أبعاد الخفجى-محليات:
طالبت لجنة مختصة بمجلس الشورى هيئة الإذاعة والتلفزيون بتقديم خطة إحلال سنوية للموظفين والفنيين في مجالات الإعلام بحيث تعاد هيكلة القوى البشرية خلال ثلاث سنوات مع التركيز على استقطاب الكفاءات السعودية الماهرة، وأوضحت اللجنة في تقريرها المعروض للمناقشة يوم الاثنين المقبل أن بعض المسؤولين التنفيذيين في القطاعات الخدمية يسعون إلى عرقلة أداء قنوات التلفزيون وبرامج الإذاعة وقد لا يسهلون مهمتها، ورصدت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة جهات حكومية لا تتعاون مع معدي البرامج وتسعى إلى عدم تمكينهم من أداء عملهم سواء أكان ذلك من خلال الضغط لوقف البث أو توجيه المحتوى بما لا يخدم الدور المجتمعي الرقابي لوسائل الإعلام.
وأكدت لجنة الثقافة أنها التقت مسؤولي الهيئة وتبين لها وجود عدد من المعوقات المالية والإدارية التي قد تحد من نشاطها ومن الغاية التي جعلت منها هيئة مستقلة عن وزارة الإعلام، كما تبين للجنة ضعف الدعم المالي لقطاع الانتاج المرئي والمسموع وهو لب العمل الإعلامي، في حين تضاعفت بنود الميزانية الأخرى بشكل لم ينعكس على الأداء الإعلامي بحسب تطلعات المجتمع السعودي، وظهر للجنة معاناة الهيئة من مشكلات مالية وإدارية في الإنتاج الخاص والتعهدات لمنتجين محليين ما جعلها في موقع التنافس غير المتكافئ مع القنوات الفضائية الخاصة، حتى جعلها هذا الأمر تبدو وكأنها تحت ضغط مسايرة هذه القنوات في المواسم خاصة شهر رمضان فكان هناك قبول لمواد إعلامية لم تكن على مستوى تلفزيون رسمي رصين.
وطالبت لجنة الثقافة والإعلام الهيئة بالتنسيق مع وزارة المالية لتخصيص الاعتمادات المالية المناسبة للتوسع النوعي في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني بما يسهم في تعزيز الانتماء وترسيخ القيم ومعالجة المشكلات التي تواجه الأسرة السعودية بمختلف أفرادها.
ورصدت ثقافية الشورى من خلال لقائها مسؤولي الهيئة والتقارير التي درستها أن هناك تحديات هيكلية في القوى العاملة البشرية المبدعة في العمل الإعلامي وترهل الجهاز الإداري بشكل يحد من الإبداع الإنتاجي في مختلف المجالات، فأوصت بتقديم الهيئة لخطة إحلال سنوية للموظفين والفنيين في مجالات الإعلام بحيث تعاد هيكلة القوى البشرية خلال ثلاث سنوات، والتركيز على استقطاب الكفاءات السعودية الماهرة، كما شددت اللجنة على إعداد التقارير الدورية المتضمنة لمؤشرات القياس وفق المعايير العالمية المعتمدة في صناعة الإعلام.
وفي رابع التوصيات على التقرير السنوي الأول للهيئة للعام المالي 351436 حصلت عليه الرياض طالبت لجنة الثقافة والإعلام هيئة الإذاعة والتلفزيون بإعادة هيكلة القناة الثانية ودراسة تخصيصها لتقديم الصورة الحضارية للإسلام، وثقافة المملكة للآخرين بما يتلاءم مع قيم المجتمع السعودي ومكانة بلاده في العالم.
وأكدت اللجنة عدم وضوح الرؤية والهدف من القناة الثانية في عصر الفضاء المفتوح واتضح لها اختلاف مبررات تأسيس القناة والحاجة لها حينما أسست مطلع 1402 ، وما يعرض من خلالها حالياً والمؤمل منها في ظل تواضع أدائها، فجاءت التوصية السابقة.