أبعاد الخفجى-محليات:
أكد معالي وزير التعليم رئيس وفد المملكة المشارك في فعاليات المؤتمر العام لليونسكو المنعقد في باريس الدكتور عزام بن محمد الدخيل , على الدور الرائد والتأسيسي والمجدد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – في دفع العملية التنموية إلى آفاق جديدة تجعل من المملكة في المستقبل القريب بوتقة للعلوم والمعارف في أرقى تجلياتها .
جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها معاليه اليوم في المؤتمر بحضور مسئولي المنظمة ورؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر والتي تم فيها التركيز على السياسات الوطنية في مجالات اختصاصات اليونسكو الثقافية و التعليمية و العلمية.
وحرص معالي وزير التعليم على التعريف بالإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة في المجالات التعليمية والمعرفية والثقافية وكذلك تطلعاتها بالنسبة إلى ما يمكن أن تقوم به منظمة اليونسكو مع الدول الأعضاء لتطوير المنظومة التعليمية والثقافية على نحو يحقق التنمية المستدامة، وبما لا يتنافى وتقاليد الشعوب وثقافاتها، منوهاً بمتانة العلاقة بين المملكة ومنظمة اليونسكو منذ وقت مبكر بوصفها إحدى الدول المساهمة في إنشاء اليونسكو منذ أكثر من سبعين عاماً .
ولفت الدخيل النظر إلى حرص المملكة على الإسهام في بقاء منظمة اليونسكو قادرةً على استكمالِ رسالتِها الإنسانيةِ، مستشهداً بالزيارةُ التاريخية التي تفضَّلَ بها خادمُ الحرمينِ الشريفينِ الملكُ سلمانُ بنُ عبدِ العزيزِ آل سعود – حفظه الله – إلى المنظمةِ في مطلعِ شهرِ سبتمبر من العامِ المنصرم، والتي تؤكد على العلاقةِ الوطيدةِ بينَ المملكةِ واليونسكو.
وبين معاليه أن المملكة ومن منطلقِ اهتمامهاِ بالتعليمِ وتطويره، فقدْ عملتِ مع اليونسكو لإنشاءِ مركزٍ للجودةِ والتميزِ في التعليمِ العامِ، وذلك بما يعززِ فُرصِ التعلُّمِ الجيدِ مدى الحياةِ، مؤكداً أن التعليمُ هو الحلُّ الأمثلُ لمشكلاتِ الفقرِ والجهلِ والمرضِ، وما يترتَّبُ عليها من صراعاتٍ تَعوقُ تحقيقَ السلامِ والتعايشِ العالمي.
وشدد وزير التعليم على استنكار المملكة لما يجري في مدينة القدس، معتبرها القضية الأساسية التي لا يمكن إهمالها، كما عبر عن تأييد ودعم المملكة طلب جمهورية كوسوفو الانضمام لعضوية منظمة اليونسكو، كما استعرض جهود المملكة الحثيثة للوقوفِ مع الشعبينِ السوري واليمني، في ظلِّ الأزمتينِ اللتينِ يمرُّ بهما الشعبانِ الشقيقان، موضحاً أن المملكة استضافت مئاتِ الآلافِ منهم مع عائلاتِهم، وتمَّ قَبولهُم في جميعِ مراحلِ التعليمِ؛ دعماً لمستقبلٍ تعليميٍّ وحياةٍ آمنةٍ، وأمدتهم بوسائل من العيش الكريم التي تبعِدُهُم عن مصادرِ الضررِ والخطرِ والانحراف، وتعينهم على بناءِ بلديهِما، بعدَ انتهاءِ هذه الأزمة بإذنِ اللهِ تعالى.
ونوّه الدخيل بأهمية المنتديات الشبابية التي نظمتها اليونسكو قبيل المؤتمر بالشراكة مع مركز الملك سلمان للشباب ومؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية “مسك” وبمشاركة فاعلة من شباب المملكة.
الجدير بالذكر أن الوفد السعودي المشارك في مؤتمر اليونسكو مكون من ممثلين عن وزارات التعليم والثقافة والإعلام والخارجية وهيئة السياحة والتراث الوطني، والتعليم الفني والتقني.