أبعاد الخفجى-رياضة:
يدخل المنتخب السعودي مباراته الحاسمة مع نظيره الفلسطيني، في الخامسة عصر اليوم (الاثنين) على استاد عمان الدولي ضمن لقاءات الجولة السادسة من منافسات المجموعة الأولى في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2018م وكأس آسيا 2019، بعد أن وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على نقل اللقاء الى أرض محايدة بعد إلغاء موعدها السابق والمقرر 13 اكتوبر الماضي. ويراود “الأخضر” الأمل في الاقتراب بشكل كبير من حجز بطاقة التأهل للمرحلة المقبلة، وهو ماسيتحقق عبر تحقيق النقاط الثلاث أمام فلسطين، التي تسعى لرد الاعتبار من خسارة مواجهة الذهاب التي انتهت بنتيجة 3-2.
ويتصدر المنتخب السعودي، المجموعة برصيد 12 نقطة من أربعة انتصارات متتالية بينما يحتل المنتخب الفلسطيني المرتبة الثالثة بخمس نقاط جمعها من فوز وتعادلين، واستعد “الأخضر” للمباراة من خلال إقامة معسكر داخلي في مدينة الرياض طبق خلاله المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك عدداً من الجمل التكتيكية، للوقوف على القائمة التي سيدخل بها المواجهة، التي تعد اختباراً حقيقياً له في رابع لقاء يشرف عليه، والفوز سيمكنه من الابتعاد بالصدارة، أمام منافس يرى هذا اللقاء الفرصة الأخيرة له للدخول في معترك المنافسة على بطاقة المجموعة أو المركز الثاني.
ومن المتوقع أن يلعب المنتخب السعودي مهاجماً منذ بداية اللقاء، سعياً للوصول إلى مرمى الخصم باكراً، ويبرز في صفوفه الحارس خالد شراحيلي المدافع أسامة هوساوي ولاعب الوسط تيسير الجاسم والمهاجم محمد السهلاوي.
في المقابل، يسعى لاعبو فلسطين ومن خلفهم المدرب عبدالناصر بركات إلى خطف الثلاث نقاط، من أجل تجديد الأمل في الظفر بإحدى بطاقتي التأهل، ويمتازون بالضغط على حامل الكرة مع لعب الكرات الطويلة لخط المقدمة، ومن أبرز الأسماء حارس مرمى الفريق توفيق أبوحماد والمدافعان عبدالله جابر وعبداللطيف البهداري والمهاجم سامح مراعبة.
ويعد المنتخب الفلسطيني أقدم المنتخبات العربية إذ تأسس عام 1928 وانضم للفيفا 1929 تحت مسمى فلسطين – الانتداب البريطاني وشارك في تصفيات كأس العالم 1934 و1938 إلا أن إعلان دولة الكيان الصهيوني عام 1948 أوقف مسيرة المنتخب ليعود من جديد للانضمام إلى (الفيفا) عام 1998.
واستناداً إلى موقع المنتخب السعودي على شبكة الانترنت (www.ksa-team.com) فإن لقاء اليوم سيكون الخامس دولياً الذي يجمع الأخضر السعودي بمنتخب فلسطين من بعد انضمامها إلى (الفيفا) مرة أخرى، إذ فاز “الأخضر” في لقاء الدوحة ببطولة غرب آسيا في ديسمبر 2005 بنتيجة 2-صفر ثم تعادل المنتخبان 2-2 في لقاء جدة يوليو 2012 ضمن مسابقة كأس العرب، وكسب “الأخضر” ايضا اللقاء الودي الدولي الأخير بالدمام نوفمبر 2014 بنتيجة 2-صفر، ثم كسب لقاء الذهاب في التصفيات بنتيجة 3-2 في الدمام يونيو الماضي.
وسجل المنتخب السعودي تسعة أهداف فيما تمكن منتخب فلسطين من تسجيل أربعة، وتعتبر الارض السورية أول من يستضيف لقاءين بين المنتخبين لم يصنفا دولياً الأول في دمشق 1976 في دورة الألعاب العربية وفاز الأخضر 3-1، والثاني في حلب 1992 ضمن كأس العرب 1992 وانتهى 2-1 لصالح المنتخب السعودي.
وجاءت أهداف الأخضر الدولية التسعة في مرمى فلسطين عن طريق محمد السهلاوي (هدفين) وأحمد الصويلح، وعيسى المحياني، وعبدالمجيد الرويلي وخالد الزيلعي ونايف هزازي وفهد المولد ويحيى الشهري.
وبعد مباراته الدولية الأخيرة أمام الامارات أكتوبر الماضي وصل رصيد “الأخضر” من المباريات الدولية إلى 595 فاز في 284 مباراة وتعادل في 141، وخسر في 170 مسجلاً 937 هدفا ومستقبلاً 643 هدفا فيها.
ويعتبر لقاء فلسطين هو اللقاء رقم 105 ل”الأخضر” في تصفيات كأس العالم إذ سبق له في تصفيات كأس العالم منذ بداية مشاركته في تصفيات 1978 أن لعب 104 مباريات فاز في 60 مباراة وتعادل في 25 وخسر في 19 مسجلاً 202 هدف ومستقبلاً 82 هدفا فيها.
وسيكون لقاء اليوم الخامس على استاد عمان الدولي وسبق أن لعب المنتخب السعودي عليه اربعة لقاءات فاز في لقاءين وتعادل في لقاء كسبه بركلات الترجيح وخسر لقاء وحيدا، وتعتبر مباراته مع العراق أكتوبر 2013 ضمن تصفيات كأس آسيا 2015 آخر مباراة لعبها “الأخضر” على هذا الاستاد وكسبها 2-صفر سجلهما أسامة هوساوي وناصر الشمراني.
وعلى الأرض المحايدة في تصفيات كأس العالم لعب الأخضر 18 مباراة أولها أمام الصين في تصفيات 1982 في كوالالمبور وخسرها 2-4 وآخرها أمام العراق في تصفيات 2002 في العاصمة الأردنية عمًان وكسبها 2-1، وخلال ال18 لقاء في الأرض المحايدة فاز في تسع مباريات وتعادل في خمس وخسر في اربع مسجلاً 29 هدفا ومستقبلاً 19 هدفا فيها.
وخلال تاريخه لعب “الأخضر” مباراة واحدة في التاسع من نوفمبر في لقاء ودي دولي عام 2007 في جدة وانتهت بفوز الأخضر 2-صفر أمام منتخب استونيا.