أبعاد الخفجى-سياسة:
أفاد شهود عيان، أن عددا من مسلحى الأقلية الايزيدية، التى تعرضت الى هجوم وحشى على يد تنظيم داعش، اقدموا اليوم الأحد، على حرق ونهب منازل العرب فى بلدة سنجار التى حررتها قوات البيشمركة الكردية من سيطرة التنظيم. ومارس التنظيم لدى اقتحامهم سنجار العام الماضى حملة مذابح واغتصاب وسبى للنساء الايزيديين والتى وصفتها الأمم المتحدة بأنها إبادة جماعية محتملة. وذكر عدد من الايزيديين الذين تمكنوا من الفرار لدى وقوع ذلك الهجوم فى أغسطس 2014، لفرانس برس أنذاك، أن جيرانهم المسلمين ساعدوا بوقوع الهجوم وكانوا يدلون المتطرفين عن أمكان وجودهم.
وتمكنت قوات البيشمركة الكردية العراقية، فى عملية كبيرة نفذتها بدعم التحالف الدولى الجمعة من إستعادة السيطرة وتحرير سنجار من سيطرة التنظيم. وقال شاهد عيان رافضا كشف أسمه، اليوم الاحد ، لفرانس برس إن “منازل مسلمين تسرق وتحرق من قبل رجال ايزيديين بالخصوص المنازل التى كتب عليها التنظيم عبارة “سني” من قبل الجهاديين بعد سيطرتهم على البلدة. وشاهد مراسل فرانس برس، لدى زيارته البلدة عبارة “سني” كتبت على العديد من المنازل وضعها الجهاديين على الأرجح، للتعريف عن منازل تحت الحماية. وأكد شاهد عيان أخر، مشاهدة “رجال ايزيديين يسرقون ويحرقون منازل مسلمين”. ورغم ذلك، نفى اشتى كوجر القيادى فى قوات البيشمركة المتواجدة فى سنجار، وقوع هذه الاحداث، قائلا “لم تحدث أى حالات نهب أو حرق لمنازل مسلمين سواء عرب أو أكراد “. على ذات الصعيد، ذكر تقرير سابق لمنظمة العفو الدولية قيام ميليشيا ايزيدية بالهجوم فى يناير على قريتين للعرب السنة ، إلى الشمال من سنجار، أدى إلى قتل 21 شخصا وإحراق العديد من المنازل. وشهدت مناطق متفرقة تم استعادة السيطرة عليها من سيطرة تنظيم داعش، فى العراق حوادث سرقة وحرق لمنازل مدنيين ما يهدد استقرار أوضاع البلاد على الأمد البعيد.