ahmed 

أبعاد الخفجي – غنيم السبيعي:
كشف المدير التنفيذي في المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة الخفجي الشيخ ثاني ثويني الحايطي، أن لديهم افكار وبرامج مرسومه في المكتب لم تنفذ، بسبب عدم وجود دخل مستقر، حيث يتم تنفيذ بعضها والبعض لا يتم لانه يحتاج دعم وتوفير أوقاف ومصدر مالي ثابت، مُنوهاً على ضرورة مبادرة المؤسسات والشركات ورجال الأعمال وأهالي الخير في دعم قسم الجاليات بالمكتب لزيادة البرامج والوصول إلى شريحة أكبر من الجاليات ودعوتهم للإسلام من خلال الدعاه وأنشطة المكتب.
كما كشف الحايطي عن عدد المسلمين الجدد خلال العام الماضي 1436هـ وأكثر الجنسيات إسلاماً، مشيراً إلى أهمية تعاون الكفلاء في دعوة مكفوليهم للإسلام.
جاء ذلك خلال حوار أجرته «أبعاد الخفجي» بعد زيارتها للمكتب والإطلاع على البرامج المقدمة في قسم الجاليات واللقاء مع المدير التنفيذي الشيخ ثاني الحايطي ومشرف قسم الجاليات الشيخ صالح خلف العتيبي، حيث خرجت بهذا الحوار:

في بداية الحوار نوجه السؤال للشيخ ثاني.. كم عدد المسلمين الجدد في المكتب خلال عام 1436هـ؟ وماهي أكثر الجنسيات إسلاماً في المحافظة؟
بفضل الله تعالى اسلم خلال هذا العام 104 شخصاً منهم 38 رجال و 66 نساء، كما أن عدد المسلمين الإجمالي 1284 شخص.
وأكثر الداخلين في الإسلام هم من الجنسية الفلبينيه عددهم 51 شخص والجنسية السيرلانكية عددهم 29 شخص.

لاشك أن هذه الفئه من الناس يعتبر قضاء الأوقات معها له طابع خاص، حدثنا عنهم؟
من أجمل اللحظات والأوقات التي نعيشها هي حين نرى قلباً قد شع نور الإيمان فيه بعد أن كان أشد من حلك الظلام وحين تستشعر منَّه الله على هذا المهتدي وكيف اصطفاه الله تعالى لأن يكون من حزب أولياءه بعد أن كان عدواً أو حائراً لا يعرف ربه ولا غايه عيشه في هذه الدنيا ولا مصيره في الآخرة فنحن نرى أروع المشاهد وخاصة حين تختلط الدموع بشدة الفرح مع عجز اللسان عن الكلام فيبقى المشهد يتكلم بلغة الجمال التي فاقت أعلى معايير البلاغة الكلامية ويزداد الموقف جمالاً حين ترى البهجة والسرور عمت من بجانبه وخاصة من كان سبباً في اسلامه وقد رأينا بعض الكفلاء قد ملأ الدمع أعينهم فرحاً أثناء نطق مكفولهم الشهادة نسأل الله أن يثبتنا وإياهم على دينهوأن يجعل ذلك في ميزان حسنات الجميع.

ماهي أسباب دخولهم في الإسلام؟
أسباب دخولهم في الإسلام مختلفة منهم من كان سبب دخوله في الإسلام القناعة التامة بعد تكرار زيارة الدعاة لهم من خلال الجولات الدعوية في مقر سكنهم أو مقر عملهم أو المحاضرات التي تستهدفهم في أماكن تجمعاتهم، ومنهم من كان سبب دخوله في الإسلام الكتب التي تُوزع عليهم وغيرها من والوسائل الدعوية، ومنهم تأثروا بالتعامل الراقي من بعض الأسر في البيوت ونعني الخدم والسائقين واجتهادهم وحرصهم على زيارة مكتب الجاليات للحصول على الكتب وإهدائها على المكفولين والتفاعل مع النصائح الموجهة لهم من قبل مشرفي الدعوة في طريقة دعوتهم وتمكين الدعاة من زيارتهم في البيوت أو إحضارهم إلى المكتب، ومنهم تأثروا بأخلاق بعض زملائهم في العمل من المسلمين فالأسباب عموماً كثيرة لا يمكن حصرها.

هل هناك برامج علمية للداخلين في الإسلام؟
بعد دخول الشخص إلى الإسلام يتم حثه وتشويقه على تعلم شرائع الإسلام ويبين له أنه من أعظم وسائل الثبات على الدين هو تعلّم شرائعه والعمل به، ومن ثم يُلحق ببرنامج تعليم ومتابعة المسلمين الجدد فيُفتَحُ له ملف ثم نعلمه أهم شرائع الإسلام من الأركان والواجبات والحقوق ويرافق ذلك تعليم تطبيقي للطهارة والصلاة ونحفظه بطريقة التلقين سورة الفاتحة وقصار السور ويكون مقر التعليم في الفصول الدراسية في المكتب ومن يصعب عليه الحضور نعلمه في مقر سكنه بالذهاب إليه أو عن طريق الهاتف كلٌ على حسب قدراته العلمية وظروفه الاجتماعية. وأما للنساء فيتم تعلميهن عبر الهاتف فقط بنفس مناهج الرجال بالإضافة إلى الأحكام المتعلقة بالمرأة وذلك بعد التنسيق مع الكفلاء بتحديد أوقات الاتصال المناسبة والأيام المفضلة ومن فضل الله تعالى ثم الجهود المبذولة وتعاون الكفلاء وجهودهم وجدنا جودة في التعلُّم والاستمرار منهنَّ حتى نهاية المنهج بإتقان.

ننتقل ونوجه السؤال للشيخ صالح العتيبي.. هل هناك متابعة لشئونهم الإجتماعيه؟
نعم فإن المسلم الجديد هو في الحقيقة ينتقل إلى حياة جديدة ومجتمع جديد لذا يجب مراعاة الجانب الاجتماعي وذلك من خلال تأليفه وإزالة المعوقات والصعوبات التي تواجهه بعد الإسلام سواء الأسرية أو المادية أو الاجتماعية بإيجاد الحلول المناسبة فنحن على ارتباط واتصال دائم معهم في كل ما يستجد أمامهم ونقدم لهم الإرشادات والمساعدات المالية وقت الحاجة فيختلفون بحسب اختلاف مجتمعاتهم فمنهم من لا يتعرض لأي صعوبات أو مضايقات في مجتمعه السابق ومنهم من قد يصل به الحال إلى أن يُهجَر من أهله أو أكثر من ذلك، لذا كان واجباً علينا الوقوف معهم.

هل تقدمون لهم برامج خاصة بالحج والعمره؟
من ضمن البرامج المقدمة لهم أداء العمرة فنقدم لهم حملات خاصة لا تكون إلا عن طريق المكتب وبإشرافه وبرفقة الدعاة لأنهم يحتاجون إلى عناية خاصة لأنهم حديثوا عهد بإسلام نهدف من خلال هذه العمرة إلى تأديتهم مناسك العمرة على الوجه الصحيح وتأليفه ودمجه بالمسلمين وبمن سبقهم إلى الإسلام ولله الحمد والمنة تقوم هذه الحملات على نفقات المحسنين من خلال دعم مشروع (عمرة الجاليات) والتي خصصنا فيها قيمة السهم للمعتمر الواحد (250) ريال شاملة للنقل والسكن والوجبات وجميع البرامج المرافقة للحملة والتكلفة الإجمالية للحملة هي مبلغ وقدره (11250) ريال لخمسة وأربعون معتمراً.
وأما بالنسبة للحج فإنا نقدم أسمائهم على بعض المكاتب التعاونية في الرياض التي تسير رحلات الحج على وجه التعاون بين المكاتب التعاونية فيكون قبولهم ورفضهم من صلاحيات الجهة المسيّرة لحملات الحج ونتمنى في الموسم القادم أن يكون للمحسنيين دور كبير بالمساهمة في كفالة الحجاج من المسلمين الجدد عن طريق المكتب.

هل توجد افكار وبرامج مرسومه لم تنفذ؟
توجد طاقات وافكار ولكن لايوجد دخل مستقر، حيث يتم تنفيذ بعضها والبعض لا يتم لانه يحتاج دعم وتوفير أوقاف ومصدر مالي ثابت.

ماهي أبرز السلبيات التي تواجهونها في المكتب؟
من السلبيات تأخر بعض الكفلاء بدعوة الخادمه للإسلام قبل السفر بأسبوعين، وكثير ما نشاهد مثل تلك الحالات لدينا في المكتب، ومن هنا ندعوا الكفلاء إلى المبادره لدعوة الجاليات العامله لديهم منذُ وقت مبكر حتى يتسنى للمكفولين تعلم تعاليم الدين في فتره كافيه قبل مغادرتها البلاد.

كلمه توجهونها لمن يدعو مكفوله للإسلام ويتعاون معكم في ذلك؟
فرحة الكفيل تكون معبره عندما يأتي بمكفوله للمكتب ويشاهده يشهر إسلامه في موقف مؤثر، ومن هنا نوجه لهم بالشكر والعرفان وجزاهم الله خيراً ونسعى إلى تعاون الجميع لما له من ثواب وأجر طيب.

كلمه أخيره يوجهها الشيخ ثاني؟
أتوجه بالشكر لله تعالى أولاً على نعمه واحسانه وتوفيقه ومن ثم بالشكر لفريق العمل بقسم دعوة الجاليات ابتداءً بمشرف القسم الشيخ صالح خلف العتيبي وجميع الدعاة والعاملين في المكتب وكذلك نشكر الداعمين والمستقطعين من رواتبهم ونقول لهم كل ما ترونه بفضل الله تعالى هو ثمرة دعمكم وتعاونكم ووقوفكم بجانبنا وأختم بالشكر لكم أنتم وجميع الفريق الإعلامي في صحيفة «أبعاد الخفجي» على دورها الفعال في إبراز مناشط المكتب وجميع الأنشطة في الجمعيات والمؤسسات الخيرية في المحافظة.