أبعاد الخفجى-رياضة:
خذل شرفيو الوحدة ناديهم بعد أن اختاروا الابتعاد عنه ورفضوا أن يدعموا الإدارة الحالية برئاسة هشام مرسي، وهو ما أدى إلى أزمة مالية خانقة للإدارة التي لم تكمل بعد الستة أشهر، وتسبب ذلك في حادثة ربما تكون هي الأولى في تاريخ النادي، عندما امتنع اللاعبون عن الدخول في التدريبات قبل مواجهة النصر في الجولة الخامسة من (دوري عبداللطيف جميل) احتجاجاً على تأخر مستحقاتهم المالية، ومماطلة الإدارة في تسليمهم اياها. ولعل المثير للانتباه أن هؤلاء الشرفيين تصدروا المشهد الوحداوي بعد صعود الفريق للدوري الممتاز نهاية الموسم الماضي، وسرقوا الأضواء بكثرة ظهورهم الإعلامي حتى من اللاعبين والإدارة التي كانت مكلفة في ذلك الوقت، وبعد أن حققوا أهدافهم انسحبوا بهدوء، وتخلوا عن الوحدة، إذ باتت الإدارة الحالية تصارع وحيدة من دون أي دعم مادي ولا حتى معنوي في أسوأ الأحوال، وكأنهم يريدون معاقبة الرئيس هشام مرسي وأعضاء مجلس إدارته على ترشحهم ودخولهم للانتخابات. شرفيو الوحدة يتحملون إخفاقات النادي في الأعوام الأخيرة بسبب صراعاتهم وحروبهم التي انعكست على نتائج الفريق، حتى أن منهم من يطلق عليه المثل «لا خيره ولا كفاية شره»، إذ لا يكتف برفض الدعم المادي، بل تجده ومن حوله يشكلون طابورا خامسا لمحاربة الإدارة لأهداف ومصالح شخصية، ولعل ماتعرض له الرئيس الأسبق حازم اللحياني ونائبه مساعد الزويهري أبلغ دليل على ذلك، إذ تسببت الحروب التي تعرضوا لها في مغادرتهم النادي وابتعادهم عنه، حتى يتركوا لمن حاربهم فرصة خدمته واثبات وجودهم من جهة، ولتعرف الجماهير الوحداوية ماذا ستقدم هذه الأسماء للنادي من جهة ثانية، ولعل النتيجة واضحة اليوم لأبناء الوحدة بدليل الأزمات المالية التي يعاني منها النادي. أبناء مكة الأوفياء مطالبون بالوقوف مع ناديهم في هذه المرحلة الحرجة بالدعم المادي والمعنوي، كما أن رجال الأعمال أيضاً مطالبون بالأمر ذاته، لا سيما وأن الوحدة هو النادي الوحيد في مكة الذي يلعب في الدوري الممتاز، ومن مصلحة مكة وأهلها أن يبقى وينافس ويقدم نتائج إيجابية.
منطقياً الفريق ليس بالسيء على الصعيد الفني على الرغم من نتائجه في أول خمس جولات واحتلاله المركز قبل الأخير، لأنه واجه خلالها الهلال والأهلي والنصر، اثنتان منها خارج ملعبه، كما ساهمت اخطاء مدربه الاوروغوياني رودريجيز في خسارة نقاط عدة، لكنه اليوم بحاجة الى وقفة محبيه التي من شأنها ان تساعد الإدارة في عملها، خصوصاً وان امامها مهمة البحث عن مدرب جديد بإمكانه قيادة الفريق باقتدار في المرحلة المقبلة.