقال: الأمن قرين الإيمان وعدل الإسلام، الأمن هو الطمأنينة على النفس والطمأنينة على الدين والممتلكات والحرمات، والتشريع الإسلامي جاء لضمان الأمن للمسلم في حياته وبعد مماته ليحيا حياة طيبة آمنة.
وأضاف: من أعظم أسباب الأمن قوة السلطان وأخذه على يد المجرمين وردعهم عن الفساد في الأرض بما قررت الشريعة السمحة فالظالم المعتدي يكف شره، والسلطان مسؤول عن رعيته قال عثمان رضي الله عنه: “إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن”، وأحسن أحوال الأمة إذا كان الوازع الديني فيها قويا وكان السلطان قويا.