أبعاد الخفجى-محليات:
خاض أكثر من 626 خريجاً وخريجةً “كادر صحي” غمار الاختبارات التي وضعتها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، مؤكدين أن الهيئة تطعن بالكليات الصحية الأهلية مما جعل الهيئة تضع اختبارات ال”برومترك” والتي تتطلب مراجع كندية غير متاحة إلا في كندا ونظرية فقط، مما حرمهم التصنيف الذي يؤهلهم للعمل وفق تخصصهم.
أشجان يوسف بخش تحدثت ل”الرياض” قائلة: تخرجت فوجدت مطباً لا يمكن لي القفز من خلاله، وهو مطب هيئة التخصصات الصحية، فلا يوجد كتب ولا مراجع ولا دورات ولا حتى موقع يساعد الممرض بالمعلومات والاستعداد لهذا الاختبار، وقالت: واجهنا 100 سؤال عشوائي يحدد خمس سنين من الدراسة والتعب وإن أخفقت لا مكان تذهب إليه لتطالب بإعادة تصحيح، وبالنهاية لستِ كفئاً وأهلا للتمريض.
وقالت إن السبب في ذلك أن الكليات الأهلية غير معتمده من قبل هيئة التخصصات الصحية والجامعات الحكومية فقط معتمدة وجميع طالباتها كفء وأهل للتمريض، وأضافت: إن جميع خريجات الجامعات الحكومية تم تعيينهم ودعمهم، وخريجات الأهلية بحاجة ماسة لاجتياز الاختبار، ولا نفكر بالوظيفة قدر ما نفكر بالاختبار.
بخش تحدثت بأنها تريد الفرصة مثل اي ممرضة تخرجت من جامعة حكومية، وأضافت أريد ممارسة مهنتي وأخذ الخبرة وأعزز الصحة وأطور من شأنها لا تدفنوننا ونحن أبناء الوطن ونريد خدمة وطننا.
محمد العنزي اخصائي تمريض موظف بصحة القصيم يقول أعمل بشهادتي القديمة دبلوم تمريض وملم بشكل تام بالعمل والوظيفة ومشارك بالحد بالجنوبي “عاصفة الحزم” لكن لم اوفق بالاختبار التعجيزي الذي حرمني الترقية بالوظيفة وحرم الكثيرين من زملائنا منهم دبلوم وبكالوريوس ولكن تجمعنا نفس المشكلة الا وهي اختبار الهيئة السعودية للتخصصات الصحية “البرومترك”.
وقال العنزي؛ نحن خريجي كليات صحية خاصة ومدعومة ومعتمدة من وزارة التعليم العالم عن طريق البعثات الداخليه (منح حكومية) بالتالي امورنا من بدايتها في ال save side درسنا خمس سنوات مع تطبيق الامتياز وتخرجنا بعد دراسة عدد ساعاتها 134 ساعة، وقال وضعنا مع الوظيفة والمستقبل على محك اختبار البرومترك، لانه من دون التصنيف المهني لا يمكن لأي ممارس صحي العمل بأي قطاع خاص او حكومي، مع العلم كل اللي مر علينا او درسناه نفس اللي درسه زملاؤنا بالكليات الحكومية ولكنهم لا يختبرون البرومترك بعد التخرج والتطبيق، ونطالب بإيجاد حلول بديلة عن الاختبار النظري المعقد والعميق من حيث المعلومة.
ووصف عادل شبيكان العنزي بأن تكرار الاختبار للمرة السادسة يفقد الأمل وهذا يقصم ظهر طالب العمل، خاصة أن دراستنا ستذهب أدراج الرياح، وقال من المفترض أن يكون تدريب منتهي بالتصنيف أو اختبار عملي واختبار نظري او يفتحون المجال لنا بالتوظيف الاداري، متسائلاً لماذا الاستغلال المادي الذي أرهق الخريجين، وقال يحولون ملفك إلى مكتب العمل ليذهب تعب السنين، وأنا موظف شركة في قطاع حكومي ب٣٠٠٠ ريال متزوج مستأجر والآن أطبق وأدفع كل شهر ٧٠٠ ريال وأرى حلمي يقترب لتحسين أوضاعي لكن التصنيف يقف في وجهي. وقال لي ست سنوات مع الدراسة انتظر الفرج من ربي.
وقالت نوف مساعدة طبيب اسنان خريجة أكاديمية صحية اختبرت اربع مرات ولم أتجاوز الاختبار، علما بان الدرجات المتبقية درجتين وثلاث وكل اختبار لازم دفع رسوم، وبعد الاختبار السادس تلغى الشهادة، متسائلة بعد الاختبار السادس ماذا أفعل بشهادتي، مؤكدة بأن الاختبار حرم 626 طالب عمل وفق تخصصه.
وقال عبدالرحمن بن عبدالله النمري درست بالكليات الخاصة تخصص اخصائي تمريض واختبرت خمس اختبارات “برومترك” وجميعها يبقى إجابة سؤال أو سؤالين ولي سنتان عاطل عن العمل، وقال بعد مؤهلي الناقص لا قطاع حكوميا يقبلنا ولاقطاع خاصا حتى الشركات وعياداتها المتنقلة لم يقبلونا، رغم اجتيازنا سنة الامتياز بتفوق وفي عدد من الاقسام مثل العناية المركزة وأقسام الطوارئ والتنويم والعمليات والصحة النفسية والمواليد، وقال تخصصنا يحتاج تطبيقا عمليا وننتظر فرصة لخدمة وطننا.
النمري ذكر أن الحاجة الى اختبار عملي ليكشف الجودة في العمل والمعلومة ليحق لنا كغيرنا من الخريجين بالكليات الحكومية بالوظيفة.
وأشارت اسمهان الكعبي إلى صعوبة اختبار الهيئة ورسوب اكثر من 700 طالب وطالبة كل فترة، وقد طلبوا منا ان المراجع الكندية وهي غير متوفرة الا في كندا وأن الاسئلة تضعها شركة كندية، وقالت رغم أن كلياتنا معتمدة من وزارة التعليم العالي، والأكثر منا درس على منح موارد بشرية ومنح داخلية من الوزارة.
الكعبي وصفت عملها في مستشفيات حكومية فترة التطبيق ومستشفيات خاصة في شفتات مدتها 12 ساعة متواصلة ليلي وصباحي وكأننا موظفين ومع ذلك طعنوا بهذه الكفاءة وحددوا الاختبار بمدة ساعتين يحتوي 100 سؤال من اسئلة تعجيزية معظمها تشخيص امراض ومتاهات حتى ان الطبيب العام لا يستطيع حلها.