أبعاد الخفجى-رياضة:
خيب الأخضر السعودي آمال جماهيره ومحبيه بعد تعثره بالتعادل مع فلسطين سلبياً مساء أمس (الاثنين) على استاد عمّان الدولي بالعاصمة الأردنية في مباراة مؤجلة من الجولة السادسة من منافسات المجموعة الأولى في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018م وكأس آسيا 2019م، ولم يقدم منتخبنا ما يشفع له بنيل نقاط المباراة الثلاث إذ وضح تأثره بسوء الإعداد إلى جانب إرهاق اللاعبين الذين ظهروا بأداء متواضع، وعلى الرغم من فارق الإمكانيات الفنية بين المنتخبين وظروف فلسطين إلا أن الأخضر عجز عن حسم المباراة لمصلحته.
وكسب المنتخب الفلسطيني الرهان عندما ظفر بنقطة التعادل أمام متصدر المجموعة بفضل تنظيمه الدفاعي المميز، وساهم في ذلك تناوب لاعبو منتخبنا في إهدار عدد من الأهداف المؤكدة.
نتيجة التعادل لم تؤثر على موقع منتخبنا في صدارة المجموعة إذ بقي متربعاً عليها ب 13 نقطة، كما رفع المنتخب الفلسطيني نقاطه إلى 6 في المركز الثالث.
ظهر الشوط الأول بمستوى متوسط من المنتخبين، وغلب على نصف الساعة الأولى الطابع التكتيكي، وانعكست أرضية الملعب المبللة على منتخبنا السعودي بشكل سلبي، وبحث الأخضر عن تسجيل هدف باكر يسهل من مهمته في اللقاء بيد أن التنظيم الدفاعي المميز لمنتخب فلسطين حال دون ذلك، وهو ماجعل لاعبي منتخبنا يعتمدون على التسديد من خارج منطقة الجزاء، وانحصر اللعب خلال معظم فترات الشوط الأول في منتصف الملعب.
أولى اللمحات السعودية في هذا الشوط حملت توقيع المهاجم محمد السهلاوي الذي سدد كرة قوية تصدى لها الحارس علي توفيق (14)، وتهيأت كرة داخل منطقة الجزاء لياسر الشهراني الذي سددها مرت خطرة من فوق العارضة (15)، وهدد مهاجم فلسطين أشرف نعمان مرمى منتخبنا بتسديدة قوية أبعدها الحارس خالد شراحيلي بقبضة يده (17)، وأجرى مدرب الأخضر السعودي الهولندي مارفيك تغييرا إجباريا بإخراج الشهراني بسبب الإصابة وزج بحسن معاذ بديلاً عنه (22).
وضحت توجيهات مارفيك لمعاذ بالتسديد من خارج منطقة الجزاء إذ فعل ذلك بعد خمس دقائق من دخوله لكن الكرة مرت خطرة بجوار القائم الأيمن (27)، أخطر الهجمات السعودية جاءت بواسطة لاعب الوسط يحيى الشهري بعد أن مرر له معاذ كرة وضعته في مواجهة المرمى إذ سددها بيد أن المدافع اليكسس تدخل في الوقت المناسب وخلصها قبل أن تعانق الشباك (41)، بعدها بدقيقة سدد معاذ كرة قوية بقدمه اليسرى اصطدمت في الأرض أمام الحارس وكادت أن تغالطه لكنه تمكن ببراعة من التصدي لها وإبطال خطورتها (42)، وآخر دقيقة من عمر الشوط الأول أنقذ الحارس خالد شراحيلي مرمى منتخبنا بعد أن خلص بصعوبة رأسية محمد درويش وحولها إلى ركلة زاوية (45).
مع بداية الشوط الثاني ارتكب الحارس خالد شراحيلي خطأ غير مبرر عندما كرر مافعله في مباراة الذهاب بين المنتخبين وأهدى كرة على طبق من ذهب للمهاجم الفلسطيني أشرف نعمان ومنحه فرصة التسجيل عندما مرر له كرة بالخطأ جعلته ينفرد بالمرمى لكن نعمان لم يستغلها إذ سددها بجوار القائم (53)، وتساقط أربعة مدافعين فلسطيين أمام يحيى الشهري بعد مجهود فردي رائع منه وواجه الحارس علي توفيق لكنه فضل تمرير الكرة لتيسير الجاسم الذي سددها باتجاه المرمى لكن العارضة تعاطفت مع الفلسطينيين وتدخلت للتصدي للكرة (60)، وأهدر الجاسم هدفا محققا لمنتخبنا بعد تمريرة متقنة من الشهري اخترق بها عمق الدفاع الفلسطيني وانفرد بالمرمى لكنه لم يستثمر ذلك وسدد الكرة بجوار القائم وسط ذهوله وكل من تابع الهجمة (80)، وتلقى الزوري كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لعبها رأسية مرت خطرة بجوار القائم (82).